الجيش السوري يتصدى لهجوم لـ«قسد» قرب منبج.. ودمشق تجدّد رفضها لشروط الإدارة الذاتية - عين ليبيا
أعلنت وزارة الدفاع السورية، مساء السبت، أن قوات الجيش العربي السوري تصدت لعملية تسلل نفذتها وحدات من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على إحدى نقاط تمركزها في ريف مدينة منبج شمال شرق حلب، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي استهدف قرية الكيارية ومحيطها، وأسفر عن سقوط 7 جرحى بينهم 4 جنود و3 مدنيين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن “عملية التسلل وقعت عند الساعة 21:40 قرب الكيارية، وتم التعامل معها بنجاح”، مشيرة إلى أن الجيش رد على مصادر النيران التي طالت المناطق السكنية المدنية القريبة من خطوط التماس.
في المقابل، نفت “قسد” مسؤوليتها عن أي هجوم استهدف الجيش السوري، مؤكدة أن قواتها تمارس حقها في “الدفاع المشروع” عقب ما وصفته بـ”الاستفزازات المتكررة” من فصائل غير منضبطة قرب خطوط التماس في دير حافر. وشددت في بيانها على ضرورة احترام اتفاق التهدئة الموقّع مع الحكومة السورية.
ويأتي الهجوم بعد أيام من مواجهات شهدتها مناطق شرق دير الزور، وتحديدًا على ضفتي نهر الفرات في بلدة القورية والريف الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات متقطعة بين الجيش السوري و”قسد”، في ظل تزايد التوتر وتعزيز الطرفين لمواقعهما وانتشار حواجز ومعابر نهرية.
كما أفادت تقارير محلية بإغلاق بعض المعابر المائية غير الرسمية بين الضفتين، في محاولة للحد من عمليات التهريب والتنقل غير المرخص، وهو ما زاد من تعقيد المشهد الميداني في المنطقة.
في السياق السياسي، أعادت مصادر حكومية سورية تأكيد موقف دمشق من المفاوضات مع “قسد”، معتبرة أن ما يعيق التقدم هو غياب رؤية موحدة داخل قيادة “قسد”، إضافة إلى “محاولات فرض شروط مرفوضة مسبقًا”، خصوصًا فيما يتعلق بملف السلاح والسيادة الوطنية.
وكانت وزارة الخارجية السورية قد أوضحت مؤخرًا أن دمشق منفتحة على الحوار، لكنها ترفض القبول بأي صيغة تتضمن احتفاظ “قسد” بسلاحها أو فرض إدارة ذاتية خارج إطار الدولة.
في تطور متزامن، نقلت مصادر إعلامية تركية عن وزارة الدفاع التركية أن هناك توافقًا إقليميًا ودوليًا بدأ يتبلور حول دمج “قسد” ضمن الجيش السوري الرسمي، وأن العملية قد تُستكمل بحلول نهاية العام الجاري، في حال توفر التفاهمات المطلوبة بين الأطراف المعنية، بما يشمل الجانب الروسي والأمريكي.
سوريا.. قصف بالهاون يستهدف بلدة عرى في ريف السويداء وسط توتر متصاعد
تعرضت بلدة عرى في ريف السويداء جنوبي سوريا لقصف بالهاون، حسبما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، في تصعيد جديد يضاف إلى حالة التوتر التي تعيشها المحافظة.
وذكر المرصد أن مسلحين من أبناء الطائفة الدرزية في المنطقة ردوا على مصادر النيران من موقع يعرف بـ”المقبرة المسيحية”، حيث استمر القصف بشكل متقطع بين الطرفين. ولم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية.
وأدت الحوادث المتكررة لاستهداف المناطق السكنية إلى حالة من الهلع في صفوف المدنيين، الذين يعانون من غياب أي توضيح رسمي من الجهات المسيطرة حول مصدر النيران أو الجهة المسؤولة عنها، مما زاد من القلق الشعبي في المحافظة.
وحذر المرصد السوري من “خطورة استمرار هذه الاعتداءات التي تهدد أرواح المدنيين وتزيد من حالة التوتر”، مطالباً الجهات المختصة بالتحرك العاجل لوقف مصادر النيران ومحاسبة المسؤولين عنها.
الداخلية السورية تعلن القبض على قناص وشخص آخر متورطين بجرائم حرب خلال الثورة في اللاذقية
أعلنت وزارة الداخلية السورية توقيف محمد داوود ناصر، المتهم بارتكاب جرائم حرب خلال الثورة، حيث عمل كقناص لدى النظام السابق في مناطق جبل التركمان وجبل الأكراد في محافظة اللاذقية.
وأكدت الوزارة تورطه في التمثيل بجثث الشهداء وشن هجمات على حواجز أمنية، منها الهجوم على حاجز الزوبار بتاريخ 6 مارس. وتم إحالة المتهم إلى إدارة مكافحة الإرهاب لاستكمال الإجراءات القانونية.
في سياق متصل، تمكنت مديرية الأمن الداخلي في الريف الشمالي بمحافظة اللاذقية من القبض على نبيل دريوسي، المتورط بانتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال حملات النظام السابقة على المناطق الثائرة، وشمل ذلك التمثيل بجثث الشهداء. وأحالته الداخلية إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.
الوزارة نشرت صورًا للمتهمين وأكدت استمرار جهودها في ملاحقة جميع مرتكبي جرائم الحرب وإعادة فرض الأمن والقانون في المناطق المحررة.
الأمن السوري يعتقل أحد أخطر تجار المخدرات في المنطقة بالتنسيق مع السلطات التركية
أفاد مصدر أمني لقناة “الإخبارية السورية” أن الجهات المختصة السورية، وبالتنسيق مع السلطات التركية، تمكنت من اعتقال عامر جديع الشيخ، أحد أبرز وأخطر تجار المخدرات في سوريا والمنطقة، والمطلوب للعديد من الدول في قضايا تهريب وتصنيع مواد مخدرة.
وأوضح المصدر أن العملية تمت عبر تنسيق أمني عالي المستوى بين الجانبين السوري والتركي، مشيرًا إلى أن المتهم يُعد شخصية محورية في شبكات تهريب دولية على صلة بعناصر نافذة في النظام السابق، من بينها ماهر الأسد، حيث كان يشرف بشكل مباشر على عمليات تصنيع المخدرات وتهريبها إلى دول الجوار وخارجها.
وأكدت المصادر أن اعتقال الشيخ يمثل ضربة كبيرة لمافيا المخدرات في المنطقة، في ظل الاتهامات الدولية المتزايدة بشأن نشاطات إجرامية منسقة عابرة للحدود انطلقت من الأراضي السورية خلال السنوات الماضية.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا