ارتفاع أسعار ارتفاع أسعار «الذهب والفضة والبلاتين» بالأسواق العالمية - عين ليبيا

صعدت أسعار الذهب في تعاملات اليوم الخميس، مدفوعة بتراجع الدولار في الأسواق، ما ساهم في زيادة جاذبية المعدن الأصفر للمستثمرين.

وارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر ديسمبر المقبل بنسبة 0.42% إلى 4009.60 دولار للأونصة، بينما صعدت العقود الفورية بنسبة 0.67% إلى 4006.30 دولار للأونصة.

وقد حصل الذهب على دعم إضافي من انخفاض العملة الأمريكية، حيث تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس قيمة الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية، بنسبة 0.20% ليصل إلى 100.01 نقطة.

ويعد تراجع الدولار عاملاً مهماً في دعم أسعار الذهب، حيث يزيد ضعف العملة الأمريكية من جاذبية الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في أوقات التقلبات الاقتصادية.

هذا وشهدت أسعار المعادن النادرة ارتفاعاً حاداً في الأسواق العالمية خلال الربع الثالث من هذا العام، نتيجة القيود التي فرضتها الصين على تصدير هذه المواد الحيوية، حيث ارتفعت الأسعار بالدولار بنسبة 8.2 بالمئة مقارنة بالربع الثاني، وفق مؤشر أسعار المواد الخام الصادر عن جمعية الأعمال البافارية الألمانية (في بي دابليو).

وتشمل هذه المعادن 17 عنصراً يعتمد عليها قطاع صناعات واسع يمتد من السيارات إلى الدفاع والإلكترونيات، وهي عناصر أساسية لإنتاج المكونات الإلكترونية والمغانط الصناعية.

وأوضح المدير التنفيذي للجمعية، بيرترام بروسارت، أن الوضع يعكس خطورة الاعتماد المفرط على الصين، داعياً إلى تقليص هذا الاعتماد بشكل عاجل.

ورغم أن الصين علقت القيود على التصدير بعد اجتماع الرئيس شي جين بينغ مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن النزاع التجاري لم يُحل بعد. وكانت بكين قد فرضت في الربيع الماضي قيوداً على تصدير سبعة من المعادن النادرة كرد فعل على الرسوم الجمركية التي هدد بها ترامب، ثم شددت هذه القيود في أكتوبر الماضي، ما أثر بشكل مباشر على سلاسل الإمداد العالمية.

وتشير تقديرات مختلفة إلى أن الصين تستخرج نحو ثلثي الكمية العالمية من هذه المعادن، وتقوم بمعالجة 90 بالمئة منها للاستخدام الصناعي، ما يمنحها نفوذاً كبيراً على الأسواق. وبسبب أهمية هذه المعادن في صناعة الدفاع الغربية، تسعى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادرها، رغم أن الخبراء يحذرون من أن هذا قد يستغرق سنوات.

ولم تقتصر الارتفاعات على المعادن النادرة، إذ أظهرت بيانات الجمعية زيادة أسعار المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة والبلاتين بنسبة 12.6 بالمئة خلال الربع الثالث، مع تحول المستثمرين إلى الأصول الآمنة في ظل حالة عدم اليقين العالمية.

وقال بروسارت: هذا يكشف عن حالة عدم اليقين الحالية… المستثمرون يبحثون بشكل متزايد عن أصول تبدو مأمونة، مثل الذهب.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا