الأدوار الدولية حول الأزمة الليبية وفرص الحل الأخيرة! - عين ليبيا

من إعداد: رمزي مفراكس

العمل الدستوري يعطي جانب كبير من المسؤولية إلى الشعب، ويحافظ على العوامل المادية والمعنوية من بإمكانه آلا يستنزف طاقاته الليبية في صناعة الحكام لدولته المستقرة والتي تنتج ثقافة سياسية جديدة مبنية على الحوار والمسار الديمقراطي.

لازال دور الاستقرار والسلام الداخلي في ليبيا متاح أمام الجميع من القوى المتصارعة على السلطة وذالك بالإمكان في عدم المزيد من تمزيق الدولة الليبية بين حروب عينيه من تحرير العاصمة من الإرهاب والصد على الهجوم على العاصمة الليبية طرابلس.

إن درجة التفاوض من وقف إطلاق النار ورجوع القوات المهاجمة على العاصمة الليبية طرابلس معادلة صعبة في لقاء يجمع جميع الأطراف من أجل استقرار وسلامة ليبيا وإنقاذ البلاد المهدد بالتلاشي على أثار التقسيمات التي تطوف في الأفاق.

هذا من الجانب ترتيب البيت الداخلي لدور ليبيا، لكن نحن نعلم جيدا  بأن هنالك أدورا آخر دولية وجوانب آخر إقليمي، وأدور أخر دبلوماسي على ساحة التعاون الوثيق بين إيطاليا وفرنسا في مقر وزارة الخارجية الايطالية للبحث عن حلول مستدامة للازمة الليبية.

حلول على نطاق مصالحهم الاقتصادية مع ليبيا، بين إيطاليا وفرنسا ومساعدة غسان سلامة سياسيا في عملية لقاء المؤتمر الوطني الذي أعلن عنه الرئيس السراج في مبادرة استئناف الملتقى الجامع لتحقيق الاستقرار في البلاد.

الكل من الدول الخارجية أجمعت على التنسيق مع البعثة الأممية، من بينهما فرنسا وايطاليا، الدولتان اللتان أصابهما نوع من التوتر في الفترة الماضية بسبب المصالح المشتركة بين شركتان التنافس أيني الايطالية وتوتال الفرنسية على مشروعات النفط والغاز في ليبيا.

المصالح السياسية والاقتصادية بين إيطاليا وفرنسا تحتم عليهم المواجهة وجه لوجه مع زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان إلى رما في مقابلة مع نظيرة انزو مافيرو على شرف للفاتيكان.

ولقد تم إرسال أسئلة من الصحفيين الايطاليين حول الأزمة الليبية، في رد عليها بأن ” السماء صافية اليوم في روما وتظهر إن الغيوم أقل تواترا” هذا ما قاله وزير الخارجية مازحا!.

لقد اقتربت إيطاليا وفرنسا مرارا من نتائج الحلول السياسية الليبية في أبوظبي وباليرمو، وكانوا في طريقهما على التعاون المشترك الذي يجعل من فرنسا ثاني أكبر شريك تجاري في إيطاليا ومن استثمارات كثيرة ومتعددة في واقع كل من الدولتان الايطالية والفرنسية.

فرنسا وايطاليا يسعيان على اتفاق حول مصالحهم المشتركة بالنسبة للقضية الليبية وان عامل المصالحة السياسية أفضل من الحلول العسكرية للازمة الليبية وليس هنالك طريق للخروج من الأزمة إلا إذا تمكنوا الليبيون من عقد الملتقى الجامع على ضوء مقترحات المنظمة الدولية.

في ما أكد المشير خليفة حفتر قائد القوات المسلحة العربية الليبية بأن المبادرة لم تنبع من فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني، وان المبادرة عبارة عن ترديد لما قاله المبعوث الأممي غسان سلامة مؤكدا على أن المبادرة لا معنى لها ما لم تكن شجاعة تحمل بنودا تمس صلب الأزمة الليبية.

وأردف الجنرال خليفة حفتر لصحيفة المرصد الليبية قائلا بأن ليبيا لا تستطيع العيش في ضل الإرهاب والجماعات  من مثل القاعدة والإخوان المسلمين،  والمليشيات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة والخطف ودواعش المال العام،  لكن الحل السياسي والديمقراطي هو الأمثل على أساس القيم المؤسسة للدولة المدنية العصرية.

ولقد أوضح فايز السراج رئيس المجلس لحكومة الوفاق الوطني بأن بدء محادثات سلام مرهون بالتصدي لقوات المشير خليفة حفتر ودحر قواته وإرجاعها من حيث ما أتت وسوف تهزم قواته وحينما تهدأ المدافع سنعود لاستئناف المحادثات.

يعتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن القتال جيد ضد الإرهاب والتطرف، لكن هنالك حاجة إلى السلام والاستقرار في ليبيا هكذا كانت المكالمة الهاتفية مع الجنرال خليفة حفتر مع الإدارة الأمريكية.

مناقشة جهود مشتركة التي ذكرتها بين الجنرال حليفة حفتر مع الإدارة الأمريكية في “الحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار لانتقال ليبيا نحو نظام سياسي مستقر ديمقراطي في بيان صادر عن البيت الأبيض.

السياسة وتجارب ودروس الماضي ضرورة يحتاجها الوطن ليبقى في لحمة وطنية متماسكة تجمع الشخصيات الوطنية الليبية بين الممارسة الأخلاقية، فان بقى لنا أخلاق وقيم وطنية تحول العنف والاقتتال على سلام واستقرار من أجل البقاء.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا