افتتح رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ونظيره التونسي هشام مشيشي، اليوم الأحد، فعاليات المنتدى والمعرض الاقتصادي الليبي التونسي، بحضور عدد من الوزراء بالبلدين، والذي يستمر على مدى ثلاثة أيام على أرض معرض طرابلس الدولي.

وقام الرئيسان بجولة داخل أروقة المعرض اطلعا خلالها على ماتضمنته أجنحة المعرض من منتجات لعدد من الشركات في عدة قطاعات منها البناء والبنية التحتية والسياحة والمواد الغذائية.

يُشار إلى أن أكثر من 170 شركة من مختلف القطاعات شاركت في فعاليات المعرض إلى جانب 1200رجل أعمال.

وأعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، أمس السبت، عن توقيع اتفاقية متعددة البنود لتسهيل التبادل التجاري والسفر بين البلدين، تونس وليبيا.

وقال الدبيبة، خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، مع رئيس الحكومة التونسية هشام مشيشي: “نشيد بالزخم الذي شهدته العلاقات الليبية التونسية منذ تولي حكومة الوحدة مهامها”.

وأضاف الدبيبة أن “تونس وليبيا لابد أن تكونا دولة واحدة وطالبنا بانسياب البضائع بين البلدين بضوابط حقيقية”.

وتابع الدبيبة: “سنعمل بشكل مستمر على تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين ليبيا وتونس وحل القضايا العالقة، وطلبنا من السلطات التونسية إعادة الأموال المصادرة من ليبيين سافروا إلى تونس سابقا، وبحثنا مع السلطات معالجة منظومة الليبيين الممنوعين من دخول تونس”.

وطالب رئيس الحكومة الليبية، نظيره التونسي هشام مشيشي، بالتدخل لصالح عدد من مواطنيه الذين حجزت أموالهم في فترة عدم الاستقرار وهجرتهم لتونس ومعاناتهم.

ودعا الدبيبة نظيره التونسي، إلى “تمكين الليبيين من حق التملك بشكل مطلق”.

وأكد رئيس حكومة الوحدة أنه سيجري تسوية أوضاع العمالة التونسية في ليبيا، وأنه سيجري رفع القيود عن اعتمادات البضائع القادمة من تونس برا.

من جهته، أكد المشيشي، على أن “الاقتصادين الليبي والتونسي متكاملان وما ينفع ليبيا من الناحية الاقتصادية ينفع تونس”، وفق قوله

وقال، إن “الزيارة هي زيارة أخوة للشعب الليبي”، مشيرا إلى أنه كان يتطلع للقيام بالزيارة لـ”تهنئة الحكومة الليبية، وللتأكيد على عمق الروابط التاريخية السياسية والاقتصادية وخاصة الإنسانية التي تجمع البلدين”.

كما أكد المشيشي أن تونس “على استعداد لمراجعة القيود على دخول الأشخاص والبضائع”، المفروضة سابقا من قِبل الجانب التونسي.

ووصل رئيس الحكومة التونسية إلى ليبيا، على رأس وفد وزاري واقتصادي رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستغرق يومين، وتتزامن مع استئناف رحلات الخطوط الجوية التونسية إلى طرابلس، بعد غياب امتدّ لأكثر من سبع سنوات.