وقّعت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اليوم، اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، عقب اجتماع مطوّل جمع الزعيمين في قصر اليمامة بالعاصمة الرياض، استمر لعدة ساعات.

وجاء الإعلان عن الاتفاقية في حفل رسمي، شهد مراسم تبادل النسخ الموقعة، والإفصاح عن مجموعة من مذكرات التفاهم التي تغطي مجالات حيوية، أبرزها: الطاقة، الدفاع، الفضاء، العدل، التعليم، والتكنولوجيا.

وشملت الاتفاقية توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين وزارات ومؤسسات رفيعة في البلدين، أبرزها:

اتفاقية بين وزارتي الطاقة في السعودية والولايات المتحدة.

مذكرة تعاون في مجال التعدين والموارد الطبيعية.

اتفاقيات لتحديث القدرات الدفاعية للقوات المسلحة السعودية، والتعاون في المجال الصحي العسكري.

اتفاقية تنفيذية بين وكالة الفضاء السعودية وناسا ضمن برنامج “أرتميس 2”.

بروتوكولات في مجالات الجمارك، الأمن، البحوث الطبية، والنقل الجوي.

وفي ختام المراسم، غادر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قصر اليمامة متوجهاً للمشاركة في منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، في إطار زيارة تُوصف بأنها محورية في مسار العلاقات الثنائية بين الرياض وواشنطن.

ولي العهد السعودي يعلن عن توقيع اتفاقيات بأكثر من 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة

أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، الثلاثاء، عن توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تمثل “جزءًا من طموح أكبر” لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وكشف الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تتطلع إلى فرص استثمارية إضافية مع واشنطن تصل إلى 600 مليار دولار، معربًا عن أمله في أن ترتفع هذه القيمة لتبلغ تريليون دولار مستقبلاً.

وأشار ولي العهد إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة بلغ نحو 500 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2024، مشددًا على عمق العلاقات بين البلدين.

وأكد أن الولايات المتحدة تُعد من أكبر شركاء رؤية السعودية 2030، موضحًا أن الاستثمارات المشتركة تشكل ركيزة أساسية في العلاقة الاقتصادية الثنائية.

وأضاف أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية، بل يشمل أيضًا الجهود المشتركة لإحلال السلام في المنطقة والعالم.

البيت الأبيض يكشف عن صفقات كبرى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض خلال زيارة ترامب

أعلن البيت الأبيض عن أبرز الصفقات التي تم توقيعها خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض، في إطار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

ومن أبرز هذه الصفقات، اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين بقيمة 142 مليار دولار، تشمل توريد الأسلحة والمعدات الحديثة، وتطوير الأنظمة الدفاعية السعودية، بالإضافة إلى تدريب ودعم القوات المسلحة السعودية.

كما تم الإعلان عن استثمار سعودي بقيمة 20 مليار دولار في مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وبنية الطاقة في الولايات المتحدة. وأكد البيان على توقيع صفقات تكنولوجية مشتركة بقيمة 80 مليار دولار من شركات كبرى مثل “غوغل”، “أوراكل”، و”أوبر” بين البلدين.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن استثمارات في مشاريع بنية تحتية سعودية بقيمة 2 مليار دولار من شركات أمريكية كبرى مثل “AECOM” و”Parsons”. كما شملت الصفقات صادرات أمريكية تشمل توربينات غاز من “جنرال إلكتريك” وطائرات “بوينغ” بقيمة تصل إلى 19 مليار دولار.

وتأتي هذه الصفقات ضمن جولة ترامب في الشرق الأوسط التي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع السعودية، في خطوة تعكس الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين البلدين.

ترامب: اتفاقيات أبراهام مذهلة والسعودية حلمنا أن تنضم إليها

وصف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، “اتفاقيات أبراهام”، التي أسفرت عن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بأنها “مذهلة”.

وقال ترامب خلال زيارته إلى المملكة العربية السعودية، إن “حلمه وأمنيته” أن تنضم السعودية إلى هذه الاتفاقيات وتطبع علاقاتها مع إسرائيل.

كما أشار ترامب إلى موضوع حساس في المنطقة، حيث كشف أن “إيران كانت تسعى لتسمية الخليج باسم “خليج إيران”، لكنه حال دون حدوث ذلك.

وأضاف ترامب أن “الدول العربية تركز على أن تكون ركيزة للاستقرار في المنطقة”، وهو ما يتناقض مع ما تفعله إيران، على حد تعبيره.

وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب عزمه على اتخاذ “كل الخطوات المطلوبة” لمنعها من الحصول على سلاح نووي، مؤكدًا أن بلاده ستضغط بقوة على إيران وتقلل صادراتها النفطية إلى الصفر في حال رفضت توقيع صفقة نووية.

أما عن جماعة “أنصار الله” في اليمن، كشف ترامب أن الولايات المتحدة قد “سددت أكثر من 1100 ضربة” ضدهم، مشيرًا إلى أنهم “مقاتلون أشداء”، لكنهم وافقوا على وقف استهداف السفن الأمريكية.