الأركان الإيرانية: إسرائيل تواجه أزمات متصاعدة وفشلت أمام إيران - عين ليبيا

علق نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد أحمد وحيدي، على الأنباء المتداولة بشأن نية إسرائيل شن هجوم جديد على إيران، مؤكداً أن هذه التحركات تهدف فقط للتغطية على الهزيمة التي مني بها الكيان الإسرائيلي خلال حرب الأيام الـ12 الأخيرة.

وأوضح العميد وحيدي في تصريحات نقلتها قناة الميادين أن إسرائيل تحاول تضليل الرأي العام من خلال حملات إعلامية ونفسية، مضيفاً أن المشهد الإقليمي يكشف حجم الأزمات التي تواجه تل أبيب، وأن الكيان الإسرائيلي لم يحقق أي من أهدافه خلال المواجهة الأخيرة.

وأشار وحيدي إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة إلى الولايات المتحدة تأتي في سياق محاولة التستر على ما وصفه بـ”الهزيمة القاسية”، مؤكداً أن الخطاب الدعائي الإسرائيلي لن يمنح تل أبيب أي مكاسب، وأنها تواجه ارتباكاً كبيراً في مساعيها للخروج من أزماتها المتفاقمة.

وأكد الحرس الثوري الإيراني أن إسرائيل لم تنجح سوى في تدمير أقل من 3% من منصات إطلاق الصواريخ، وأن القدرات الصاروخية الإيرانية ما زالت فاعلة وقادرة على الع

مل، لافتاً إلى أن أي تصعيد سيكون محاطاً برد مناسب، مؤكداً قدرة إيران الدفاعية والهجومية على الاستمرار.

بالمقابل، أقر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بتعرض المنشآت النووية الإيرانية “لأضرار جسيمة”، مؤكداً أن البرنامج النووي لم يُقضَ عليه، وأن إيران متمسكة بحقها في التخصيب ومستعدة لتقديم “ضمانات كاملة” تؤكد الطابع السلمي للبرنامج.

وقال عراقجي في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم” إن منشآت بلاده تعرضت لأضرار جسيمة، إلا أن التكنولوجيا النووية قائمة والعزم الإيراني مستمر، مضيفاً أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية حق مشروعة، وأن تطوير هذا البرنامج جاء بتضحيات كبيرة من العلماء والشعب الإيراني.

وشدد على استعداد إيران لتقديم ضمانات دولية بأن برنامجها سلمي، مستعيداً تجربة الاتفاق النووي لعام 2015 كنموذج ناجح في بناء الثقة، ومقارنة بين التجربة الدبلوماسية الناجحة والتجربة العسكرية الفاشلة، معتبراً أن الخيار النهائي للولايات المتحدة.

وحول مطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى المنشآت المتضررة، قال عراقجي إن إيران ملتزمة بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ومستعدة للتعاون، مشيراً إلى أن الآلية التفتيشية لهذه الحالات غير مسبوقة وتتطلب التفاوض لإيجاد إطار محدد.

وأكد عراقجي أن التخصيب حق إيراني يتجاوز البعد التقني ليصبح مسألة كرامة وطنية، محذراً من أي هجوم محتمل على إيران، وقال إن بلاده “لا تستبعد هذا الاحتمال لكنها مستعدة له بالكامل”، مشدداً على أن الهدف هو منع الحرب، مع الإشارة إلى أن المنشآت المتضررة أعيد بناؤها بالكامل.

رئيس الأركان الإسرائيلي: إيران تقف خلف مخططات لتدمير إسرائيل وسنضرب أي تهديد في أي جبهة

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، أن إيران كانت وراء خطط تهدف إلى تدمير إسرائيل، مشيرًا إلى أنها موّلت وسلّحت ما وصفه بـ«الحصار الخانق» المفروض على بلاده.

وشدد زامير، في حديث لصحيفة معاريف، على أن إسرائيل ستواصل تنفيذ ضربات عسكرية ضد أي تهديد وفي أي جبهة كلما دعت الحاجة، مؤكدًا التزام الجيش بالدفاع عن أمن الدولة وسيادتها.

وأضاف أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ستتحرك بشكل استباقي لمنع أي مخاطر تمس أمن البلاد، معتبرًا أن مواجهة التهديدات الإقليمية تتطلب جاهزية دائمة وقرارات حاسمة، في إطار ما وصفه بـ«حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها».

ويعود التوتر الحالي إلى الضربات الجوية الإسرائيلية المفاجئة في 13 يونيو 2025، والتي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الأسد الصاعد”، واستهدفت خلالها مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، ما أسفر عن مقتل عدد من العلماء والقادة العسكريين.

وردت إيران بضربات صاروخية على إسرائيل ضمن عملية “الوعد الصادق 3″، مستهدفة عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية، فيما شنت الولايات المتحدة هجمات على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان في 22 يونيو، بزعم إضعاف البرنامج النووي الإيراني. وردت طهران على تلك الهجمات بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر، قبل التوصل لاحقاً إلى وقف إطلاق نار مؤقت بين إيران وإسرائيل.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا