الأهلي طرابلس والمدينة يرفضان استكمال الدوري! - عين ليبيا
في أعقاب بيان الاتحاد الليبي لكرة القدم بشأن استئناف مباريات مرحلة الإياب من الدوري الليبي الممتاز، سارعت إدارتا ناديي المدينة والأهلي طرابلس إلى إصدار بيانين منفصلين، عبّرا من خلالهما عن مواقفهما تجاه القرار في ضوء الظروف الأمنية التي شهدتها العاصمة طرابلس مؤخرًا، والتي أثرت بشكل مباشر على جاهزية الفرق واستقرار اللاعبين.
أعربت إدارة نادي المدينة في بيانها عن شكرها للاتحاد الليبي على جهوده في تنظيم المسابقة والسعي لضمان استمراريتها، لكنها في الوقت ذاته قدّمت شرحًا مفصلًا للعوائق التي تواجه الفريق في هذه المرحلة. وأشارت إلى أن التوترات الأمنية الأخيرة في طرابلس أجبرت الإدارة على اتخاذ إجراءات استثنائية شملت ترحيل اللاعبين الأجانب، وصعوبة تجميع الفريق بسبب وجود عدد من اللاعبين المحليين والأجانب خارج البلاد.
وأكد النادي أنه يصعب عليه من الناحية الفنية والإدارية إعداد الفريق بشكل مثالي خلال الفترة المحددة، ما يهدد مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية. وطالب بضرورة إعادة النظر في موعد استئناف المباريات لمنح الفرق المتأثرة، ومنها المدينة، مهلة زمنية كافية لاستعادة التوازن والاستعداد الأمثل.
أما نادي الأهلي طرابلس، فقد جاء بيانه أكثر مباشرة في التأكيد على ضرورة استكمال المسابقة احترامًا لتضحيات ضحايا الأحداث الأخيرة، وحرصًا على عدم توقف الدوري مجددًا. لكنه شدد على ضرورة أن يتم ذلك وفق مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة الأندية، لا سيما في ظل ما وصفه بـ”غياب هذا المبدأ” عن بيان الاتحاد الأخير.
وأشار البيان إلى أن النادي لا يمكنه المشاركة في الدوري إلا بعد عودة طاقمه الفني ولاعبيه الأجانب، وتجميع الفريق في وقت كافٍ، بما يتيح الاستعداد والمشاركة بصورة مشرفة. كما دعا إلى التنسيق الكامل بين الاتحاد والأندية لتجاوز هذه المرحلة المهمة، مؤكدًا أهمية مراعاة الجانب النفسي والمعنوي للاعبين والأطقم الإدارية والفنية.
يتضح من البيانين أن مبدأ تكافؤ الفرص يُعد المحور الأساسي الذي تدور حوله مطالب الناديين، حيث شددا على ضرورة عدم إجبار الأندية على خوض المنافسات في ظل غياب العدالة في التحضير والاستعداد، خاصة بعد ما واجهته طرابلس من اضطرابات أمنية ألقت بظلالها على الاستقرار الرياضي.
رغم اتفاق ناديي المدينة والأهلي على أهمية استمرار الدوري، إلا أن كليهما شدد على أن العدالة في التحضير والمشاركة هي الأساس. لذا، فإن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الليبي لكرة القدم الذي بات مطالبًا بإعادة النظر في قراره أو على الأقل فتح باب النقاش الجاد مع جميع الأندية للوصول إلى حلول وسط تضمن استكمال الدوري دون الإخلال بمبادئ المنافسة النزيهة
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا