الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخاً أُطلق من اليمن… والإنذارات تدوّي في تل أبيب والقدس - عين ليبيا
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بعد دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية منها تل أبيب والقدس.
وفي بيان لاحق، أكد الجيش نجاح عملية الاعتراض، فيما نشرت وسائل إعلام عبرية مقطع فيديو يظهر عبور الصاروخ في الأجواء الإسرائيلية.
يأتي ذلك عقب إعلان جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) استهداف وإغراق سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، مع استمرار دعمهم لغزة.
يذكر أن إسرائيل شنت يوم الاثنين الماضي سلسلة غارات جوية على مواقع في اليمن في عملية أطلق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي “الراية السوداء”، استهدفت الحوثيين.

الأمم المتحدة: خطر المجاعة يتفاقم في اليمن و17 مليون شخص يعانون من الجوع
حذّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، من تصاعد حاد في أزمة الأمن الغذائي في اليمن، مشيراً إلى أن أكثر من 17 مليون شخص يعانون من الجوع، بينهم أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة يواجهون سوء تغذية حاد يهدد حياتهم.
وخلال إفادته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، أوضح فليتشر أن أزمة الغذاء في أفقر دولة في العالم العربي تزداد حدة منذ أواخر 2023، في ظل استمرار التدهور الاقتصادي، وتصاعد الصراع، وتراجع تمويل المساعدات الدولية.
وأضاف أن عدد الجوعى قد يرتفع إلى أكثر من 18 مليون شخص بحلول سبتمبر المقبل، في حين قد يصل عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد إلى 1.2 مليون طفل مع مطلع العام القادم، ما يهدد الكثير منهم بأضرار دائمة في النمو الجسدي والذهني.
بحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، فإن أكثر من 17 ألف شخص في اليمن يعيشون في أسوأ مراحل انعدام الأمن الغذائي، وهي مرحلة الطوارئ أو الكارثة.
وأشار فليتشر إلى أن “الأمم المتحدة لم تشهد مثل هذا المستوى من الحرمان منذ ما قبل الهدنة التي رعتها المنظمة الدولية في مطلع عام 2022″، محذراً من أن تقليص أو توقف المساعدات الإنسانية قد يفاقم الوضع بشكل كارثي.
ورغم خطورة الوضع، تعاني خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2024 من عجز تمويلي حاد، إذ لم تتلق سوى 222 مليون دولار حتى منتصف مايو، من أصل 2.5 مليار دولار مطلوبة، أي ما يعادل 9% فقط من التمويل اللازم.
الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية دعت المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لتوفير التمويل اللازم وتفادي كارثة إنسانية جديدة في اليمن، حيث يهدد الجوع ملايين الأرواح، خاصة في ظل ضعف البنية الصحية والاقتصادية واستمرار النزاع السياسي والعسكري.
رويترز: فرق الإنقاذ تنتشل 4 بحارة والبحث مستمر عن 11 مفقوداً من طاقم سفينة أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر
تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 4 بحارة أحياء من أفراد طاقم سفينة الشحن اليونانية “إترنيتي سي”، التي أغرقها الحوثيون في البحر الأحمر، بينما لا يزال 11 شخصاً آخرون في عداد المفقودين. وأكدت مصادر أمنية بحرية أن من تم إنقاذهم اليوم الخميس قضوا أكثر من 48 ساعة في المياه، بينهم ثلاثة من أفراد الطاقم وحارس أمن يوناني.
وبذلك يرتفع عدد الناجين إلى 10 أشخاص، من بينهم ثمانية فلبينيين، وهندي، وحارس أمن يوناني واحد. وأوضح نيكوس جورجوبولوس، مسؤول شركة “ديابلوس” للمخاطر البحرية، أن عمليات البحث مستمرة بناءً على خطة دقيقة وطلب من مشغّل السفينة.
تجدر الإشارة إلى أن “إترنيتي سي” هي ثاني ناقلة يونانية تُغرق في الأسبوع نفسه على يد الحوثيين، بعد غرق سفينة “ماجيك سيز”، مما أنهى فترة هدوء استمرت شهورًا في البحر الأحمر. وسبق أن اتهمت بعثة الولايات المتحدة في اليمن الحوثيين باختطاف أفراد من طاقم السفينة، وطالبت بإطلاق سراحهم فورًا.
الهجمات جاءت في سياق دعم الحوثيين للفلسطينيين في حرب غزة، حيث استُخدمت طائرات مسيرة بحرية وقذائف صاروخية من زوارق سريعة لاستهداف السفينة. وفقاً لمصادر أمنية بحرية، يعتقد أن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في هذه الهجمات، وهي أول وفيات تسجل في المنطقة منذ يونيو 2024.
فرق الإنقاذ تواصل جهودها المكثفة منذ صباح الأربعاء للعثور على المفقودين، وسط تحديات كبيرة في ظل ظروف البحر المفتوح.
أنصار الله تؤكد ضمان “معاملة إنسانية” لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” بعد إغراقها في البحر الأحمر
في تصعيد جديد لحملة الهجمات البحرية التي تقودها جماعة “أنصار الله” اليمنية ضد السفن المتجهة إلى إسرائيل، أكد محمد البخيتي، عضو المكتب السياسي للجماعة، أن الطاقم الذي تم إنقاذه من سفينة الشحن “إيترنيتي سي” يتلقى “معاملة إنسانية”، مشددًا على التزام الجماعة بواجباتها الدينية والأخلاقية تجاه الأسرى.
وقال البخيتي في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “لا معلومات دقيقة لدي بشأن وجود مواطن روسي بين أفراد الطاقم، لكننا نؤكد لأقاربهم أنهم يُعاملون بشكل جيد، ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة”.
وجاءت هذه التصريحات بعد إعلان المهمة البحرية الأوروبية عن إنقاذ 10 من أفراد طاقم السفينة، بينما لقي 3 آخرون على الأقل مصرعهم جراء الهجوم الذي نفذته “أنصار الله” يوم الاثنين الماضي، في البحر الأحمر، باستخدام زورق مفخخ وستة صواريخ مجنحة وباليستية.
وكانت سفينة “إيترنيتي سي”، التي ترفع العلم الليبيري وتديرها شركة يونانية، قد تعرضت لأضرار بالغة وفقدت قدرتها على الملاحة، أثناء توجهها إلى ميناء إيلات الإسرائيلي، ما أدى إلى إغراقها لاحقًا، بحسب ما أكدته الجماعة ووسائل إعلام غربية.
وفي بيان بثته قناة “المسيرة”، أعلنت “أنصار الله” مسؤوليتها عن العملية، وأكدت أنها جاءت ردًا على “مخالفة السفينة قرار حظر التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، وتجاهلها للتحذيرات الصادرة من القوات البحرية اليمنية”، كما تعهدت باستمرار استهداف كل السفن التي تتعامل مع إسرائيل.
وأضاف البيان أن وحدة من القوات الخاصة البحرية اليمنية قامت بعملية إجلاء لعدد من أفراد الطاقم، وقدمت لهم الإسعافات اللازمة، قبل نقلهم إلى مكان آمن لم يُكشف عنه.
وتعد هذه العملية الأحدث في سلسلة هجمات بحرية شنتها “أنصار الله” منذ إعلانها، عقب اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في أكتوبر 2023، الانخراط المباشر في الصراع دعمًا للفلسطينيين في غزة.
وتقول الجماعة إنها أطلقت، منذ ذلك الحين، أكثر من 60 صاروخًا بالستيًا و310 طائرات مسيّرة على أهداف إسرائيلية، كما أعلنت فرض حصار جوي وبحري على إسرائيل، مؤكدة أن عملياتها مستمرة إلى أن تتوقف الهجمات الإسرائيلية على القطاع.
وفي ظل تصاعد التوتر في البحر الأحمر، تواصل الجماعة توجيه تحذيرات إلى جميع الشركات الملاحية، مؤكدة أن “أي سفينة تتعامل مع إسرائيل ستكون هدفًا مشروعًا، بغض النظر عن هويتها أو وجهتها”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا