الحالمون

الحالمون

هل الاقرار بالدنب و الاعتراف بالحقيقة جريمة فى ليبيا ؟؟

كل انسان يعيش فى هدا الكون يؤثر و يتاثر بمحيطه الاجتماعي منه القبلى و العائلى و الاسرى ، سواء ايجابا  او سلبا، و احيانا تغيب عنه ملكة التحليل او العقلنة بفعل فاعل ادا لم يكن فاقدا لها تماما فيخوض مع الخائضين بعلم او بدون علم، نهيك عن خبث العولمة و مشتقاتها و خفايها و تاثيرها على الواقع الاجتماعى و الاقتصادى و الاعلامى و السياسى فى دولنا الضعيفة حسب ارادة و مصالح و قوة و توقيت المستعمرالغربى البغيض و من على شاكلته فى اقتناص مواطن الضعف فى دولنا، و السيطرة على اقتصادنا و استخدام شعوبنا المستلبة كا مطية على هيئة شريك لتحقيق اهدافهم.

هدا ما حدث فى ليبيا الان، ليبيا الابية ليبيا العصية كانت على المستعمر، لقد توقعنا نحن البسطاء الدين ضعنا بسبب جهلنا لخفايا الامور، و لم نحكم يوما عقلنا و قلبنا و ديننا فى وضعنا الشخصى و الوطنى بل قدرتنا على بناء مستقبلنا بايدينا دون الاعتماد على الغير و كاننا معاقين و اصحاب عاهات فكرية مستدامة، رغم اننا كنا نملك الارادة و الامان و القوة كشباب ليبى متعلم و نصف متعلم.

نعم: لقد ابتعدنا عن السؤال المهم لنا: كيف نبنى انفسنا و وطنا حتى وان لم نكن متعلمين و نواجه خبث العولمة الممنهج و الموجه الينا؟

لقد ابتعدنا عن التحليل المنطقى الفكرى النير البسيط، مع البدنى و الارادى الجيد، و اتجهنا الى التحليل اللا منطقى السريع ،العينى المرئى، و الادنى السمعى السلبى الحاقد، الدى لا يرى و يسمع الا عن الكماليات و كانه استكمل انجاز اساس الواجب الوطنى، و لا يحلم الا بالسيارات و المنازل الفارهة و النزوات الشيطانية حتى وان كان مصدرها الحرام، و لا نسمع الا القيل و القال الدى قد تكون وراءها اجندات خفية، و الدى قتل عندنا ملكة التحليل الواقعى النير و المقارنة الايجابية، التى تدفعنا الى العمل الاخلاقى الجاد للنهوض بانفسنا على صعيد شخصى و وطنى مزدهر.

نعم: لقد غاب تفكيرنا و اعتمدنا على كلمة (الحقد و اخواتها) من كره وحسد وانتقام الى ما لا نهاية، و تركنا من يوجيد لعبة المؤامرة من الحالمين فى العهد الملكى السابق، و النظام السابق ان يغدى فينا هده الكلمات الدموية المقيطة، و استخدمنا مطية لكى يصلوا الى اهدافهم و هدا ما حدث فى ثورة 17 فبراير.

ثورتنا التى توقعنا فيها الخير فى البداية، ولكن اكتشفنا باننا خدعنا من قبل الحالمين من النظام الملكى السابق لاسترجاع سلطانهم الدى لم يكن يوما ملكهم ، و الحالمون من وزراء النظام السابق الدين اثروا على حسابنا و كانوا هم اساس المعضلة فى ليبيا مثل: عبدالجليل، شلقم، محمود جبريل، كوسه، التريكى، شكرى غانم، الدبيبه، الشامخ، و دوغه و غيرهم كثر و كلنا نعرفهم.

و ايضا الحالمين من الدين كانوا يحلمون فى النظام السابق بتقلد المناصب لغرض الثراء و كانوا يكيدون لبعضهم البعض، و ايضا الحالمون من الاسلاميين بتطبيق الشريعة الاسلامية و كاننا لسنا مسلمين و شريعتنا القران، و كانهم اوصياء علينا رغم انهم طلاب سلطة و صراعاتهم فى الانتخابات لهو خير دليل على دلك، و ما صفقة منزل عبدالله عثمان بين الصلابى و بلحاج ببعيدة عنا لكى تديب الساتر الثلجى و تكشف عوراتهم الحقيقية.

كل هده الاشياء مجتمعة دقت ناقوس الخطر، و ايقضت فينا ملكة التحليل التى قتلها فينا خبث الحالمون بين ماضى ليس ببعيد، اقل ما يقال عليه كان الامن و الامان و اللحمة الوطنية و السيادة و الاخوة و الحياة بشرف و تواضع رغم وجود الفساد، و بين حاضر ضاع فيه الامن و الامان و الاخوة و الوطنية و من سيمه: الاغتصاب و التهجير و السرقة و المليشيات المسلحة و فقدان السيادة، مع تنامى احلام اليقظة حتى بالرجوع الى الوضع السابق التى لم و لن تتحقق فى ضل وجود كل هده السلبيات.

و السؤال هنا: كيف استطاع الخونه الحالمون الخبثاء من العهد الملكى السابق و الخونه الحالمون الخبثاء من النظام السابق ان يحكموننا الان؟؟؟

و النتيجة هنا: لقد ضاعت الثورة.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

اترك تعليقاً