إيران تردّ على واشنطن.. بقائي: لم نتلق أي تحذير أمني من تركيا أو السعودية - عين ليبيا
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين، أن بلاده لم تتلق أي تحذير أمني جديد من تركيا أو السعودية، مشدداً على أن طبيعة الكيان الصهيوني هي المصدر الرئيس للأزمات في المنطقة.
وأضاف بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، رداً على سؤال حول احتمال تلقي رسالة تهديد خلال زيارة وزير الخارجية التركي ووكيل وزارة الخارجية السعودي إلى طهران، قائلاً: “كلا”، مؤكداً في الوقت ذاته استعداد إيران لمواجهة أي طارئ.
وأشار المتحدث إلى أن هذا الرد جاء أيضاً في سياق استفسارات حول تحليق مقاتلات التحالف الدولي في سماء إقليم كردستان العراق، وما تردد عن وجود محتمل لمقاتلات إسرائيلية قرب الحدود الإيرانية، مؤكداً قدرة البلاد على التعامل مع مختلف الظروف والتحديات الأمنية المحتملة.
وقال إن زيارة نائب وزير الخارجية السعودي، سعود الساطي، إلى طهران تأتي في إطار تعزيز التعاون الإقليمي بين البلدين، مستكملاً لمسار بدأ قبل نحو عامين.
وأكد بقائي أن العلاقات بين إيران والسعودية شهدت تطوراً تدريجياً وإيجابياً خلال هذه الفترة، مشيراً إلى استمرار الاتصالات والمشاورات بين الجانبين على مختلف المستويات، وخلال الزيارة، تم مناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المشتركة، بما في ذلك فلسطين ولبنان وسوريا، في سياق جهود تهدف إلى تعزيز الثقة والتفاهم بين دول المنطقة، والمساهمة في استقرار وأمن غرب آسيا.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد استقبل الأحد الساطي في مقر الوزارة، حيث تم بحث تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، ضمن مواصلة المشاورات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط توتراً متزايداً، خصوصاً مع تصاعد النشاط العسكري للتحالف الدولي وإسرائيل قرب الحدود الإيرانية، في ظل صراعات إقليمية متشابكة ومنافسات سياسية عميقة بين طهران ودول إقليمية مثل السعودية وتركيا.
وتؤكد إيران بشكل متكرر استعدادها لمواجهة أي تهديدات محتملة، معتبرة أن النشاط الإسرائيلي في المنطقة يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
بزشكيان: الدول الإسلامية بحاجة لتكامل وتعاون لتجاوز الأزمات والتحديات
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال استقباله وزير خارجية تركيا هاكان فيدان، أن إيران وتركيا شقيقتان ويجب تطوير علاقاتهما في إطار التكامل الاستراتيجي.
وقال بزشكيان إن الدول الإسلامية إذا تحركت بإرادة موحدة وتبادلت الخبرات، فلن تكون أي قوة قادرة على إثارة المشاكل للشعوب المسلمة.
وأضاف أن جزءاً من الأزمات الحالية في المنطقة يعود إلى مؤامرات بعض الفاعلين المتدخلين، وأن التعاون والتكامل بين الدول الإسلامية سيعزز التنمية ويحد من النزاعات.
وأشار إلى تجربة أوروبا في تجاوز الحروب القديمة عبر التعاون المالي والسياسي، مؤكداً أن العالم الإسلامي يمتلك قواسم ثقافية وحضارية أعمق يمكن البناء عليها لتعزيز التجارة والثقافة والمعرفة المشتركة.
من جهته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان توافق بلاده مع هذه الرؤى، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون الجماعي بين الدول الإسلامية وإزالة الخلافات الداخلية لتسريع التنمية المشتركة.
إيران تنتقد حظر واشنطن دخول مواطنيها وتصفه بأنه “عنصري”
علقت إيران، اليوم الإثنين، على قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي بمنع دخول مواطنيها ضمن قائمة تضم 19 دولة، ووضع حاملي جنسيتها ضمن قائمة لحظر السفر.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، أن “واجب إيران هو الدفاع عن رعاياها”، معتبراً أن هذا الإجراء يعكس وجهاً آخر لهيمنة النظرة العنصرية داخل منظومة الحكم الأمريكية، ويظهر أن مواطني 20 دولة أصبحوا ورقة مقايضة في النزاعات السياسية الداخلية داخل أمريكا، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” الإيرانية.
يُذكر أن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، حظر دخول مواطني 19 دولة إلى الولايات المتحدة ووضعهم ضمن قائمة جديدة لمنع السفر، وذلك عقب حادث إطلاق نار قرب البيت الأبيض استهدف اثنين من أفراد الحرس الوطني.
وأوضح مدير خدمات المواطنة والهجرة، جوزيف إدلو، أن السلطات ستباشر مراجعة فورية وشاملة لجميع حاملي “البطاقة الخضراء” من الدول المصنفة “مثيرة للقلق”، مؤكداً أن توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن إعادة فحص دقيقة لكل “غرين كارد” صادرة لمواطني تلك الدول، وأن “حماية الشعب الأمريكي تأتي أولاً”.
وكان ترامب قد أعلن في يونيو 2025 تعليق الهجرة من جميع “دول العالم الثالث”، بعد حادث إطلاق النار قرب البيت الأبيض، وتشمل قائمة الدول: أفغانستان، بورما، تشاد، الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، ليبيا، الصومال، السودان، اليمن، بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
إيران تستضيف مناورة “سهند 2025” المشتركة لمكافحة الإرهاب بمشاركة دول منظمة شنغهاي للتعاون
أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن المناورات العسكرية المشتركة “سهند 2025” تعكس مستوى التعاون الدفاعي بين الدول المشاركة من أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون، مشيرًا إلى أن هذه التدريبات تظهر القدرة على دحر الجماعات الإرهابية وتعزيز التعاون الدفاعي بين الدول.
وقال قاليباف في تصريحات صحفية إن المناورات تحمل “رسالة مهمة للقوى المتسلطة”، مؤكدا أنها تعبر عن إرادة الدول المستقلة في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الخارجية.
وتقام المناورات تحت إشراف القوات البرية للحرس الثوري الإيراني في منطقة شبستر بمحافظة أذربيجان الشرقية، وتشارك فيها روسيا والصين وبيلاروس وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان والهند وباكستان، إلى جانب دول ضيفة تشمل السعودية وأذربيجان وعمان والعراق.
وأوضح العميد ولي معدني، قائد المناورات وممثل لجنة مكافحة الإرهاب في منظمة شنغهاي، أن “الإرهاب لا يعترف بالحدود، وعلى الجميع مواجهته”، مشدداً على اهتمام الدول الأعضاء بالتصدي للتهديدات الإرهابية.
وأشار معدني إلى أن هذه المناورات المشتركة تمثل أول تجربة إيرانية واسعة بعد عامين من انضمام طهران لمنظمة شنغهاي للتعاون، وستعرض الدول المشاركة أحدث قدراتها العسكرية في إطار تدريبات ميدانية ضد الإرهاب.
وتأتي مناورات “سهند 2025” ضمن جهود إيران لتعزيز التعاون العسكري والدفاعي مع حلفائها الإقليميين والدوليين، ولإظهار قدرة الدول المشاركة على مواجهة التهديدات الإرهابية بشكل منسق وفعال.
إيران تتوعد إسرائيل بخسائر فادحة في حال أي اعتداء
هدد اللواء علي عبد اللهي، قائد مقر “خاتم الأنبياء” المركزي الإيراني، إسرائيل بأن أي خطأ في حساباتها أو اعتداء على إيران سيؤدي إلى فرض ثمن أغلى بكثير مما قد تحققه من مكاسب.
وأكد عبد اللهي خلال اجتماع مع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان أن القوات المسلحة الإيرانية تراقب العدو باستمرار وهي على أهبة الاستعداد، مع رفع جاهزيتها الدفاعية والهجومية لمواجهة تهديدات المستقبل.
ويأتي هذا التهديد بعد هجمات إسرائيل على إيران في يونيو 2025، بدعم أمريكي، والتي استمرت 12 يوماً وشملت مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية، وأسفرت عن اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.
وشغل اللواء عبد اللهي عدة مناصب في الحرس الثوري الإيراني ونائباً لوزير الداخلية ومحافظاً لسمنان، كما كان مساعداً لمنسق رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة حتى يونيو 2025، وتم تعيينه مؤخراً قائداً لمقر “خاتم الأنبياء” المركزي، أعلى مقر عسكري إيراني لتخطيط وتنسيق العمليات المشتركة أثناء الحرب.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا