الخليج العربي.. برزخ العصف القسري - عين ليبيا

من إعداد: عبدالرحمن شلقم

الأزمة في الخليج هي حرب باردة شبه عالمية.

المنطقة مشتعلة من العراق الى سوريا إلى اليمن، وهي مخزن نفط وغاز ومال وأيدولوجيات واعراق ومذاهب.

تنادت القوى الاقليمية والدولية لرش مياه سياسية على وميض اللهب الممتد بين قطر ودول الخليج + مصر. القضية اللغم هي دعم قطر للإرهاب في المنطقة بل وخارجها. قدمت الدول الأربعة طلباتها الثقيلة الملتهبة الى قطر التي رفضتها وتشبثت بأطروحة الحوار. الدول الاربع اصرت على الموافقة المسبقة من قطر على الثلاث عشرة نقطة. هناك ضغط امريكي واوربي على كل الاطراف للوصول الى حل وسط.

أمريكا لا تريد أن تدخل إيران إلى أحشاء الخليج من بوابة قطر مهما كلف الأمر.

الحضور التركي العسكري في قطر هو مجرد هتاف أو تصفيق عسكري لدعم المعنويات القطرية من باب التعاطف الأيديولوجي الإسلامي. فهي منهكة في تدخلات عسكرية في العراق وسوريا.

التدخل العسكري في قطر — مستحيل — من أي طرف.

ما تريده الدول الاربع هو: غل اليد القطرية (مالياً) عن تقديم الدعم للمكونات الإرهابية. وذلك يمكن أن يتحقق بتأسيس منظومة مراقبة تقنية عالية تحت إدارة مباشرة من أمريكا وأوروبا تضع قطر تحت الوصاية المالية والأمنية الدولية.

ستقبل قطر بتغيير خطابها الإعلامي تغييراً شاملاً، لا يهاجم أي نظام، ولن تصر الدول الاربع على قفل قناة الجزيرة.

توافق قطر على رحيل عدد من الرموز السياسية من التيار الإسلامي إلى تركيا.

تتعهد قطر بقفل ملف تدخلها السياسي والإعلامي في مصر تحديداً والبلدان الأخرى.

حل عدد من جمعيات حقوق الإنسان التي تمولها قطر.

الحل السياسي على حافة النضج.

حفظ ماء الوجه للجميع، مع شحنة من (تبويس اللحى والخشوم). وتكون قطر مجرد حديقة خلفية تسقط أوراق سطوتها، ويتلاشى صوتها الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.

والساسة في كراسي القرار أعلم.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا