اعتراض «أسطول الصمود» يثير تفاعلات دولية ومطالبات بحماية النشطاء - عين ليبيا

أثار اعتراض الجيش الإسرائيلي لسفن “أسطول الصمود” المتجهة إلى قطاع غزة موجة واسعة من التفاعلات الدولية، شملت تدخلاً دبلوماسياً، احتجاجات شعبية، وتأكيدات على حقوق المحتجزين.

وطالبت وزارة الخارجية السويسرية إسرائيل بتوفير وصول فوري وغير مقيد لمواطنيها المحتجزين بعد اعتراض الأسطول.

وأوضحت الوزارة أن موظفي السفارة قضوا نحو 8 ساعات في سجن “كتسيوت”، لكن السلطات الإسرائيلية أوقفت الزيارة دون السماح بإجراء محادثات متعمقة مع المواطنين السويسريين. وأكدت الوزارة على ضرورة الاطلاع على الحالة الصحية وظروف الاحتجاز وضمان حقوقهم الأساسية.

وأعلنت وزارة الخارجية البولندية أن المواطنين البولنديين المحتجزين رفضوا الترحيل المُسرّع من إسرائيل، ما يعني أنهم سيواجهون المحاكمة داخل البلاد. وأكدت الوزارة استمرار تقديم المساعدة القنصلية ومتابعة تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت وسائل إعلام تركية بأن أنقرة تدرس إعادة مواطنيها المشاركين في الأسطول على متن رحلة خاصة.

كما ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق شخصياً على هجومين عسكريين في سبتمبر ضد سفينتين من الأسطول في ميناء تونسي، باستخدام طائرات مسيرة وقنابل حارقة، ما أدى إلى نشوب حريق محدود دون إصابات.

هذا وشارك أكثر من مليوني شخص في مسيرات وإضراب عام في أكثر من 100 مدينة إيطالية دعماً لـ”أسطول الصمود”، ورفع المتظاهرون أصواتهم تضامناً مع النشطاء المحتجزين ودعماً لغزة.

وشهدت العاصمة روما وحدها مشاركة نحو 300 ألف شخص، مع مشاركة واسعة من الشباب والمواطنين، في أجواء سلمية وديمقراطية، للمطالبة بإنهاء الحصار البحري ودعم حقوق الفلسطينيين.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحقيق السيطرة العملياتية على 42 قطعة بحرية حاولت خرق الحصار البحري على غزة، في إطار جهوده لمنع وصول الأسطول إلى الشواطئ الفلسطينية مباشرة.

إسرائيل تُرحل 137 ناشطًا من أسطول الصمود المغاربي بينهم 10 تونسيين إلى تركيا

أفاد المحامي التونسي رافد رباح، عضو اللجنة القانونية لأسطول الصمود المغاربي، أن السلطات الإسرائيلية قامت اليوم بترحيل 137 ناشطًا من أسطول الصمود، بينهم 10 نشطاء تونسيين، على متن طائرة تركية.

وقال رباح في تصريح لـ”سبوتنيك” إنه تم ترحيل 6 نشطاء من الجزائر، 4 من المغرب، 7 من ليبيا، وناشط واحد من موريتانيا.

وأضاف أنه من المتوقع ترحيل بقية الناشطين خلال الأيام القادمة بعد استكمال محاكماتهم القضائية.

وذكر أن فريق “عدالة” الحقوقي يتابع أوضاع المعتقلين الآخرين الذين لا يزالون محتجزين في السجون الإسرائيلية.

كما أشاد رباح بالدور الدبلوماسي التركي في تسهيل عملية نقل هؤلاء النشطاء إلى تركيا، حيث سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن عن بدء نقل المعتقلين إلى بلاده دعمًا للقضية الفلسطينية.

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي عن مساعيه لمساعدة الفلسطينيين، حيث كشف أن تركيا تعمل بجهود مكثفة لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية في غزة، كما تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والتحركات الدبلوماسية لوقف التصعيد الإسرائيلي في القطاع.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا