بعد إنزال جوي قرب دمشق استهدف موقعاً عسكرياً.. إسرائيل تؤكد استمرار عملياتها - عين ليبيا

شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع عسكرية بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق، بحسب ما أفادت قناة الإخبارية السورية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في الجيش السوري أن الطيران الإسرائيلي استهدف ثكنات عسكرية سابقة في جنوب غرب ريف دمشق، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء دمشق ودرعا والقنيطرة.

وجاءت هذه الهجمات بعد تأكيد وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من جبل الشيخ وسيبقى في المنطقة الأعلى منه.

وكانت قناة “الإخبارية السورية” قد أعلنت أمس مقتل 6 من عناصر الجيش السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيرة الإسرائيلية بالقرب من مدينة الكسوة.

في سياق متصل، كشفت هيئة البث الإسرائيلية اليوم عن وجود محادثات بين إسرائيل وسوريا حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تاريخي، وسط توتر مستمر في محافظة القنيطرة السورية.

إسرائيل تؤكد استمرار عملياتها بعد إنزال جوي قرب دمشق استهدف موقعاً عسكرياً

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الخميس، إن القوات الإسرائيلية تعمل “ليل نهار” وفي جميع الميادين التي تقتضيها متطلبات الأمن، وذلك عقب تقارير عن عملية إنزال جوي نفذتها القوات الإسرائيلية قرب العاصمة السورية دمشق.

وكتب كاتس على منصة “إكس”: “قواتنا تعمل في جميع ميادين القتال ليل نهار من أجل أمن إسرائيل”، من دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة العملية.

وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها قناة “كان”، أفادت بأن الإنزال الجوي جرى في جبل مانع جنوب غربي دمشق، مستهدفاً قاعدة دفاع جوي كانت قد استخدمتها قوات إيرانية خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد.

وبحسب مصادر “سكاي نيوز عربية”، عثرت القوات السورية في وقت سابق على أجهزة مراقبة وتنصت في الموقع، وأثناء محاولة التعامل معها تعرض المكان لغارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل سبعة جنود سوريين.

مراسل القناة أوضح أن المقاتلات الإسرائيلية استهدفت الجنود بشكل مباشر أثناء محاولتهم تدمير الأجهزة، فيما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين عسكريين سوريين أن وحدة من الجيش الإسرائيلي نفذت إنزالاً جوياً استمر لساعتين في موقع استراتيجي جنوب غربي دمشق قبل انسحابها.

العملية تضاف إلى سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع مرتبطة بإيران وحلفائها في سوريا خلال الأشهر الماضية، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.

العثور على أجهزة مراقبة جنوب دمشق وتعرض الموقع لغارات إسرائيلية تمنع الوصول

أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن الجيش السوري عثر على أجهزة مراقبة وتنصت جنوب دمشق، وفي أثناء محاولة التعامل معها، تعرض الموقع لهجوم جوي إسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من العناصر وإصابات وتدمير آليات.

وذكرت الوكالة أن الغارات استمرت ومنعت الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 أغسطس، فيما تمكنت مجموعات من الجيش من تدمير جزء من المنظومات وسحب جثامين الشهداء.

وأضافت “سانا” أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً عدة غارات على الموقع أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.

وتأتي هذه الهجمات بعد تأكيد مصدر في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن الجيش لن ينسحب من جبل الشيخ وسيبقى في المنطقة الأعلى منه.

كما أفادت “الإخبارية السورية” أمس بمقتل 6 من عناصر الجيش العربي السوري جراء استهداف بالطائرات المسيرة الإسرائيلية بالقرب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.

الإعلام العبري: عملية إسرائيلية “غامضة” قرب دمشق تعكس تحولاً في السياسة العسكرية

تحدث موقع “واينت” العبري عن العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي ليلاً في منطقة الكسوة قرب العاصمة السورية دمشق، واصفاً إياها بـ”التحول اللافت” في السياسة الإسرائيلية تجاه الساحة السورية.

وأشار الموقع إلى أن العملية تضمنت إنزال قوات خاصة بعد اكتشاف منشأة يعتقد أنها مخصصة لأعمال مراقبة، معتبراً أن إسرائيل عادت إلى نهج “الغموض” في التعامل مع نشاطها العسكري داخل سوريا، بعد سنوات من الإعلان العلني عن تفاصيل هجماتها.

وأوضح التقرير أن إسرائيل، طوال سنوات حكم بشار الأسد، نفذت مئات الضربات على مواقع إيرانية داخل سوريا، لكنها نادراً ما أعلنت مسؤوليتها عنها، إلا أن الوضع تغيّر بعد سقوط الأسد وصعود أحمد الشرع، حيث تبنت تل أبيب سياسة الإفصاح العلني، بدءاً من عملية “طرق متعددة” على مصنع صواريخ إيراني في مصياف، مروراً بعملية “سهم الباشان” التي استهدفت القدرات الاستراتيجية لدمشق.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لم يتردد لاحقاً في الإعلان عن عمليات واسعة شملت تدمير أنظمة رادار ومقرات عسكرية سورية، وصولاً إلى الضربة التي نُفذت في أبريل قرب القصر الرئاسي في دمشق، والتي عُدت رسالة مباشرة للنظام الجديد، فضلاً عن غارات عنيفة في مايو على اللاذقية ومواقع عسكرية داخل العاصمة.

كما أشار الموقع إلى الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل عقب أحداث السويداء، حيث نفذت نحو 90 غارة استخدمت خلالها أكثر من 100 ذخيرة، وأسفرت عن إصابة مقر رئيسي للجيش السوري في دمشق بشكل مباشر، وهي العملية التي تباهى بها وزير الدفاع يسرائيل كاتس عبر مقطع مصور نشره على منصة “إكس”.

أما العملية الأخيرة في الكسوة، فاكتفى كاتس بتلميح وحيد دون تفاصيل إضافية، بينما تحدثت مصادر سورية عن إنزال جوي شاركت فيه أربع مروحيات استمر أكثر من ساعتين، استهدف موقعاً وُجدت فيه أجهزة مراقبة وتنصت.

وبالتزامن مع العملية، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة إلى بلدة جولس، حيث التقى الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، في خطوة ربطها محللون بجهود الحكومة لتوجيه رسائل متعددة الأبعاد عقب العملية.

‌‏مكتب نتنياهو يرد على تقارير استعدادا إسرائيل لتسليم مزارع شبعا إلى سوريا

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل قاطع التقارير التي تحدثت عن استعداد إسرائيل لتسليم مزارع شبعا وجبل روس إلى سوريا مقابل وقف المطالبة بسيادة مرتفعات الجولان المحتلة.

وجاء في بيان المكتب أن هذه الأنباء “أكاذيب” ولا تمثل أي موقف رسمي لإسرائيل، وذلك ردًا على تقارير هيئة البث الإسرائيلية “كان” التي زعمت أن إسرائيل درست جدياً إمكانية نقل السيادة على مزارع شبعا إلى دمشق في إطار اتفاق أمني محتمل بين البلدين.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية عن مفاوضات أمنية وشيكة برعاية أمريكية وبمساهمة دول الخليج، تهدف إلى تعزيز الاستقرار في سوريا وتقليص النفوذ الإيراني، تشمل بنودًا تمنع إعادة تسليح الجيش السوري بأسلحة استراتيجية، بالإضافة إلى إنشاء ممر إنساني لجبل الدروز في السويداء، مع ضمان التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية السورية صحة الأخبار حول توقيع اتفاق أمني وشيك مع إسرائيل، مؤكدة استمرار حالة عدم اليقين بشأن هذه المسائل.

يأتي ذلك وسط تحذيرات من مخاطر استراتيجية محتملة قد تواجه هذا الاتفاق في حال تنفيذه، مع تأكيدات من الجانب السوري على أن أي اتفاق مع إسرائيل سيكون على أساس خطوط الهدنة لعام 1974.

الشرع: سوريا الجديدة تركز على الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية للخروج من حقبة تاريخية “غريبة”

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال افتتاح الدورة الـ62 لمعرض دمشق الدولي، أن أولويات سوريا الجديدة منذ لحظة التحرير ترتكز على الاستقرار الأمني والتنمية الاقتصادية.

وأشار الشرع إلى أن سوريا، عبر تاريخها التجاري، احتلت مراكز مرموقة بين دول العالم، وتميزت بالخدمات والرعاية التي تقدمها، مؤكداً أن الزراعة والصناعة والتجارة وسلاسل التوريد والخدمات ليست مهناً عابرة، بل هي جزء من همم الشعب وثقافة المجتمع السوري.

وأضاف أن سوريا مرت تحت سلطة النظام البائد خلال “حقبة غريبة” تميزت بالقمع والاستبداد والفساد، ما أدى إلى هجرة المبدعين وانخفاض الإنتاج وعزل البلاد عن العالم، وفقدان أهم ميزاتها.

ومع الانتصار الذي تحقق، عاد السوريون لبناء وطنهم وإعادة وصل ما انقطع من تاريخها، مؤكداً أن سوريا الجديدة وضعت خططاً لزيادة الإنتاج الزراعي والصناعي، وعودة النازحين واللاجئين، وتحسين الخدمات تدريجياً.

وأشار الشرع أيضاً إلى جهود الدبلوماسية السورية في إعادة علاقات سوريا مع العالم، وتحرر البلاد تدريجياً من العقوبات والقيود، فيما يساهم العائدون من موجات اللاجئين بخبراتهم وعلمهم في نهضة البلاد.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا