البرهان يناشد أمريكا التدخل لإنهاء الحرب السودانية.. ردّ عاجل! - عين ليبيا
أعلن الفريق ياسر العطا، عضو مجلس السيادة ومساعد قائد الجيش السوداني، استعداد الجيش للتفاوض مع قوات الدعم السريع.
وشدد على عدة شروط أساسية:
ويأتي ذلك بعد إعلان قائد الدعم السريع أحمد حمدان دقلو “حميدتي” عن هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر، في ظل حرب مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
في السياق، دعا قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتدخل والعمل على إحلال السلام في السودان، وسط استمرار الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، كتب البرهان: “يتطلع الشعب السوداني الآن إلى واشنطن لاتخاذ الخطوة التالية، والعمل معنا ومع من يسعون بجدية إلى السلام لإنهاء هذه الحرب”.
وأشار إلى أن الحرب أودت بحياة عشرات الآلاف وأسفرت عن أكبر أزمة جوع ونزوح في العالم، موضحًا أن “السودانيين يُجمعون على أن السيد ترامب قائد صريح وحازم، وعازم على التصدي للجهات الخارجية التي تُطيل معاناتنا”.
الخارجية الأميركية تطالب السودان بالاعتراف باستخدام الجيش أسلحة كيماوية
طالبت وزارة الخارجية الأميركية حكومة السودان بالاعتراف فورا بالانتهاكات التي ارتكبها الجيش باستخدام أسلحة كيماوية، ووقف أي استخدام مستقبلي، والتعاون الكامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وفق تغريدة لإدارة الشؤون الإفريقية على منصة “إكس”.
وجاءت هذه المطالب بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في مايو فرض عقوبات على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، إثر ثبوت استخدام الجيش للأسلحة الكيميائية عام 2024. وأكد السفير الأميركي لدى المنظمة في أكتوبر أن الاتهامات تستند إلى أسس قوية.
وتأتي هذه المطالب أيضًا بعد إصدار دولة تشاد مذكرة رسمية للمنظمة الدولية تطالب بالتحقيق في استخدام الجيش السوداني للأسلحة المحرمة، في ظل تقارير تربط منذ بداية 2025 بين بعض الظواهر الصحية والبيئية وتلوث كيميائي، خصوصًا في الخرطوم ووسط السودان وشمال دارفور.
كما تحققت “هيومن رايتس ووتش” بشكل مستقل من صور ومقاطع فيديو تؤكد استخدام الجيش السوداني مادة الكلور، المحرمة دوليًا كسلاح، وهو ما يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، داعية المجتمع الدولي للتحرك.
تحقيقات محلية أشارت إلى ظواهر غريبة بعد الضربات الجوية في مناطق الكومة ومليط، منها احتراق جثث الضحايا، انتفاخ بعضها، تغيّر لون التربة والمياه، وانحراف سلوك الحيوانات.
البرلمان الأوروبي يدين العنف في السودان ويطالب بمحاسبة المسؤولين ووقف التدخلات الخارجية
أدان البرلمان الأوروبي، يوم الخميس، بأشد العبارات العنف الذي يرتكبه طرفا الحرب في السودان، مرحبًا بمبادرة المجموعة الرباعية (مصر، الإمارات، السعودية، الولايات المتحدة) لإنهاء الصراع، وذلك في قرار اعتمد يوم الأربعاء بأغلبية 503 أصوات مؤيدة مقابل 32 صوتًا معارضًا وامتناع 52 عضوًا عن التصويت.
وأشار البرلمان في بيانه إلى الانتهاكات الجسيمة والمنهجية للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان التي ترتكبها كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، بما في ذلك الهجمات العشوائية على المدنيين، العنف ضد الأقليات، العنف الجنسي، التعذيب، التجويع المتعمد، استخدام الأطفال كجنود، والهجمات على المستشفيات والمرافق الإنسانية، مؤكدًا أن هذه الأعمال قد تشكل إبادة جماعية.
وأعرب البرلمان عن “قلقه العميق إزاء التدهور المقلق للأزمة الإنسانية في السودان، مع تأكيد وجود مجاعة في أجزاء من البلاد”، مؤكدًا أن الصراع يشكل “أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
ودعا القرار جميع الأطراف المتحاربة إلى إنهاء استخدام التجويع والعنف الجنسي كأسلحة حرب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، مع إعطاء أولوية خاصة لحماية النساء والفتيات المتأثرات بالعنف الجنسي المرتبط بالنزاع.
كما شدد البرلمان على احترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وحماية سيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه، واعتبر الحكومة المدنية في الخرطوم الشرعية الوحيدة، ورفض أي محاولات لإنشاء سلطات موازية في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
ونص القرار على أن المسؤولية الأساسية عن إنهاء النزاع تقع على قيادات قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية والميليشيات المتحالفة معها، وكذلك الجهات التي تقدم لهم الدعم المباشر أو غير المباشر، وأدان البرلمان جميع أشكال التدخل الخارجي التي تؤجج الحرب.
وأعرب البرلمان الأوروبي عن دعمه لجهود الاتحاد الإفريقي والشركاء الإقليميين لتسهيل عملية السلام، داعيًا الأطراف كافة إلى الانخراط في حوار هادف لإرساء انتقال ديمقراطي مدني في السودان، مرحبًا أيضًا بالبيان المشترك للمجموعة الرباعية الصادر في 12 سبتمبر 2025 بشأن إنهاء الصراع.
وطالب القرار بمحاسبة الجناة فورًا، ودعا الاتحاد الأوروبي إلى توسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليشمل السودان، وفرض عقوبات على قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة، بمن فيهم محمد حمدان دقلو وعبد الفتاح البرهان، على خلفية الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، مع الشروع في تقييم إدراج قوات الدعم السريع على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب.
قيادي بكتيبة البراء يكشف ارتباطها بالجيش السوداني منذ 2011 ويؤجج الجدل حول الإخوان
كشف أويس غانم، قيادي في كتيبة البراء بن مالك، إحدى أبرز الكتائب الإخوانية في السودان، عن تدريبات تلقتها الكتيبة على يد الجيش السوداني ومشاركتها القتالية إلى جانبه منذ عام 2011، في تصريحات أثارت جدلاً واسعاً حول وجود نفوذ للإخوان داخل الجيش.
وجاء تصريح غانم خلال حفل تخريج لمجندين جدد، بعد يومين من نفي قائد الجيش عبدالفتاح البرهان أي علاقة للإخوان بالجيش، ووصف الاتهامات الدولية والمحلية بـ”الأكاذيب”، مؤكداً أن الجيش ظل بعيداً عن الأجندات الحزبية والفكرية.
وتعد كتيبة البراء من الكتائب الإخوانية الأكثر تسليحاً وتنظيماً، وتتهم بارتكاب انتهاكات كبيرة خلال الحرب الحالية وقمع المظاهرات التي أعقبت انقلاب 25 أكتوبر 2021، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات عليها في سبتمبر الماضي.
ويرى مراقبون أن تصريحات غانم تؤكد وجود تنسيق مسبق بين الكتيبة والجيش، وتشير إلى خطورة ارتباط الجيش بمجموعات عقدية لها ارتباطات خارجية، بينها تنظيم داعش، وهو ما قد يؤثر على موقف السودان الدولي ويزيد من المخاوف بشأن مهنية الجيش وسيادته.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا