الجيش الفرنسي: الأسلحة التي عُثِر عليها في ليبيا كانت لحماية قواتنا!

صواريخ «جافلين» التي عُثِر عليها في غريان تعود في الواقع للجيش الفرنسي. [AFP]
اعترفت وزارة الدفاع الفرنسية، الأربعاء، بإرسالها صواريخ جافلين الأمريكية إلى ليبيا، التي عُثِر عليها في مدينة غريان بعد سيطرة قوات الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق على المدينة.

ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الفرنسي قوله، إن هذه الصواريخ جرى تخزينها في مستودع لتدميرها لأنها غير صالحة للاستعمال.

وذكرت الوزارة في بيان للصحفيين أن الهدف من الصواريخ كان الحماية الذاتية لوحدة عسكرية فرنسية أُرسلت للقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب في ليبيا، بحسب الوزارة.

وأضاف البيان:

كانت الأسلحة معطوبة وغير صالحة للاستعمال وكانت مخزنة بشكل مؤقت في مستودع تمهيدا لتدميرها.

يأتي ذلك في حين قالت صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق، إن صواريخ “جافيلين” القوية المضادة للدبابات والتي عثر عليها في غريان كانت قد تسربت إلى أيدي الموالين لحفتر، بعد بيعها لفرنسا عام 2010 بأكثر من مائة وسبعين ألف دولار للصاروخ الواحد.

ونقلت الصحيفة في مقال نشرته الثلاثاء، عن مستشار وزير القوات المسلحة الفرنسية اعترافه بأن صواريخ جافيلين تخص القوات الفرنسية، وأن الغرض منها حماية قواتهم المنتشرة في ليبيا للاستخبارات وعمليات مكافحة الإرهاب، لكنه قال إنها تضررت ولم تعد صالحة للاستخدام، وأنها مخزنة في مستودع في انتظار تدميرها، حسب قوله.

وقالت الصحيفة إن وصول مثل تلك الأسلحة إلى قوات حفتر، يُعد انتهاكا لاتفاقية البيع بين فرنسا والولايات المتحدة في 2010 والتي تضم نحو 260 صاروخا لا تباع عادة إلا لحلفاء الولايات المتحدة المقربين، وفقا لوكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي في البنتاغون، وكذلك انتهاكا لقرار الأمم المتحدة بحظر الأسلحة على ليبيا منذ 2011، مشيرة إلى أن هذه الحادثة قد تؤجج خلافا بين واشنطن وباريس، خاصة بعد التحقيقات التي أجرتها الخارجية الأمريكية الأيام الماضية حول الصواريخ المضبوطة في غريان، باستخدام أرقامها التسلسلية وغيرها من المعلومات، والتي قادتها إلى أنها قد بيعت في الأصل إلى فرنسا.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً