الأمم المتحدة تحذر: آثار حرب غزة ستستمر لأجيال بسبب الدمار ونقص الغذاء والخدمات - عين ليبيا
حذرت إفادات أممية من أن آثار الحرب الدامية التي استمرت عامين في قطاع غزة ستظل ممتدة لأجيال عدة، رغم هدوء الغارات الإسرائيلية وبدء البحث في المرحلة الثانية من إعادة الإعمار.
وأكد صندوق الأمم المتحدة للسكان أن سوء تغذية الحوامل والرضّع سيترك تأثيرات طويلة الأمد، مشيرًا إلى أن واحدًا من كل أربعة سكان يعاني من الجوع، بينهم نحو 11,500 امرأة حامل، ما أدى إلى ولادة 70% من حديثي الولادة بوزن منخفض وخدّج، مقابل 20% قبل الحرب. وأضاف أن ثلث حالات الحمل تعتبر “عالية الخطورة”، فيما يظل معدل وفيات الأمهات مرتفعًا.
كما يشمل الضرر الكبير تدمير البنية التحتية الطبية، حيث تأثرت 94% من مستشفيات القطاع و15% من مؤسسات التوليد الطارئة، إضافة إلى المدارس والجامعات، وانقطاع الكهرباء ونقص المياه الصالحة للشرب. وأكدت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي يحتاج إلى ما لا يقل عن 7 مليارات دولار لإعادة الإعمار.
وحذرت “يونيسف” من خطر ضياع جيل كامل نتيجة تدمير 85% من المدارس، فيما قد يمتد انقطاع التعليم لعامين أو أكثر. وبلغ حجم الركام نحو 61.5 مليون طن، وتقدر الأمم المتحدة وجود نحو 7,500 طن من الذخائر غير المنفجرة، ما قد يستغرق نحو 14 عامًا لإزالتها بالكامل.
إلى ذلك، أقرّت إسرائيل بأن الأنفاق المدمرة في قطاع غزة بعد عامين من الحرب التي اندلعت في 2023 لا تزيد على 60 بالمئة من الحجم الكلي لهذه الأنفاق.
ووفقًا لما ذكر موقع “القناة 12” الإسرائيلية، كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمام نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أن أكثر من 60 بالمئة من أنفاق قطاع غزة لم تدمر خلال الحرب.
وأضاف كاتس خلال المحادثة مع فانس أن تدمير الأنفاق يُعدّ “المهمة المشتركة الأهم في نزع سلاح غزة”، وفقًا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيرًا إلى ضرورة الاستعداد لتنفيذها.
وأوضح كاتس أن الأنفاق المتبقية تقع على جانبي الخط الأصفر، أي في المنطقة التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حاليًا.
وأشار إلى أن إحدى تلك الأنفاق خرج منها المسلحون الذين قتلوا الأسبوع الماضي جنديين من الجيش الإسرائيلي خلال عملية في منطقة رفح.
وأشار الموقع إلى أن الانفجارات التي تُسمع في الأيام الأخيرة في محيط غزة تعود إلى حقيقة أن الجيش الإسرائيلي، حتى أثناء وقف إطلاق النار ووفقًا للاتفاق، يواصل تدمير تلك الأنفاق.
الأردن: أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بالقدس خط أحمر
أعلن وزير الاتصال الحكومي الأردني محمد المومني أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو المساس بالمقدسات في القدس تعد خطًا أحمر بالنسبة للأردن قيادة وشعبًا.
وأضاف المومني، أن موقف الأردن من القضية الفلسطينية ثابت وواضح.
وشدد على أن موقف الأردن يتمثل في وقف الحرب على غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، والانخراط في عملية سياسية ذات أفق حقيقي، وصولًا إلى إعادة الإعمار وتحقيق السلام العادل والشامل، حسبما ذكرت صحيفة “الدستور” الأردنية، يوم الجمعة.
احتجاجات داعمة لغزة تُغلق سلسلة مطاعم إسرائيلية شهيرة في واشنطن
أغلقت سلسلة مطاعم “شوك” الإسرائيلية النباتية في واشنطن هذا الشهر بسبب الاحتجاجات والمقاطعة التي قادها نشطاء داعمون لغزة.
وكانت السلسلة، التي اشتهرت بـ”برغر شوك”، تمتلك خمسة فروع في المنطقة، وقد أثرت الاحتجاجات على عملها بشكل كبير على مدى العامين الماضيين، ما أدى إلى الإغلاق النهائي.
قادت مجموعة النشطاء المحلية “دي سي من أجل فلسطين” حملة مقاطعة، متهمة المطعم بسرقة وصفات المطبخ الفلسطيني والتواطؤ مع ما وصفوه بـ”نظام الفصل العنصري الإسرائيلي”.
ورد المالك الشريك دينيس فريدمان، وهو أمريكي يهودي، على هذه الاتهامات مؤكداً أن هدف المطعم كان جمع الناس معًا، وأن الوصفات النباتية مستوحاة من ذكريات الطفولة والشعور بالانتماء الثقافي، وليس من الترويج لإسرائيل. وأضاف فريدمان: “كان شوك مكانًا لجمع الجميع معًا، وكتبنا اسمه باللغتين العربية والعبرية في جميع الفروع لهذا السبب”.
وأشار إلى أن فرع جورجتاون كان أول الفروع المستهدفة من الاحتجاجات، بسبب قربه من جامعة جورجتاون والكثافة السكانية المسلمة الكبيرة في المنطقة. واصفًا تجربة المضايقات من قبل المحتجين بأنها “مرعبة ومزعجة”، حيث شملت الهتافات وتصوير الأطفال أثناء ترديد شعارات داعمة لفلسطين، بالإضافة إلى ملصقات لأطفال فلسطينيين على النوافذ والمقاعد الخارجية.
وأغلقت السلسلة آخر فروعها قبل أيام من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بينما احتفلت مجموعة “دي سي من أجل فلسطين” بالإغلاق واعتبرته “انتصارًا لمقاطعة BDS”، داعية إلى استمرار المقاطعة ضد الشركات الأمريكية والمحلية التي تبيع المنتجات الإسرائيلية.
مصر تؤكد أهمية تنفيذ اتفاق غزة بالكامل وتدعو أوروبا لدعم إعادة الإعمار
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، ضرورة الالتزام الكامل ببنود اتفاق إنهاء الحرب في قطاع غزة لضمان تثبيت وقف النار وبدء عملية إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أهمية التنسيق بين مصر وتركيا لمتابعة مراحل تنفيذ الاتفاق بالتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين.
جاء ذلك خلال لقاء عبد العاطي مع وزيرة الخارجية الرومانية أوانا تسويو على هامش قمة مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل، وكذلك خلال اتصالات هاتفية مع نظيريه الهولندي دافيد فان فييل والتركي هاكان فيدان، حيث شدد على أن احترام الاتفاق يمثل خطوة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والحد من المعاناة الإنسانية في غزة، وضمان تسهيل وصول المساعدات الإنسانية والطبية للسكان.
وأشار عبد العاطي إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في القاهرة خلال الشهر المقبل، مؤكداً حرص مصر على مشاركة فعالة من الدول الأوروبية، بما فيها رومانيا، وتركيا، لدعم جهود إعادة إعمار القطاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وفق الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وخطة الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة شرم الشيخ استضافت في 13 أكتوبر قمة دولية برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبحضور قادة أكثر من 20 دولة، وأسفرت القمة عن توقيع وثيقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة، تضمنت إطلاق حركة حماس سراح باقي المحتجزين الإسرائيليين وعددهم 20 شخصًا وتسليم بعض الجثث، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، وتم تنفيذ وقف إطلاق النار رسمياً في 10 أكتوبر الجاري.
وأشاد وزير الخارجية الهولندي بالدور المحوري الذي اضطلعت به مصر في التوصل إلى الاتفاق، فيما شدد عبد العاطي على أهمية تضافر الجهود الأوروبية والدولية لضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للسكان، مؤكدًا أن تثبيت الاتفاق والتهدئة يسهمان في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا