الداعشي حفتر.. يطلب التفويض الشعبي بعد التقويض الحربي - عين ليبيا

من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار

عديم الرجولة والمبدأ الداعشي حفتر خائن العهد يُأمر اليوم من أسياده بالمناورة بطلب التفويض الشعبي بعد تمهيد خادمه عقيله صالح بخارطة طريق تفكك شرعية المجلس الرئاسي وذلك بتقليصه إلى 3 أعضاء وإعادة انتخابهم من مناطقهم الثلاث: برقة، طرابلس، فزان!.

هذه الفرية الحقيرة بالتأكيد عملت على طبخها دول الشر فرنسا والأمارات المستثمرة في مشروع الحكم الدكتاتوري الاستبدادي لليبيا وصاغتها بشكل يبدو مدنياً أو سياسياً بعد الخسارة العسكرية والتقويض لمرتزقته ومجرميه في رقع جغرافية محدودة ومحصورة.

شباب على الموت كردايس… ومهزلة التفويض!

بادي ذي بدء تجاوز الداعشي حفتر جميع الداعمين له بليبيا من فاقد الوعي عقيله صالح وبرلمان طبرق وحكومة الثني وعصابات الكانيات، المختطفين لترهونه، ليشتري بما نهبه من أموال شباب مساكين جياع بدون عمل  بمائة (100) دينار فما هي الصورة التي نقلت إلينا من هذا التفويض الكاريكاتوري؟

بالتأكيد أُنزل بل رُكع صاغراً من داعميه، فرنسا والأمارات، ليتصنع ويمثل مسرحية النهج السلمي، بعد الضربات القاصمة من أحرار البركان بجميع المحاور، وإن كان بطريقة غبية غير مقنعة لا يقبلها منه عاقل!

  • ضرب الداعشي حفتر بعرض الحائط جميع الداعمين له بليبيا فتجاهلهم ليكونوا نكرة في خطابه المرتعش!
  • الملاحظ لمجموعة الشباب الذين تم شرائهم بمائة دينار ما لا يدعو للشك ويبدو جلياً بأنه مضحوكا عليهم ولم يشاورا أهاليهم وإلا كيف بهذا التدافع غير المنظم يبيع صحته وحياته في ظل جائحة كورونا؟ وإلا هو تطبيق لمقولتهم: “نخشوا على الموت كراديس أنموتو والمشير أعيش”.
  • ولو قبلنا مجازا بالتفويض فأين هم الأعيان، والاتحادات، والمثقفين، والكُتاب، ورجال الأعمال، ونشطاء المجتمع المدني من هؤلاء الغوغائيين؟.

تقويض حربي وسحق الداعشي حفتر:

نزول الداعشي حفتر من خطاب التهديد والوعيد وطلب دخول البيوت ورفع الرايات البيضاء  إلى الحديث عن الاستجداء بإنقاذه من الغرق بالتفويض الشعبي دلاله على أن المراقبين من داعميه للوضع في ليبيا أيقنوا بأنه بدأ يترنح وفي محاولة لإنقاذه فُرض عليه تقديم خطاب بهذه الصيغة البعيدة عن قاموس مصطلحاته! لذا يجب التغاضي عن أكاذيب السلام العابرة للبحر الأبيض المتوسط ولتستمر عاصفة السلام لتحقق السلام الحقيقي لأهالي طرابلس وتريبوليتانيا “المنطقة الغربية”.

وخاصة بعد لف حبل الحصار على جميع مرتزقة ومجرمي الداعشي حفتر بالوطية وجنوب طرابلس وترهونه فما من حل إلا سحقهم أولاً قبل الانتقال إلى تنظيف الجفرة وسرت من بقايا عبيد زريبة الجماهيرية و المرتزقة.

وعلينا الانتباه أيضاً لدعوات السلام من قِبل كل من لهم سابق اتصال مع فرنسا والإمارات! فهم يجيدون التلون حسب ما تقضيه مصالحهم وأوامر أسيادهم! لهذا فاستمرار الحرب هي اللغة التي سيذعن لها الداعشي حفتر وينتهي للأبد، بل وبهذا الانتصار سيحترمنا ما يسمى بالمجتمع الدولي ويؤكد بالفعل وليس بالقول فقط شرعية معالي رئيسنا فائز السراج وسيدعن العالم لإرادة أحرار البركان أحرار فبراير وحقهم في بناء الدولة المدنية التي ينشدونها.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا