أعلن مقر القدس التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني، مقتل عنصرين من قوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.

وأوضح بيان إدارة العلاقات العامة للمقر أن السيارة التي كان يستقلها زعيم العشيرة محمد رضا شاهوزهي تعرضت لهجوم مسلح الجمعة من قبل عناصر وصفتها بالتنظيمات الإرهابية أثناء جولته الميدانية على طريق خاش – زاهدان قرب منطقة أسكل آباد.

وأسفر الهجوم عن إصابة اثنين من مرافقيه بجروح بالغة، قبل أن يستشهدا اليوم السبت متأثرين بجراحهما، وهما إسماعيل شاورزي ومختار شاهوزهي.

وفي حادث منفصل، شهدت مدينة شيراز جنوبي إيران، انفجارات كبيرة في ورشة لتعبئة أسطوانات الغاز السائل، رافقها اندلاع حريق هائل.

وأكد رئيس إدارة الإطفاء في شيراز هادي عيدي بور مشاركة سبع محطات إطفاء و11 مركبة إطفاء ثقيلة ومتوسطة للسيطرة على الحريق، فيما كانت الإصابات خفيفة وتم نقل المصابين إلى فرق الإسعاف لتلقي العلاج.

وأشار رئيس خدمات الطوارئ في فارس مسعود عابد إلى إصابة 9 أشخاص، تم علاج سبعة منهم في مكان الحادث، بينما نقل اثنان إلى مستشفى الشهيد رجائي. وأفاد أن الانفجارات أسفرت عن إصابات في الغالب نتيجة قوة التفجيرات، فيما لا تزال أسباب الحريق تحت التحقيق من قبل خبراء إدارة الإطفاء.

إيران تؤكد رفضها التنازل عن مطالبها النووية وتؤكد استعدادها للتفاوض بشروط عادلة

قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إن مطالب الولايات المتحدة لا سقف لها، مؤكداً أن تقديم تنازلات غير مشروطة لن يوقف ما وصفه بالعدو عند حدّه.

وأوضح لاريجاني أن واشنطن طرحت ثلاثة شروط تشمل تفكيك برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم، والحد من برنامج الصواريخ الباليستية، وأنشطتها الإقليمية، مشيراً إلى أن الهدف الملموس هو كسر إرادة إيران وأمتها.

وشدد لاريجاني على أن إيران لا ترفض مبدأ التفاوض، مؤكداً ضرورة أن يكون التفاوض حقيقياً وليس مفروض النتائج مسبقاً. وأضاف أن إيران كانت في مرحلة تفاوض قبل اندلاع الحرب، إلا أن الطرف الآخر لم يسعَ لتسوية حقيقية، بل لفرض نتائج محددة سلفاً، وهو ما لا يمكن لإيران القبول به.

وفي وقت سابق، أفادت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بأن وزارة الخارجية تلقت مقترحات لاستئناف المفاوضات النووية، دون الإفصاح عن الدولة المرسلة، لكن وكالات أخرى نفت تلقي إيران أي رسائل من الولايات المتحدة بشأن استئناف المفاوضات، مؤكدة أن الأخبار المتداولة حول رسالة عبر سلطنة عمان غير صحيحة.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أكد في 15 يونيو الماضي، أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بمطالبها “غير المعقولة”، مضيفاً أن التركيز حالياً على تعطيل العقوبات وتأمين احتياجات البلاد.

وأشار لاريجاني وعراقجي إلى أن الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تدمر التكنولوجيا التقنية لإيران، ولا يزال لديها مخزون من اليورانيوم المخصب، بما فيه نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، قريب من المستوى العسكري، ما قد يمكّنها من إنتاج نحو عشر قنابل نووية إذا استمر هذا المسار.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت في 13 يونيو الماضي ضربات جوية على منشآت نووية وعسكرية إيرانية ضمن عملية “الأسد الصاعد”، استهدفت أبرزها منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.