البعثة الأممية تنشر تقريرها الحقوقي لشهر أكتوبر - عين ليبيا

البعثة الأممية للدعم في ليبيا
مخلفات الحروب القابلة للانفجار تشكل خطراً على أرواح المدنيين

قامت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بتوثيق وقوع عشر ضحايا في صفوف المدنيين -ثمان حالات وفاة وحالتي إصابة بجروح- وذلك أثناء سير الأعمال العدائية في أنحاء مختلفة من ليبيا، في الفترة الممتدة من 1-31 أكتوبر 2018.

وتعزى الإصابات في صفوف المدنيين إلى إطلاقات نارية “مقتل أربعة وجرح آخر” يعقبها مخلفات الحرب القابلة للانفجار “حيث تسببت بمقتل أربعة أشخاص وإصابة آخر بجروح”.

وقامت البعثة بتوثيق وقوع خسائر في صفوف المدنيين في مدينة بنغازي “مقتل أربعة أشخاص وإصابة آخر بجروح” وفي منطقة الفقهاء “مقتل أربعة أشخاص” وفي الزاوية “إصابة شخص واحد بجروح”.

ووثقت البعثة كذلك ثمان إصابات أخرى ناجمة عن انتهاكات محتملة للقانون الإنساني الدولي بالإضافة إلى انتهاكات أو تجاوزات ضد القانون الدولي لحقوق الإنسان في درنة والزاوية وأوباري.

الإصابات في صفوف المدنيين

بلدة الفقهاء

في 28 أكتوبر، نفذ مقاتلون تابعون لتنظيم داعش هجوماً على بلدة الفقهاء في ما يبدو أنه عملية انتقامية بسبب اعتقال أحد مقاتلي التنظيم في 15 أكتوبر في البلدة وأيضاً بسبب تعاون الأهالي المزعوم مع الجيش الوطني الليبي. كما أطلق مقاتلو داعش النار على شخصين داخل منزليهما وأردوهما قتيلين. وقاموا بسحل رجلين آخرين إلى الخارج وإعدامهما على الملأ أمام جمع من الناس.

بنغازي

لا تزال مخلفات الحروب القابلة للانفجار تشكل خطراً على أرواح المدنيين في بنغازي، ولا سيما في المناطق التي شهدت اقتتالاً لفترات مطولة بين الجيش الوطني الليبي ومجلس شورى ثوار بنغازي.

ففي 4 أكتوبر، لقي رجل مصرعه جراء انفجار إحدى مخلفات الحرب في منزله الكائن في وسط بنغازي. وفي 7 أكتوبر، قُتل راع للمواشي يبلغ من العمر 55 عاماً إثر انفجار إحدى مخلفات الحرب في مدرسة مهجورة في منطقة الزريريعية.

وفي 27 أكتوبر، لقي رجلان حتفهما وأصيب آخر بجروح عندما انفجرت إحدى مخلفات الحرب في منطقة القوارشة في بنغازي.

ووفقاً للمعلومات التي جمعتها البعثة، كان الضحايا الثلاثة من العاملين في إحدى شركات الكهرباء حيث كانوا موجودين في المنطقة لإجراء أعمال صيانة.

الزاوية

بتاريخ 6 أكتوبر، أصيب رجل بجروح بالقرب من مستشفى الزاوية التعليمي في تبادل لإطلاق النار بين أفراد مجموعتين مسلحتين محلِّيتين.

المرافق المدنية

خلال الهجوم على بلدة الفقهاء بتاريخ 28 أكتوبر، قام مقاتلو تنظيم داعش بالعبث بشبكة الاتصالات، وألحقوا أضراراً بمركز الشرطة المحلي وأضرموا النار في عدد من المنازل.

وبتاريخ 29 أكتوبر، أضرم عدد من أهالي مدينة الزاوية النار في المدخل الأمامي لمجمع محاكم الزاوية فيما يبدو أنه احتجاجٌ على الإفراج عن إحدى الشخصيات المحلية التابعة لنظام القذافي.

إسناد المسؤولية

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على بلدة الفقهاء في 28 أكتوبر في بيان نُشر عبر “وكالة أعماق الإخبارية”.

ويُعتقد بأن مجلس شورى ثوار بنغازي وحلفاءه مسؤولون عن ترك الألغام ومخلفات الحرب القابلة للإنفجار في مناطق كانوا يسيطرون عليها في بنغازي قبل انسحابهم منها.

ولم تتمكن البعثة من أن تحدد على وجه اليقين أي أطراف النزاع كانت وراء سقوط بقية الضحايا المدنيين في أكتوبر.

ضحايا الانتهاكات الأخرى للقانون الإنساني الدولي وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات على حقوق الإنسان

بتاريخ 12 أكتوبر، أصيب فتى يبلغ من العمر 12 عاماً بعيار ناري في الرأس، مما أدى إلى إصابته بالشلل حسبما أفادت التقارير، حيث كان في الشارع في حي الساحل الشرقي في مدينة درنة عندما أصيب، فيما لم تكن هناك اشتباكات في المنطقة المجاورة وقت وقوع الحادث.

وبتاريخ 12 أكتوبر، قضى رجلان وأصيب ثلاثة على الأقل بجروح في أوباري بعد محاولة الانتقام من جانب أقارب أحد رجال التبو أفيد بأنه قُتل بطريق الخطأ على يد أحد أفراد الطوارق وفتحهم النار في وسط المدينة.

وبتاريخ 25 أكتوبر، أطلق مسلح النار على رجل يبلغ من العمر 28 عاماً داخل جناح الطوارئ في مستشفى الزاوية التعليمي، بينما كان يخضع للعلاج من إصابة أخرى. وتعرض أحد العاملين في المجال الطبي لإصابة طفيفة جراء شظية ارتدادية.

تقتصر أعداد الضحايا المدنيين المذكورة أعلاه على الأشخاص الذين تعرضوا للقتل أو الإصابة في سياق أعمال القتال والذين لم يشاركوا فيها بشكل مباشر. ولا تتضمن هذه الأعداد الضحايا الذين سقطوا كنتيجة غير مباشرة للقتال، على سبيل المثال حالات الإعدام بعد الأسر أو التعذيب أو الاختطاف أو الضحايا الذين سقطوا نتيجة للتبعات غير المباشرة للقتال.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا