أقر البرلمان التركي مذكرة حول تشكيل لجنة صداقة برلمانية بين البرلمان التركي ونظيريه الليبي والمصري، وذلك في خطوة جديدة للتقارب مع مصر.

وأفادت جريدة “زمان” التركية، بأن القرار الذي تقدم به حزب العدالة والتنمية الحاكم كمقترح قبل أيام قليلة، قد تم التصويت عليه بالإجماع، وذلك تزامنًا مع قرب انعقاد أول لقاء رسمي بين ممثلي وزارة الخارجية في مصر وتركيا الأسبوع المقبل.

وأعلن نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” التركي، بولنت توران، في وقت سابق الشهر الجاري، أن الحزب سيقدم مقترحا لرئاسة البرلمان من أجل تشكيل “مجموعة صداقة” مع مصر وليبيا.

وفي مؤتمر صحفي عقد في البرلمان التركي، أعرب توران عن اعتقاده بأن إنشاء مجموعة صداقة بين تركيا ومصر سيعود بالفائدة لكلا البلدين وعلاقاتهما.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن توران قوله: “سنقدم المقترح اليوم، وسنتابع الموضوع مع المديريات المعنية في رئاسة البرلمان”.

وأطلق مسؤولون أتراك ومصريون مؤخرا تصريحات إيجابية عن العلاقات الثنائية، كما تبنى البلدان مواقف تؤشر على تحسن مرتقب في العلاقات بينهما، بعد أكثر من 7 سنوات من القطيعة السياسية.

وأشار توران إلى أنهم سيقدمون أيضا مقترحا من أجل تشكيل مجموعة صداقة بين تركيا وليبيا.

من جانبه، أكد رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، على أهمية تشكيل مجموعات صداقة برلمانية مع مصر وليبيا، مشيرا أن مجموعات الصداقة هي جزء مهم من الدبلوماسية البرلمانية.

وأشار شنطوب في تصريح صحفي، إلى تقديم حزب “العدالة والتنمية” الحاكم مقترحا لرئاسة البرلمان من أجل تشكيل “مجموعة صداقة” بين تركيا ومصر، بعد توقف 8 سنوات لمجموعة الصداقة التي كانت قائمة سابقا.

وأضاف أن هناك مجموعات صداقة تم تأسيسها مع العديد من الدول، معربا عن ترحيبه باتخاذ خطوة نحو إنشاء مجموعة صداقة مع مصر تكون ذات فائدة.

وفي سياقٍ ذي صلة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين القوتين الإقليميتين المتباعدتين، وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

وأكد قالن في تصريح لوكالة “رويترز” أن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين، وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو القادم.

وأضاف: “بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر”.

وتابع قالن: “التقارب مع مصر… سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا نعي تماما أن لمصر حدودا طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديدا أمنيا لمصر”.

وأوضح أن تركيا ستبحث موضوع الأمن في ليبيا مع مصر ودول أخرى.