أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، وقوع هجوم مسلح عند معبر جسر الملك حسين (اللنبي) الحدودي مع الأردن، أسفر عن مقتل شخصين إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح خطيرة، بحسب خدمة الإسعاف الإسرائيلية.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن قوات الأمن تمكنت من “تحييد منفذ العملية”، وسط تضارب في الروايات حول هويته؛ إذ أشارت تقارير إلى أنه مواطن أردني نزل من شاحنة مساعدات متجهة إلى غزة، فيما قالت قنوات أخرى إنه شاب فلسطيني أطلق النار على الجنود وحراس الأمن في الموقع، أما هيئة البث الإسرائيلية فقد ذكرت أن المنفذ جندي أردني، لكن مصادر أمنية إسرائيلية نفت ذلك.

وأوضح موقع “واينت” أن سيارات إنقاذ وأعداداً كبيرة من قوات الأمن استدعيت إلى المعبر، الذي يشكل نقطة عبور رئيسية للتجارة والتنقل بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم الخميس، أن الجهات الرسمية بدأت تحقيقًا رسميًا في حادثة إطلاق النار التي وقعت ظهر اليوم على الطرف المقابل لجسر الملك حسين (معبر الكرامة)، مؤكدة أن الأردن يدين هذا الحادث بشدة ويعتبره خرقًا للقانون وتهديدًا مباشرًا لمصالح المملكة.

وقالت الوزارة في بيان رسمي إن الحادث يشكل خطرًا على قدرة الأردن في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مجددة التأكيد على موقف المملكة الثابت في إدانة جميع أعمال العنف ورفض أي أفعال غير قانونية من شأنها تعريض جهود الإغاثة الإنسانية للخطر.

وأضافت الوزارة أنها تتابع عن كثب، وبالتنسيق مع الجهات المعنية، أوضاع السائقين الذين عبروا الجسر اليوم ضمن قوافل المساعدات إلى غزة، مشددة على أهمية ضمان عودتهم السريعة والآمنة إلى الأراضي الأردنية.

ويأتي الهجوم بعد نحو عام من عملية مماثلة شهدها المعبر في سبتمبر 2024، حين قُتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين على يد مسلح تسلل من الجانب الأردني، ما دفع حينها إلى إغلاقه ليومين.

وتواصل السلطات الإسرائيلية التحقيق في ملابسات الهجوم وسط استنفار أمني واسع في المنطقة الحدودية.