الأرض تئن في الشرق الروسي.. زلزال جديد يهز كامتشاتكا بعمق 64 كم - عين ليبيا
ضرب زلزال بقوة 6.0 درجات على مقياس ريختر صباح اليوم الثلاثاء قبالة سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي، في تطور جديد يعكس تصاعد النشاط الزلزالي في المنطقة التي تشهد توتراً جيولوجياً غير مسبوق في السنوات الأخيرة.
ووفقًا لبيان صادر عن الفرع الإقليمي للهيئة الجيوفيزيائية الموحدة التابعة للأكاديمية الروسية للعلوم، فإن مركز الزلزال يقع على بعد 234 كيلومترًا من مدينة بتروبافلوفسك – كامتشاتسكي، وعلى عمق 64.8 كيلومترًا تحت سطح الأرض.
وأضاف البيان، الذي نُشر عبر قناة الفرع الإقليمي على “تلغرام”، أن قوة الزلزال بلغت 6 درجات، دون تسجيل أي موجات تسونامي حتى الآن أو ورود تقارير أولية عن وقوع خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي الزلزال الجديد بعد أيام فقط من زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات ضرب المنطقة في 30 يوليو الماضي، ليُسجل كأقوى هزة أرضية تضرب كامتشاتكا منذ زلزال عام 1952 المدمر، الذي تسبب آنذاك في موجات تسونامي مدمرة عبر المحيط الهادئ، وقد تلت الهزة الكبرى في يوليو زلزالان ارتداديان بقوتي 6.0 و5.1 درجات في اليوم التالي، مما رفع حالة التأهب الجيولوجي في المنطقة إلى أعلى مستوياتها.
وتقع كامتشاتكا على الحافة الغربية لما يُعرف بـ“حلقة النار” في المحيط الهادئ، وهي منطقة جيولوجية نشطة تحيط بالمحيط وتضم أكثر من 75% من البراكين النشطة في العالم، بالإضافة إلى كونها مسرحًا لنحو 90% من الزلازل العالمية.
وتتميّز كامتشاتكا بأنها من أكثر المناطق الروسية عرضة للنشاط الزلزالي والبراكيني. فإلى جانب الزلازل الأخيرة، شهدت المنطقة أيضًا في 3 أغسطس الجاري ثوران بركان كاريمسكي، للمرة الأولى منذ 600 عام، ما يعزز المخاوف من ارتباط النشاط البركاني بالحراك التكتوني العنيف في المنطقة.
وعززت السلطات الروسية عمليات المراقبة الزلزالية في المنطقة، كما صدرت توصيات للسكّان بتوخي الحذر والبقاء على اطلاع دائم بتحذيرات الطوارئ.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن النشاط الزلزالي في كامتشاتكا قد يستمر خلال الفترة المقبلة، مع ترجيحات بوقوع هزات ارتدادية جديدة، خصوصًا مع تراكم الطاقة التكتونية في القشرة الأرضية ضمن “حلقة النار”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا