الداعشي حفتر يكذب.. والدول الكبرى تنهب.. والشعب الليبي بالوعي سيحقق المكسب! - عين ليبيا
من إعداد: أ.د. فتحي أبوزخار
مواصفات الخزي والانحطاط والدونية التي ميزت الداعشي حفتر كانت سبباً في تمسك دول كبرى به مثل فرنسا وروسيا لتمرير أجندات النهب، متمسكين بالبراغماتية الميكيفلية، ومستعين في ذلك بدول محور الاستبداد السعودية والإمارات ومصر.
مرض الأسير الداعشي حفتر المزمن للوصول للسلطة وعقده النفسية أهلته للاستهانة بالشعب الليبي وهذا تعكسه الأفعال المنحطة التالية:
نعم يكذب ويكذب الإرهابي الداعشي حفتر على الشعب الليبي والعالم يصر على مجاراته في الكذب ليكتب عند الشعب الليبي والعالم، بعد الله، كذابا.
المجتمع الدولي والسلب:
انبهر الشعب الليبي بالمجتمع الدولي بعد أن سانده في انتفاضته على الظلم والاستبداد وظن بأن العالم جاد في إرساء قواعد الديمقراطية والدولة المدنية ليكتشف أنه في السياسة لا توجد أخلاق ولا قيم بل يوجد قنص للمصالح، وفرص لسلب الأضعف ومص دماء الشعوب الضعيفة.
وغياب الوعي السياسي أو التصحر في ليبيا خلال حقبة المستبد المقبور معمر القذافي ساعد على توظيف الليبيين للحرب بالوكالة عن دول العالم ، مستغلين في ذلك دول راعية للاستبداد العالمي: السعودية والأمارات ومصر وعلى التوالي لتصدير الفكر الوهابي المدخلي التكفيري وللدعم والتمويل بالمال والسلاح والضباط والقصف بالطيران، وللاستشارت العسكرية والذخيرة والمقاتلين.
مع كل المتناقضات الظاهرة بين الدول العظمى إلا أنها تتفق على تقاسم الغنيمة فحتى دولة مثل روسيا دخولها على خط الحرب في ليبيا للمساومة مع أمريكا لضمان كسب غنيمة أقرب لها في جزر القرم أو حتى سوريا، كما وأن تدخل فرنسا لتتقاسم مع أمريكا اطماعها في أفريقيا!
فجميع دول العالم التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان هي تتفنن في سلب ثروات الشعوب التي تكون مسلوبة الإرادة والمنقسمة والمغلوب عن أمرها تحت وطأة الاستبداد.
فلا يمكن وقف السلب الجائر إلا بتصدر ساسة تستطيع قراءة أطماع العالم بهدوء وروية لتدخل معهم في تفاوض وتساوم بما يخدم مصلحة ليبيا والشعب الليبي. والوضاح أن كلا الطرفين اليوم في ليبيا لم ينجحا في القيام بمثل هذه المهمة فالداعشي حفتر باع نفسه للشيطان والسيد السراج وثق في الخائن الداعشي حفتر وتأخر في حل أزمة الخدمات!!!
المكسب للشعب الليبي:
بكل مرارة تجربة التحرير والتحرر التي خاضها الشعب الليبي مند 2011 وإلى اليوم أكسبته تراكم خبرة بحيث ثوار الجبهات عرفوا أنه لا مناص لهم من الدولة المدنية، فاتحدوا وراهنوا بدمائهم على تأسيس الدولة المدنية ورفضوا عسكرة الدولة، وربما هناك من الساسة من كان يقدم النصحية وعللا أطراف الساحة السياسية خلال الثمانية سنوات الماضية من عمر ثورة التحرير بدون الولوج بقوة في معترك السياسة، وجاء الآن دورهم ليقودوا المرحلة. كما وأن الفئة الصامتة من الشعب الليبي التي رصدت حركة السياسة والحرب في ليبيا منذ اندلاع شرارة فبراير فهي الأخرى تنتطر دورها لدعم التيار المدني بشكل أكثر فاعلية ومهنية ومساندة ساسة جدد لم يكونوا مصدر شك وجدل.
جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا