الداخلية السورية: العصابات خرقت وقف إطلاق النار في السويداء وأوقعت قتلى وجرحى من الأمن - عين ليبيا

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الأحد، أن “العصابات المتمردة في محافظة السويداء خرقت اتفاق وقف إطلاق النار عبر شن هجمات غادرة على قوات الأمن الداخلي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر”.

وفي بيان رسمي، أكدت الوزارة أن هذه العصابات “تسعى لجر المحافظة إلى حالة من الفوضى والتوتر، مدفوعة بأجندات شخصية لقادتها”، مشددة على أن الحكومة “حريصة على استقرار السويداء وعودة الخدمات والحياة الطبيعية فيها”.

وذكرت مصادر أمنية أن الهجمات استهدفت عدة محاور داخل المحافظة وريفها، وتزامنت مع الجهود الحكومية الرامية لإعادة الهدوء وتأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تعرقل عمل قوافل الإغاثة وتزيد من تعقيد المشهد الأمني.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر جنوب البلاد، رغم إعلان الرئاسة السورية في يوليو الماضي عن وقف شامل لإطلاق النار، والتزام الطائفة الروحية للموحدين الدروز بالاتفاق، الذي شمل كذلك تنظيم خروج آمن لعائلات من عشائر البدو من مدينة السويداء بإشراف أممي.

من جانب آخر، اتهمت دمشق إسرائيل بخرق السيادة السورية من خلال استهداف آليات تابعة للجيش السوري في محيط السويداء، في وقت أعلن فيه قادة إسرائيليون التزامهم بحماية الطائفة الدرزية في سوريا.

وتعكس هذه المواجهات المستمرة حجم التحديات الأمنية والسياسية التي تواجهها الحكومة السورية الانتقالية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، بعد إطاحة نظام الرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر 2024.

“الهستدروت” الإسرائيلية ترسل مساعدات إنسانية للطائفة الدرزية في جنوب سوريا

أعلنت المنظمة العامة للعمال في إسرائيل “الهستدروت”، اليوم الأحد، بدء إرسال مساعدات إنسانية إلى الطائفة الدرزية في منطقة جبل العرب جنوب سوريا، في ظل ما وصفته بـ”الوضع الإنساني الصعب” الذي تعانيه المنطقة.

وبحسب ما أوردته صحيفة معاريف، فإن المساعدات الأولية تُقدّر بمئات آلاف الشواقل، وتشمل آلاف المنتجات الأساسية مثل الأرز، والزيت، والتونة، والمعكرونة، وغيرها، وسيتم نقلها عبر المتجر الاجتماعي التابع للهستدروت. كما أشارت المنظمة إلى أنها تخطط لإرسال دفعات إضافية من المساعدات، وفقاً للاحتياجات التي سيتم تحديدها ميدانياً.

وفي تعليق له، قال رئيس الهستدروت، أرنون بار دافيد: “الرابطة بين الهستدروت والطائفة الدرزية عميقة ومتجذّرة منذ سنوات طويلة. وفي هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها إخوتنا وأخواتنا في جبل الدروز، من واجبنا الأخلاقي والإنساني أن نمد يد العون بكل الطرق الممكنة”.

كما ناشد بار دافيد رئيس الوزراء ووزير الدفاع في إسرائيل بالتحرك العاجل لضمان سلامة أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وتزويدهم بما يلزم من مساعدات.

وأكدت “الهستدروت” أنها تتابع تطورات الوضع في جنوب سوريا، وستواصل تقديم الدعم وفق الحاجة، مشددة على التزامها بـ”قيم التضامن والمسؤولية الإنسانية”.

قوات سوريا الديمقراطية: مقتل 5 من مقاتلينا في هجوم مباغت لتنظيم داعش شرقي دير الزور

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم الأحد، مقتل خمسة من عناصرها في هجوم مفاجئ شنه مسلحو تنظيم “داعش” على نقطة تفتيش تابعة لها في ريف دير الزور الشرقي، مساء الخميس الماضي.

وذكرت “قسد” في بيان رسمي أن “الهجوم يأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ينفذها التنظيم الإرهابي في محاولة لإعادة إحياء نشاطه”، رغم مرور أكثر من ست سنوات على انهيار ما يسمى بـ”دولة الخلافة” التي كان التنظيم قد أعلنها في سوريا.

وتعد “قسد” الشريك المحلي الأبرز للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وقد خاضت معه معارك مفصلية ضد داعش، أبرزها معركة الرقة عام 2017، والباغوز في مارس 2019، والتي شكلت نهاية السيطرة الإقليمية للتنظيم في سوريا.

لكن التنظيم، بعد هزيمته، لجأ إلى تكتيك “الخلايا النائمة”، مستفيدًا من وعورة البادية السورية والتوترات الأمنية في دير الزور ومحيطها. وتشير بيانات أمنية إلى أن المحافظة شهدت 114 هجومًا لداعش منذ مطلع عام 2025، مقابل 60 عملية استباقية نفذتها “قسد” بدعم من التحالف.

ويأتي هذا الهجوم مع حلول الذكرى العاشرة لأول مواجهة كبرى بين الجانبين خلال حصار مدينة كوباني (2014–2015)، والتي كانت نقطة تحول لصعود “قسد” كقوة رئيسية في شمال وشرق سوريا، مدعومة من التحالف الدولي.

وكانت “قسد” قد أطلقت عدة حملات أمنية لملاحقة خلايا داعش، من أبرزها عمليات “ردع الإرهاب” (2020)، و “صاعقة الجزيرة” (2022–2023)، إضافة إلى عملية “ثأر شهداء الرقة” التي أدت إلى اعتقال عدد من قيادات التنظيم.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا