اختلافكم وصل بنا لهذا الحال.. يا أصحاب القرار - عين ليبيا

من إعداد: حسين بن مادي

كلام موجهه بالتحديد الى اعضاء البرلمان وخصوصا المستشار صالح عقيلة وحكومة المؤقتة برئاسة معالي عبد الله الثني وحكومة الوفاق برئاسة معالي فائز السراج ومجلس الاعلى للدولة السيد خالد المشري اختلافكم مند سنوات وصل بنا لهذا الحال من انفلات الامني واستهداف احدي مقرات الدولة وهو المفوضية العليا للانتخابات والقصد من هذا العمل الجبان هو تعطيل عملية الانتاجية المزمع اقامتها بهذه السنة حسب ما تم أعداده من المفوضية ومن مندوب او مبعوث هيئة الامم المتحدة  الاستاد غسان سلامة ومن ذلك اختلافاتكم حدث الذى كان غير متوقع بالعاصمة طرابلس .

ملخص الحدث حسب ما نشر بكافة الوسائل المقروءة او المسموعة او بالقنوات المختلفة المحلية منها أو الدولية.

اندلعت بالعاصمة طرابلس، صباح امس الأربعاء الموافق 2 من شهر مايو 2018م ، اشتباكات مسلحة بالقرب من مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بغوط الشعال غرب العاصمة على بع 7 كيلومتر عن مركز العاصمة   .

وكشف شاهد عيان أن عنصرين من تنظيم داعش الإرهابي يلبسان أحزمة ناسفة، قاما باقتحام مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس، واشتباكات مع عناصر الأمن بالمفوضية ما أسفر عن مقتل وإصابة أحد أفراد الشرطة، مؤكدين أن هناك أصوات اشتباكات عالية وأصوات تفجير داخل مقر المفوضية.

من جهته أكد مدير عام مفوضية الانتخابات، في تصريحات صحافية أن الهجوم على مقر مفوضية الانتخابات في طرابلس كان انتحاري، فيما أوضح مدير إدارة الأمن المركزي محمد الدامجة أن المسلحين لا يزالون داخل مقر المفوضية، مشيرا إلى أن قوات الأمن المركزي تحاصر المقر.

كما أكد عضو مفوضية الانتخابات في ليبيا، عبد الحكيم بلخير، سقوط 3 قتلى في تفجير لمقر المفوضية الانتخابات في العاصمة طرابلس، عقب تفجير عنصرين من تنظيم داعش يرتديان أحزمة ناسفة لأنفسهما داخل مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس.

وقال «بلخير»، في تصريحات صحفية، «إن قتلى وجرحى سقطوا جراء التفجير، موضحا أن عناصر الأمن بمفوضية الانتخابات في طرابلس اشتبكوا مع المقتحمين في محاولة لمنعهم من تفجير أنفسهم داخل المقر المفوضية، مشيرا إلى هروع سيارات الإسعاف لمقر المفوضية.

كما قال آمر غرفة عمليات المشتركة في طرابلس اللواء عبد الباسط مروان، أن تنظيم داعش الإرهابي وراء تفجير بوابة المفوضية العليا الانتخابات حدث تفجير بمبني مقر المفوضية العليا للانتخابات بالعاصمة طرابلس علي يد عناصر من تنظيم داعش، بحسب تصريحات مصادر مسئولة.

وأوضحت المصادر أن عنصرين من تنظيم داعش يلبسان أحزمة ناسفة اقتحما مقر المفوضية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس وحدث الانفجار.

استنكار لهذا العمل الجبان.

استنكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية الهجوم الانتحاري الارهابي الذي استهدف المفوضية العليا للانتخابات، صباح يوم الأربعاء بالعاصمة طرابلس.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الليبية العميد أحمد المسماري، أن القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية تستنكر الهجوم الذي وصفه بالانتحاري الارهابي الجبان على مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس.

وأضاف أن هذا العمل لا يعدو كونه محاولة يائسة من الارهاب لتعطيل المسار الديمقراطي في ليبيا، والذي تسعى إليه القيادة العامة ولن تتوقف عن محاربة الإرهاب حتى ينعم كل مواطن ليبي بالآمن ويمارس حقه الديمقراطي بحرية كاملة.

جهود وزارة الصحة بحكومة السراج

قرر المفوض بوزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، عمر بشير الطاهر، قطع زيارته مدينة الزنتان والعودة إلى العاصمة طرابلس لمتابعة المشهد الصحي واحتياجات المستشفيات والمصحات التي تستقبل قتلى وجرحى الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات في غوط الشعال.

وأسفر الهجوم، الذي نفذه عناصر من تنظيم «داعش»، في حصيلته الأولية عن مقل 14 شخصًا من رجال الشرطة وموظفي المفوضية، بحسب ما أعلنه المفوض بوزارة الداخلية العميد عبد السلام عاشور.

أبدت وزارة الصحة في الحكومة الموقتة، استعدادها لإرسال مجموعات دوائية لعلاج المصابين جراء تفجير نفذه انتحاريان من تنظيم «داعش»، صباح اليوم الإثنين، استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بمنطقة غوط الشعال في العاصمة طرابلس، وأودى بحياة أكثر من 15 شخصًا من رجال الشرطة وموظفين بالمفوضية.

وأوضحت الوزارة في بيانٍ لها أن الواقعة «عمل إرهابي يدل على مدى الإجرام المتأصل في نفوس هؤلاء المجرمين وهو تحدٍ صارخ لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية».

وأعربت الوزارة عن استعدادها لإرسال مجموعات دوائية من الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الجرحى والمصابين في أحداث التفجير، وتوفير كل ما يلزم من رعاية صحية بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان إيصالها لمستحقيها.

إدانات واسعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية

ولقي الهجوم الإرهابي على مقر مفوضية الانتخابات إدانات واسعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وأعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام.

وفي هذا الخضم عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، يوم امس الأربعاء، اجتماعًا طارئًا مع القيادات الأمنية والعسكرية في العاصمة إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بمدينة طرابلس.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، إن الاجتماع ضمّ كلًا من المفوض بوزارة الداخلية ومدير أمن طرابلس وآمر الحرس الرئاسي ورئيس جهاز المباحث العامة ومعاون رئيس جهاز البحث الجنائي وبحضور رئيس المفوضية العليا للانتخابات، لمتابعة الأوضاع الأمنية بعد الهجوم الإرهابي.

وأضاف المكتب الإعلامي عبر صفحته على «فيسبوك» أن المسؤولين الأمنيين قدموا «كلًا حسب اختصاصه تقارير عن الترتيبات التي اتخذت لحفظ الأمن العام وتأمين سلامة المواطنين، وآليات التنسيق بين المراكز والقيادات على مختلف المستويات».

قال رئيس المفوضية العليا للانتخابات فى ليبيا، إن سجلات المفوضية وبيانات الناخبين سليمة ولم يؤثر عليها التفجير الإرهابي الذى استهدف مقر المفوضية اليوم الأربعاء.

وأضاف “السايح”، فى تصريحات نقلتها وسائل إعلام ليبية ليلة امس الاربعاء  “نحتفظ بقاعدة بيانات احتياطية تحسبا لمثل هذه الحوادث ويمكننا تفعيلها خلال ساعات”.

من جانبه، قال وزير الداخلية فى حكومة الوفاق الليبية، عبد السلام عاشور، إن جنسية منفذى الهجوم الإرهابى ما زالت غير معروفة حتى الآن، والحصيلة الأولية لضحايا الهجوم 14 قتيلا بينهم اثنان من الشرطة، والبقية من موظفي المفوضية، إضافة لمنفذي الهجوم.

كان هجوم إرهابي قد استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات فى العاصمة الليبية طرابلس، صباح اليوم الأربعاء، وأسفر عن مقتل 14 شخصا من الشرطة والعاملين بالمفوضية، إضافة إلى العناصر الإرهابية المنفذة للهجوم.

ردود الفعل على مستوي الدولي

أعربت إيطاليا عن «إدانتها القوية للهجوم الإرهابي الخسيس» الذي ضرب، صباح يوم امس الأربعاء، مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس.

جاء ذلك على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في تصريح نشره في موقع وزارة الخارجية الإيطالية في روما.

وأضاف رئيس الدبلوماسية الإيطالية: «نحن مع أسر المتضررين الذين نتوجه إليهم بأعمق تعازينا. نتمنى الشفاء العاجل للمصابين».

وأضاف: «نؤكد دعمنا القوي للمؤسسات الليبية في هذا الاختبار الصعب. لا يوجد مكان للإرهاب في ليبيا، ويجب تحديد المسؤولين في أقرب وقت ممكن وتقديمهم إلى العدالة».

وأكد وزير الخارجية الإيطالي أن «هذا العمل الرهيب من العنف لا ينبغي أن يحوْل دون مواصلة جهود المصالحة لدفع العملية السياسية في البلاد، وصولاً لإجراء انتخابات حرة ونزيهة».

وكذلك أعربت فرنسا، عن إدانتها «بأشد العبارات» الهجوم الذي تعرَّض له صباح امس الأربعاء، مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في العاصمة طرابلس، الذي خلف إلى حد الآن عديد القتلى ونحو عشرة جرحى، داعية إلى ضرورة تنظيم الانتخابات في ليبيا، بحسب بيان الناطق الرسمي لوزارة أوروبا والشؤون الخارجية.

وقال الناطق باسم الوزارة في بيان نشره موقعها على الإنترنت، مساء امس الاربعاء «تقدِّم فرنسا تعازيها لأسر الضحايا»، مشيرًا إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات التي اُستُهدفت بالهجوم «تلعب دورًا مهمًّا من خلال تنظيم هذه الانتخابات».

وأكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية في البيان أن الليبيين أظهروا «رغبتهم في إتمام هذه الانتخابات عن طريق التسجيل في القوائم الانتخابية بأعداد كبيرة، ولن يقدر الإرهابيون على إحباط إرادتهم».

وكررت فرنسا على لسان الناطق باسم وزارة الخارجية في باريس «دعمها الوساطة التي يقودها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، غسان سلامة، وكذلك للأمم المتحدة الداعمة لأعمال المفوضية»، داعية «جميع الأطراف الليبية لتنفيذ خارطة الطريق للبلاد، لا سيما تنظيم الانتخابات».

وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي وأن « أبو أيوب وأبو توفيق» هما مَن نفذا الهجوم على مقر المفوضية «حيث اشتبكا مع عناصر حمايتها قبل الدخول إليها، فأعملا في العاملين بها قتلاً وتنكيلًا ثم فجَّرا سترتيهما الناسفتين بعد أن نفدت ذخيرتهما، وكانت حصيلة العملية» 15 قتيلاً على الأقل «من حماية المفوضية والعاملين فيها وإصابة آخرين».

وقال التنظيم الإرهابي إن العملية نُفِّذت «استجابة لنداء الشيخ أبي الحسن المهاجر» الذي طالب «باستهداف مراكز الانتخابات الشركية والداعين لها» في ليبيا، بحسب منشور تداولته حسابات موالية للتنظيم على منصات التواصل الاجتماعي.

أعربت المملكة المتحدة عن إدانتها الاعتداء على مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس الذي نفذه انتحاريان من تنظيم «داعش»، وأودى بحياة أكثر من 15 قتيلاً من رجال الأمن وموظفي المفوضية، وقدمت تعازيها لعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، أليستر بيرت، في تصريح نشره موقع الوزارة: «يقلقني جدًّا سماع نبأ الهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات في طرابلس. أدين هذا الاعتداء أشد إدانة، وأبعث بأحر التعازي لعائلات الذين سقطوا قتلى في هذا الهجوم».

وأضاف أليستر بيرت: «إن للمفوضية العليا للانتخابات دورًا مهمًّا جدًّا في مساندة ما تحققه ليبيا من تقدم على المسار الديمقراطي. وسوف تواصل المملكة المتحدة وقوفها إلى جانب ليبيا، والتزامنا لدعم الليبيين كافة يظل ثابتًا».

كما دان سفير بريطانيا لدى ليبيا، فرانك بيكر، بشدة الهجوم على مقر المفوضية العليا للانتخابات، مقدمًا في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، تعازيه الحارة إلى أهالي الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى. كما دانت بعثة الأمم المتحدة بـ«أشد العبارات» الهجوم «الإرهابي الآثم».

وقال بيكر: «إن هذه الاعتداءات لن تثني الليبيين عن المضي قدمًا في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات»، داعيًا السلطات الليبية لـ«ملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت».

دان رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، «بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان» الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بالعاصمة طرابلس، صباح يوم الأربعاء، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من موظفي المفوضية وقوات الأمن.

وأكد السلمي في بيان أن «البرلمان العربي يدين ويستنكر بشدة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة والبشعة التي تقوم بها عصابات إجرامية لخدمة أجندات تستهدف أمن واستقرار الشعب الليبي الشقيق»، معتبرًا الاعتداء على مفوضية الانتخابات «هو اعتداء على حق الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وبناء دولته ومؤسساته الوطنية».

وأعلن السلمي وقوف البرلمان العربي مع الشعب الليبي ضد كل ما يهدد أمنه ويعطل مسار العملية السياسية التي قال إنها «شهدت تطورًا إيجابيًّا ملموسًا في الآونة الأخيرة من جميع الأطراف السياسية الليبية»، بحسب البيان.

ودعا السلمي «جميع أبناء الشعب الليبي وجميع القوى السياسية للوقوف ضد هذه الأعمال الإجرامية الجبانة والتصدي لهذه العصابات الإرهابية، والتمسك بالمصالحة والحوار الوطني سبيلاً لتحقيق الأمن والاستقرار في دولة ليبيا».

وجدد السلمي التأكيد على موقف البرلمان العربي الداعم للحوار بين جميع الأطراف الليبية للوصول لحل سياسي يحفظ وحدة وسيادة ليبيا، معربًا عن استعداد البرلمان العربي لدعم العملية السياسية في ليبيا.

وأعرب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهد السلمي، في ختام البيان، عن خالص تعازيه لدولة ليبيا ولأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.

إدانات واسعة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية بالصحف والقنوات الفضائية

ركزت معظم الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس على الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في غوط الشعال بالعاصمة طرابلس، وتحليل دوافعه وأهدافه، ولا سيما بعد تبني تنظيم «داعش» التفجيرين الدمويين.

وعنونت جريدة «العرب» اللندنية في تقريرها عن الهجوم الإرهابي «الهجوم الدامي في طرابلس يخلط أوراق الانتخابات في ليبيا»، وتساءلت من وراء الرسالة الدامية؟

ونقلت تحذير رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع بمجلس النواب، طلال الميهوب، من تداعيات هذا الهجوم، فيما أجمعت الأوساط السياسية الليبية والدوائر الإقليمية والدولية، على أن هذا الهجوم يهدف بالأساس إلى إلغاء الانتخابات الليبية التي يسعى المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة، إلى تنظيمها في سياق تنفيذ خارطة الطريق التي أقرها مجلس الأمن الدولي في سبتمبر الماضي.

ورغم تبني تنظيم «داعش» الهجوم قال الميهوب، إن ملابسات هذا الهجوم الانتحاري ما زالت غامضة، واعتبر أن من شأن ذلك إثارة الكثير من الانشغال، باعتبار أن المسألة خطيرة وقد تتسبب في المزيد من تعقيد الأوضاع الليبية.
ولم يتردد الميهوب، في وصف الهجوم بأنه «محاولة جديدة لخلط أوراق المشهد الليبي في مسعى لضرب الانتخابات، وذلك من خلال توفير فرصة للرافضين للانتخابات بالتلاعب بسجل قائمات الناخبين الليبيين». أما المحلل السياسي عبد الحكيم فنوش لم يتردد في الربط بين مقتل وسام بن حميد والهجوم الذي استهدف مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية بطرابلس. وقال فنوش إن هذا الهجوم الانتحاري هو رسالة سياسية واضحة المعالم الهدف منها إلغاء الانتخابات، وهي رسالة تعلن عن وجود قوة أخرى ترفض هذه الانتخابات، وهي القوة التي أعلنت عن نفسها بوضوح أثناء تأبين وسام بن حميد وسط العاصمة، وعلى مرأى ومسمع السلطات هناك التي لم تتخذ أي إجراء مضاد.

أما صالح البكوش المستشار السياسي لعبدالرحمن السويحلي، الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، قلل من هذا الربط، ودعا إلى عدم التسرع في إطلاق الاستنتاجات السياسية لأبعاد هذا الهجوم الانتحاري، لأن ملابساته غير واضحة وما زالت غامضة.

واعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث عن أنه يستهدف إرباك الاستعدادات الجارية للانتخابات أو إلغاءها، ذلك أن تنظيم هذه الانتخابات غير مؤكد، بل يمكن القول إنه يصعب تنظيمها بالنظر إلى التعقيدات الكبيرة التي تواجهها.
وشدد في هذا السياق على ضرورة الحذر أثناء الحديث عن الانتخابات، التي قال إن تنظيمها مسألة معقدة في ظل انتشار أكثر من 20 ألف قطعة سلاح في البلاد، واستمرار الانقسام السياسي الذي يحول دون تمكين هذا المرشح أو ذاك من التنقل بحرية في شرق وغرب البلاد للدفاع عن برنامجه الانتخابي.

إرهاب «داعش» يضرب ليبيا من جديد

في حين ركزت جريدة «الحياة» على تبنى تنظيم «داعش» مسؤولية التفجيرين الدمويين اللذين استهدفا مقر المفوضية العليا للانتخابات في حي غوط الشعال وسط العاصمة طرابلس، وأسفرا عن سقوط 12 قتيلاً على الأقل و7 جرحى. وأسندت تبني الهجوم إلى ما نشرته وكالة أنباء «أعماق» التابعة للتنظيم: «هاجم أبو أيوب وأبو توفيق مقر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في طرابلس، ونجحا في تفجير حزامين ناسفين ارتدياه داخله».

وأعلن مسؤولون أمنيون أن الانتحارييْن أرديا بالرصاص عنصرَي أمن عند بوابة المقر، ثم اقتحماه وهما يصيحان «الله أكبر»، وفجرا نفسيهما داخله، ما أدى إلى اندلاع حريق في جزء من مكاتبه استغرق إخماده ساعات، فيما أخلت أجهزة الأمن التابعة لحكومة الوفاق الوطني، في إجراء احترازي، برج أبو ليلى قرب ميناء طرابلس البحري، ومقر مبنى البريد في ميدان الجزائر.

وقالت إن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من المؤسسات المستقلة، وتحظى بصدقية كبيرة بعدما نظمت عمليتي انتخابات تشريعية عامي 2012 و2014. وهي تتولى حاليًا تسجيل أسماء الناخبين قبل الانتخابات المقبلة التي تأمل الأمم المتحدة بأن تنظمها السلطات هذه السنة، في وقت تعيش ليبيا فوضى سياسية منذ ثورة 2011 التي أدت إلى سقوط نظام معمر القذافي، كما ينشط فيها إسلاميون متشددون، بعضهم على صلات بتنظيمي «داعش» و«القاعدة»، يتمركزون في مناطق صحراوية نائية، ولهم خلايا نائمة أيضًا في مدن ساحلية.

وصرح مبعوث المنظمة الدولية إلى ليبيا غسان سلامة بأن «الاعتداء الجبان الذي تعرض له هذا الصرح الديموقراطي هو عدوان مباشر على الشعب الليبي وإرادته في بناء دولة مدنية عادلة، وكذلك على آماله في إيجاد مخارج تنهي المراحل الانتقالية وترسي الطمأنينة والاستقرار على المشهد الليبي».

وقدمت السفارة الأميركية في ليبيا تعازيها لأسر الضحايا، وقالت: «نقف إلى جانب الليبيين في معركتهم ضد الإرهاب، ونتمسك بدعم مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا الذي يعمل على تسهيل الحوار وتحسين الحكم والأمن ومساعدة الليبيين على الاستعداد لانتخابات آمنة وموثوقة».

إلى ذلك أوردت جريدة «الاتحاد» الإماراتية إدانة الإمارات العربية المتحدة للهجوم الانتحاري.

مساندة إقليمية ودولية ضد الإرهاب في ليبيا

وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، عن استنكار دولة الإمارات وإدانتها هذه الأعمال الإرهابية، مؤكدة موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأيًا كان مصدره ومنطلقاته.
وأكد البيان وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع ليبيا في مواجهة العنف والتطرف، داعية المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة واجتثاثها من جذورها والتي تهدد أمن واستقرار دول العالم.
وأعربت الوزارة عن تعازي دولة الإمارات ومواساتها أهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

من جانبه، عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين الهجوم الانتحاري. وأكد موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب والتطرف، مقدمًا العزاء والمواساة لذوي الضحايا وحكومة وشعب ليبيا مع التمنيات للمصابين بسرعة الشفاء.
كما دانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة التفجير الإرهابي،. وأكدت الخارجية البحرينية، في بيان، موقف المملكة الداعم للجهود كافة الرامية للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق وطموحاته في التنمية والأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.

ودانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الهجوم الإرهابي الآثم الذي تعرض له مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني أمس، إن «هذه الاعتداءات الإرهابية لن تثني الليبيين عن المضي قدماً في مسيرة إرساء الوحدة الوطنية ودولة القانون والمؤسسات». ودعت البعثة السلطات الليبية لملاحقة المجرمين والاقتصاص منهم بأسرع وقت.
من جانبها، دانت مصر بأشد العبارات، وجددت مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الاضطلاع بدوره لتجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. كما الأمين العام لجامعة الدول العربية أكد أحمد أبو الغيط، التزام الجامعة بالوقوف مع الدولة الليبية في كل ما تتخذه من إجراءات لمكافحة الإرهاب والقضاء على الخطر الذي تمثله على أمن واستقرار البلاد. بدوره، دان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الجبان وأعلن السلمي وقوف البرلمان العربي مع الشعب الليبي.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا