الانتقام من وزارة الخارجية ولا شيء سوى الانتقام - عين ليبيا

من إعداد: سعيد رمضان

الهجوم على مقر وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق بالعاصمة طرابلس والذى راح ضحيته عدد 3 قتلى و 21 جريحا جاء كردة فعل على قيام وزارة الخارجية بالتنسيق مع السلطات البريطانية حول تسليم شقيق “سليمان العبيدي” منفذ تفجير مانشستر الأنتحاري.

سيقول بعض الخبراء في ليبيا وما أكثرهم بأن بأن الهجوم له أرتباط وثيق بشحنة الأسلحة التركية التى تم ضبطها في ميناء الخمس ،ولكن المعلومات تقول أن الأسلحة هى مسدسات صوتية ومتفجرات صوتية “خط ولوح”.

وقد أضحكنى كثيرا خبر يقول:

“إن خارجية الحكومة المؤقتة تدين التفجير الأنتحارى بمقر خارجية حكومة الوفاق”

بكل صراحة نقولها: من المستحيل لأى جهات أمنية تعانى من الأنقسامات أن تعمل بشكل كامل، فالترتيبات الأمنية التى تم أقرارها بالعاصمة شكلية ولم يتم تطبيقها على أرض الواقع وهى للدعاية فقط ، وكذلك المصالحة التى تسعى البعثة الأممية إليها فى ليبيا لايمكن تحقيقها دون قدرات ومؤسسات أمنية موحدة.

بكل أسف جميع المتصدرين للمشهد السياسى الليبى لايملكون سوى الأدانة والأستنكار، وكل طرف منهم يتاجر بهمومنا ومصائبنا لكى يثبت أنه على حق وأن مايدعى إليه هو الصواب وتناسوا جميعا بأنهم سبب كل ماحدث وسيحدث، ونتمنى أن لاتقوم البعثة الأممية فى ليبيا بتأجيل موعد أنعقاد المؤتمر الوطنى الجامع الذى سيعقد فى يناير القادم ،فهذا كل مايتمناه جميع المتصدرين للمشهد السياسى الليبي.

كفانا متاجرة بالأرهاب ،فماحدث هو مجرد أنتقام وردة فعل على ماقامت به وزارة خارجية حكومة الوفاق لا أكثر، نعم جميع التيارات الأسلامية بمن فيهم مجلس الدولة وقيادته الأخوانية كانوا على علم مسبق بما حدث لمقر وزارة الخارجية بالعاصمة طرابلس، وبالطبع سيقوموا بتوجيه أصابع الأتهام الى “حفتر” وسيقولوا أن “حفتر” يصطنع هذه الأحداث لكى يهاجم العاصمة بحجة محاربة الأرهاب، وهذا ما أفصح عنه بوق التيارات الأسلامية المدعو “نعمان بن عثمان”.

وسنسمع المزيد بهذا الخصوص فى الأيام القادمة ،مع العلم بأن الحقيقة واضحة وهى أن جميع التيارات الأسلامية فى ليبيا رافضة لما قامت به وزارة الخارجية بخصوص تسليم شقيق الأرهابي “سليمان العبيدي” إلى بريطانيا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا