الحل الأمثل لإنهاء الحرب الأهلية وقيام دولة ليبيا - عين ليبيا

من إعداد: د. الهادي شلوف

المشكل الليبي لم يعد فقط مشكلا سياسيا كما تصوره مندوبية الأمم المتحدة وتحاول جاهدة عبر المؤتمرات و السفر والاجتماعات غير المجدية تبدأ من غدامس الى جنيف الى الجزائر الى المغرب والى ايطاليا و مالطا وتونس الخ.

وإنما المشكل الليبي من منظور واقعي هو حرب أهلية تتصارع فها ايديولوجيات مختلفة تتمحور في صراع قبلي بغيض هدفه الأساسي تتويج صراعات مصلحية يقف خلفها ويقودها اشخاص لا تهمهم الدولة الليبية وميليشيات ممولة بأموال ليبيا المنهوبة من خزانة الدولة توارثتها حكومة الكيب وحكومة زيدان والمجلس الانتقالي والمؤتمر الوطني العام وفيما بعد مجلس النواب حيث كانوا جميعهم وقعوا وعملوا ضمن مرحلة ما يسمى بالنصب والتحايل على أموال الدولة بما فها المجمد في الخارج والإغداق منها او بعضها على الميليشيات المسلحة والتي تم انشاؤها لهدا الغرض وتحت أي اسم من المسميات التي أصبح من الصعب عدها أو حتى معرفة انتمائها فهي الأخرى وقعت فريسة للتقاتل من أجل حفنة من الأموال التي يغدق بها البعض بين الحين والآخر مما سهل منذ بداية حكومة الكيب بالتدخل الخارجي في الشأن الليبي وتمويل الميليشيات من أطراف متعددة خارجية و دول لا ترتبط بليبيا بأي رابط سوى أن لها اطماعا في استمرار عدم وجود دولة والاقتتال فيما بين الليبيين وهو ما سهل أيضا أن يتم التدخل على الخط او المشاركة في القتال وفي هذا الصراع ما يسمى بالتطرف الشرق أوسطي بمعونة مقاتلين من المغرب العربي و دول الساحل و الصحراء و مما أضاف الأمر تعقيدا أن افراد نظام القدافي استغلوا ما يجري في ليبيا كي يعودوا بثقلهم للاستهتار بما بقي في البلاد والمشاركة في الحرب الأهلية بالأموال التي نهبوها خلال 42 عاما من حكم القدافي ومستغلين علاقاتهم مع القبائل الليبية يديرون المعارك من خلال الميليشيات مع استثمار علاقاتهم القديمة مع بعض المسؤولين في البلاد الاوروبية والعربية بل إنهم أصبحوا جزءا في حوار الجزائر وأصبح العناق الأخرس بين الضحية والجلاد من أجل تخريب ليبيا والاستحواذ على ما تبقي من اموال وسلطة.

الأمور اليوم معقدة والأمم والمتحدة لم تكن جادة بل إنها ارتكبت أكبر خطأ عندما اعتقدت أن الحوار الذي تقوم برعايته يمكن ان يتم وينجح فيما بين الاطراف نفسها التي كانت السبب في ما وصلت له الحالة الليبية فهي في هذه الحالة كمن يجمع المفسدين لإنتاج فساد آخر ولا يؤدي الى علاج حقيقي للحالة الليبية والسؤال الموجه الى ممثل الأمم المتحدة في ليبيا و المسؤول عن الحوار كيف يمكن للمتحاورين أن يكونوا هم من سبب في خراب البلاد والعباد، الحل الأمثل يكمن في الآتي:
1 – إلغاء المؤتمر الوطني العام و إلغاء البرلمان.

2 – إلغاء الحكومة التابعة للمؤتمر الوطني العام وإلغاء الحكومة التابعة لمجلس النواب.

3 – إلغاء الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لفشلها ولرعونتها وعدم التزامها بما تم انتخابها من أجله.

4 – تشكيل حكومة من قبل الأمم المتحدة تتولى ادارة البلاد خلال 5 سنوات على غرار حكومة كوسوفو.

5 – وضع جميع الأموال الليبية الناتجة من تصدير النفط أو الموجودة في البنوك تحت رعاية الأمم المتحدة والانفاق منها على المرتبات و المصروفات الضرورية للدولة.

6 – إرسال قوات دولية من الدول الأوروبية والدول الغربية فقط ولا يسمح بتواجد اي فرد بها من الدول الاخرى.

7 – تكوين شرطة دولية من دول الاتحاد الأوروبي فقط لاستتباب الأمن في ليبيا .

8 – إنشاء لجنة دولية تتولى الإشراف على تحقيق عدالة انتقالية.

9 – تقديم للمحاكمة كل من ارتكب جرائم في انتهاكات حقوق الانسان امام محاكم خاصة يتم انشائها من الامم المتحدة و تحت اشرف الأمم المتحدة .

10 – تقديم للمحاكمة كل من أفسد الاقتصاد الليبي مند 1969 وحتى الآن

11 – تقديم للمحاكمة كل من استلم أموالا من دول خارجية أيا كان الهدف منها بدون إذن من الدولة الليبية.

12 – الترتيب الى انتخابات تشريعية جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

13 – صياغة دستور جديد برعاية الأمم المتحدة كما حصل إبان استقلال ليبيا حيث تم صياغة دستور 1951 برعاية الأمم المتحدة.

هده هي الخطوات الصحيحة لتصحيح انشاء وقيام دولة القانون والمؤسسات في ليبيا وإنهاء الحرب الأهلية التي عصفت بالأخضر و اليابس.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا