الأسد والأسلحة الكيميائية - عين ليبيا

من إعداد: صالح بن عبدالله السليمان

الأسد والأسلحة الكيميائيةتنتشر أخبار عن تحريك الأسلحة الكيميائية وهنالك إشاعات عن إمكانية استخدام الأسد لهذه الأسلحة, وهذا مستحيل , لأسباب كثيرة , وهي فقط عملية حرب نفسية , فعلها قبله معمر القذافي وانتشرت شائعات عن نيته استخدام السلاح الكيميائي في حالة الهجوم على طرابلس وأنه وزع أقنعة غاز على كتائبه والموالون له مما سبب حالة رعب في ذلك الوقت.

قلت في ذلك الوقت أنه يستحيل استخدام هذا السلاح , وكان كذلك , فلم يستخدم . لم يكن هذا رجما بالغيب بل لأن لأسباب موضوعيه.

الأسباب التي تجعل استخدام السلاح الكيميائي مستحيلا هي:

1) هذا السلاح يستخدم في مناطق مفتوحة أو شبه مفتوحة , وهذا لا يمكن في المناطق السكنية المكتظة.
2) تتحكم العوامل الجوية كثيرا في السلاح الكيمائي والتيارات الهوائية . وقد تتغير فيصاب به من هو غير مقصود.
3) استخدام السلاح الكيميائي هو إعدام لكل النظام دوليا , فلن ينجو احد من المسئولين من العقوبة الدولية كمجرم بقضية إبادة جماعية.
4) استخدام السلاح الكيميائي ستحول اكثر المؤيدين للنظام إلى أعداء,
5) استخدام هذا السلاح يعني إحراج كامل لكل من أيد النظام في يوم من الأيام بما في ذلك إيران ونظام المالكي وحزب الله . ويعرضها لخسائر كبيرة.
6) الضرر الذي سيلحق بروسيا سياسيا سيكون كبيرا وخصوصا مع وجود قاعدة في طرطوس. والمساندة الدولية المستميتة التي تعطيها لنظام.
7) جميع العاملين بالجيش السوري الأسدي – الأسلحة الكيميائية – سيعتبرون مسئولين مباشرين في عمليات إبادة جماعية , ولذا لن يتجرأ القادة والضباط على استخدامه.

التهديد باستخدام السلاح الكيميائي حرب نفسية يشنها الأسد على الشعب السوري وعلى الجيش السوري الحر , وكسلاح ضغط بصورة ما على المجتمع الدولي.

ولكن حقيقة ما يجري الآن هي عملية تدمير للأسلحة السورية وإفراغ للمستودعات العسكرية من الذخيرة,

وقد نسمع عن محاولة تقسيم لسوريا إلى اكثر من إقليم , بحيث تكون الجبال الساحلية السورية “دولة علوية” , وهذا ما تكلم عنه عبد الحليم خدام في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو” أن الرئيس السوري بشار الأسد يحشد أسلحته في المناطق العلوية. تطبيقا لخطة لـتقسيم” البلاد. وأضاف أن “بشار وعائلته قاموا أولا بتوزيع بنادق وأسلحة رشاشة في المدن والقرى التي يقطنها علويون من أبناء طائفتهم. ومنذ شهر، بدءوا بنقل أسلحة ثقيلة برا نحو الساحل لإخفائها في التلال والجبال”. وتابع “لقد تم نقل الصواريخ والأسلحة الإستراتيجية بكاملها. أما الدبابات والمدافع فقسم منها فقط لأن النظام بحاجة للاحتفاظ يبعضها لقمع المتظاهرين في المدن. وبشار خطط أيضا لإرسال مقاتلات جوية إلى مطار اللاذقية”.

نسأل الله السلامة لأهلنا وإخواننا في سوريا

صالح بن عبدالله السليمان



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا