إيران تنتقد ترامب: ادعاءاته حول السلاح النووي «سياسية» - عين ليبيا

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تطوير إيران لسلاح نووي تستند إلى “تحليل شخصي” يفتقر إلى المصداقية، مؤكدا أنها تكشف الطابع السياسي لاتهاماته ضد طهران.

وقال بقائي، في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن ترامب تجاهل شهادة مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية تولسي غابارد أمام الكونغرس في مارس الماضي، والتي أكدت أن المجتمع الاستخباراتي لا يزال يقيم بأن إيران لا تقوم بتصنيع سلاح نووي.

وأضاف أن استناد الرئيس الأمريكي إلى تصريح قديم لنائب رئيس البرلمان الإيراني الأسبق علي مطهري، يعود إلى عام 2022، يعكس “محاولة سياسية لتضليل الرأي العام”.

وكان ترامب قد أعاد نشر تصريح مطهري، الذي قال فيه: “عندما بدأنا الانخراط في أنشطة نووية، كان هدفنا الحقيقي هو صنع قنبلة”، في حين شددت غابارد خلال جلسة استماع برلمانية أن المرشد الأعلى الراحل روح الله الخميني كان قد أوقف برنامج الأسلحة النووية منذ عام 2003 ولم يأذن باستئنافه.

إيران تتمسك بالتحقيقات الرسمية في حادث تحطم مروحية رئيسي وتنفي صحة الاتهامات السياسية

أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن تحديد أسباب حادث سقوط مروحية الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي يستند حصراً إلى نتائج التحقيقات الرسمية، مشددة على أن “أي ادعاءات أو تكهنات أخرى لا يمكن تأكيدها”.

وجاء الموقف الإيراني رداً على تصريحات المسؤول الإيراني السابق محمد الصدر، الذي اتهم إسرائيل بالوقوف وراء الحادث الذي أودى بحياة رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان وعدد من المسؤولين، في مايو/ أيار 2024 بمحافظة أذربيجان الشرقية.

المتحدث باسم الخارجية، إسماعيل بقائي، أوضح أن تصريحات الصدر “مجرد رأي شخصي لا يعكس الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية”، مؤكداً أن استنتاجات السلطات الرسمية استندت إلى بحث فني واسع النطاق.

وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية قد أعلنت في تقريرها النهائي الصادر في سبتمبر الماضي أن المروحية سقطت نتيجة “أحوال جوية معقدة”، موضحة أن التحقيقات الفنية شملت فحصاً شاملاً لأجزاء وأنظمة الطائرة ولم تكشف أي علامات على وجود تخريب أو استهداف.

كما استبعد التقرير أي تورط لأسلحة هجومية أو تقنيات حرب إلكترونية في الحادث، مرجحاً أن السبب المباشر يعود إلى “ظهور كتلة كثيفة من الضباب واصطدام المروحية بجبل”.

يذكر أن الحادث وقع في 19 مايو 2024 أثناء عودة الوفد الإيراني من زيارة رسمية إلى أذربيجان، حيث شارك رئيسي ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف في افتتاح مشاريع للطاقة الكهرومائية على نهر أراكس الحدودي، قبل أن تتحطم المروحية في منطقة فيرزيغان شمال غربي إيران.

إيران تحذر من إعادة العقوبات وتؤكد حقها بالتخصيب النووي دون إذن أحد

حذرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، من أن إعادة العقوبات على طهران ستؤدي إلى “إقصاء الأوروبيين من أي مسار تفاوضي”.

وأكد المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، أن “إيران لا يمكن أن تُطلب منها الالتزام بالاتفاقيات بينما تُحرم من حقوقها”، مشدداً على أن “حق التخصيب مكرس في المادة الرابعة من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لكل الدول”.

وأشار بقائي إلى أن فكرة أن إيران ضعفت وأن الغرب يسيطر على مفاوضات الاتفاق النووي “ما هي إلا وهم”، مؤكداً أن بلاده ستفعل كل ما يلزم لحماية أمنها ومصالح شعبها.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد أشار الأسبوع الماضي إلى احتمال وصول إيران في المستقبل إلى نقطة الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، مشدداً على أن الحكومة ستواصل إرسال فرق للتفاوض مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، مع الالتزام بالقوانين والآليات التي يحددها البرلمان والمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.

وأضاف عراقجي أن التفاوض لا يمكن أن يخرج عن الهدف المحدد، وأن القرارات تُتخذ على مستوى أعلى من وزارة الخارجية، مؤكداً أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيستمر وفقاً لقوانين وضمانات السلامة، خصوصاً مع اقتراب موعد تبديل وقود محطة بوشهر الشهر المقبل.

وتأتي هذه التصريحات بعد قرار البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب تعرض منشآت نووية إيرانية لقصف أمريكي وإسرائيلي خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو/ حزيران الماضي، حيث شدد المسؤولون الإيرانيون على أن العودة إلى التعاون ستتم وفق جدول زمني ومعايير يحددها المجلس الأعلى للأمن القومي.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا