اتفاق هش تحت النيران… هدنة تايلاند وكمبوديا تصمد لساعات فقط! - عين ليبيا
اتهم الجيش التايلاندي، الثلاثاء، كمبوديا بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ منتصف ليل الإثنين، بعد خمسة أيام من الاشتباكات الدامية بين البلدين على الحدود.
وأوضح ريتشا سوكسوانون، نائب المتحدث باسم الجيش التايلاندي، أن القوات الكمبودية أطلقت النار في منطقتي “فو ماكوا” و”سام تايت” الحدوديتين، مما أدى إلى استمرار الاشتباكات حتى صباح الثلاثاء، في خرق واضح للهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة ماليزية.
من جانبه، شدد المتحدث العسكري التايلاندي، وينتاي سواري، على أن هذه الأعمال تمثل “انتهاكاً متعمداً للاتفاق، وتقويضاً للثقة المتبادلة”، مؤكداً أن بلاده “سترد بالشكل المناسب في إطار الدفاع عن النفس”.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الكمبودية وقوع أي اشتباكات، بينما أكد رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور على فيسبوك، أن “الجبهة هدأت منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ”.
إلى ذلك، أعلنت القوات البرية التايلاندية، الثلاثاء، أسر 18 جنديًا كمبوديًا خلال اشتباك حدودي وقع في إقليم سيساكيت، شمال شرقي تايلاند، وذلك وفق ما أفاد به المتحدث باسم القائد العام للقوات البرية، اللواء وينثاي سوفاري.
وأوضح سوفاري أن الجنود الكمبوديين استخدموا أسلحة ثقيلة ومدافع هاون لقصف مواقع داخل الأراضي التايلاندية، ما دفع القيادة إلى إصدار أوامر لوحدة الفرسان المدرعة الخاصة بالتدخل و”قمع النيران وتطهير المواقع”، على حد قوله.
وأكد أن القوات التايلاندية تمكنت من أسر 18 عسكريًا كمبوديًا، بينهم ملازم و12 رقيبًا أول، مشيرًا إلى أن عددًا منهم استسلم دون قتال، في حين تم العثور على رقيب أول مصاب في ذراعه وفخذه، وجثتين لعسكريين كمبوديين في موقع الاشتباك.
وأضاف المتحدث أن الجرحى يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، وأن الأسرى يُعاملون وفقًا لاتفاقية جنيف، كما ستُعاد جثث القتلى إلى الجانب الكمبودي “احترامًا لتقاليد دفن العسكريين”.
رغم التباين في الروايات، أعلن الجانبان انطلاق الاجتماعات الميدانية بين قادة عسكريين من الطرفين، ضمن خطوات تطبيق الهدنة.
يُذكر أن الاشتباكات التي اندلعت الخميس الماضي على خلفية نزاع حدودي بشأن مواقع أثرية، أسفرت حتى الآن عن مقتل 38 شخصاً، ونزوح نحو 300 ألف شخص من المناطق المتضررة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا