الأصل في سجن أو إطلاق سراح ابن القذافي - عين ليبيا

من إعداد: محمد علي المبروك

article1_11-7-2016

الاصل في اي جريمة هو الأثر المترتب عن الفعل فما هي شدة الأثر الاجرامي لابن القذافي وتاليه ما هي شدة الاثر الاجرامي لعهد القذافي مع شدة الأثر الاجرامي لقيادات فبراير وتاليه شدة الأثر الاجرامي لعهد فبراير على الشعب الليبي وليبيا؟

لم يتعرض الشعب الليبي لجريمة التجويع الجماعي المقصود كما تعرض في عهد فبراير من  تصعيد لسعر الغذاء وقطع للمعاشات وحرمان الليبيين من الحصول على مرتباتهم من المصارف وقطع الدعم السلعي ولم يتعرض الشعب الليبي لأكبر جرائم اهدار ونهب وسرقة لأمواله العامة في تاريخه كما تعرض في عهد فبراير ولم تتعرض مدنا ليبية كاملة لجرائم الحروب والتدمير الشامل وقتل للاطفال والسكان كما تعرضت في عهد فبراير ولم تتعرض المنشآت العامة لجرائم التدمير والحرق والافلاس والتعطيل كما تعرضت في عهد فبراير ولم تتعرض مناطق ليبية كاملة لجريمة السجن الجغرافي بقطع وسد الطرقات الرئيسية عليها كما تعرضت في عهد فبراير ولم تتعرض مناطق ليبية لجريمة الاستعباد من تنظيمات متوحشة كتنظيم الدولة او جريمة السيطرة من تيارات دينية منحرفة كالسلفية السعودية وغيرها كما تعرضت في عهد فبراير ولم يتعرض الشعب الليبي الى اسوأ معيشة على وجه الارض شملت كل شئ من مرور الى كهرباء الى غاز الى صحة الى تعليم الى ادارات فاسدة مفسدة والى غيرها كما تعرض في عهد فبراير ولم يتعرض الشعب الليبي لعصابات الجريمة التي أوقعت في الشعب الليبي القتل والسرقة والحرابة وخطف الاطفال والنساء وحتى الشيوخ كما تعرض في عهد فبراير ولم تتعرض الموانئ التجارية والنفطية لسيطرة عصابات الجريمة المنظمة التى تهرب النفط والوقود والبشر والمخدرات كما تعرضت في عهد فبراير ولم تتعرض الاراضي العامة والاثار والثروات البحرية والبرية والمعدنية للنهب والتهريب كما تعرضت في عهد فبراير ولم يتعرض الشعب الليبي الى حالة من اليأس والقنوط العام بسبب سوء حاضره الذي يشتد الى الأسوأ ويغلق أمامه اي فسحة من أمل بالمستقبل كما تعرض في عهد فبراير.

هذه وغيرها هي اثارا عامة لجرائم واقعة على الشعب الليبي في عهد فبراير ولم تقع عليه في عهد ابن القذافي وهى جرائم متهم ومدان بها كل عضو مجلس انتقالي وكل رئيس حكومة ووزير في الحكومات المتعاقبة وكل عضو مؤتمر او مجلس دولة الآن وكل عضو مجلس نواب وكل رئيس عصابة مسلحة  لأنها جرائم تعقدت وتطورت بالتعاقب خلال سنوات حكم هؤلاء وهى تقع تحت سلطاتهم ومسؤولياتهم ، من عجائب هذا العهد ان المتهم بصغائر الجرائم مسجون كابن القذافي واعوان القذافي ومن هو متهم بكبائر الجرائم طليقا سرحا برحا بل يقفز كما تقفز الضفادع من منصب الى منصب او متشبثا بمنصبه كحشرة القراد التي تشق البشرة وتتشبث بالبشرة لامتصاص الدماء ، لقد وقعت مظلمة الاتهام والادانة على ابن القذافي واعوان القذافي ولم تقع على اعوان فبراير فأي فعل إجرامي لأعوان القذافي امام الافعال الاجرامية لأعوان فبراير واذا كان الامر تحقيقا للعدل فليس من العدل ان يسجن من هو الاقل اجراما ويحصن الاكبر اجراما بل مع إجرامه يتمتع بمنصبه وينتقل الى غيره ، لا توجد معايير قانونية او مقاييس سوية رشيدة تسمح بسجن الاقل اجراما وحصانة الاكبر اجراما مع تمتعهم بمناصبهم ، قد يقبل عقلا وحكمة وقانونا ان يسجن الجميع على السواء من اعوان فبراير واعوان القذافي او ان يطلق سراح اعوان القذافي لصغر جرائمهم ويسجن اعوان فبراير لكبر جرائمهم في حق الشعب الليبي ولكن لا يقبل لا عقلا ولا حكمة  ولا قانونا ان يسجن اعوان القذافي الاقل اجراما ويحصن اعوان فبراير الاكبر اجراما وحسبي الله في وطني ليبيا الذي ما عاد وطنا.

[su_note note_color=”#cdf4f6″]هذا المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن عين ليبيا[/su_note]



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا