الداهش: بيان العشرة غير المُبشرين بأي شيء!

كتب رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، معلقًا على البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري في مدينة نيويورك حول الوضع في ليبيا، والذي جمع ممثلين عن أمريكا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وروسيا والصين وتركيا، إلى جانب مصر والإمارات والاتحادين الأفريقي والأوروبي والجامعة العربية.

وقال الداهش إن عشرة دول جلسوا في حي منهاتن في مدينة نيويورك، وقرروا أن يكون أمرنا شورى بينهم، حسب قوله.

وأضاف يقول:

كانت الطاولة واحدة، وكان الملف واحدا، وكان باب الخروج والدخول من وإلى القاعة، واحدا أيضا.

حضرت البوصلة الفرنسية، والصينية، والإيطالية، والمصرية، وباقي البوصلات العشرة، وغابة بوصلة ليبيا.

وتابع:

بعد ثلاثة أيام ظهروا ببيان، حرصوا على تصميمه بالصورة التي قد ترضي طرف، ولكنها لا تغضب الأخر، وبصياغة حمَّالة أوجه.

قالوا أنهم مع الحل السياسي، ومع الحوار السياسي، وأنهم ضد الحل العسكري، ولم يقولوا لا كيف، ولا متى.

ونوه الداهش بأنه خلال الثلاثة أيام وهي الفترة التي جرى خلالها إعداد هذا البيان، لا أحد يعرف من بين العشرة المُجتمعين، كم قُتِل من الليبيين، وكم جُرِح منهم، وكم بيت اشتعلت فيه النيران، أثناء صياغة البيان.

واستطرد يقول:

بيان العشرة كأنه يتكلم عن حوار ما بعد الحرب، أو الحوار مع استمرار ها، بعيدا عن مجرياتها، وبعيدا عن تفاصيلها، التي يتحمل الليبيين كل فواتيرها من دمهم، ومن لحم الحي.

وأشار إلى أن البيان تكلم عن توحيد المؤسسة المالية، ولم يغفل الأمنية، ولكن في غياب أجوبة عملية عن أسئلة ملحة مثل (متى وكيف وبماذا)، موضحًا أن البيان خلا من أي مواعيد، وأي آليات، وأي تسميات.

كما أشار الداهش إلى أن البيان أكد على حقائق مهمة لعل أول الحقائق أنه لا توجد إرادة دولية، فالموجود هو إرادات دولية.

وأردف يقول:

أما أهم الحقائق فهي عن المجتمع الدولي، وهي كلمة ملتبسة، فهذا المجتمع تهمه ليبيا، ولكن ليس الليبيين.

أعني ليست ليبيا التي لا يريدها الليبيين، بل التي تريدها كل دولة من الدول العشر، بما في ذلك التي تعتبر مدن ليبيا ميدان رماية.

واختتم رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة حديثه بالتساؤل:

فهل ندرك أنه لا عشرة إلا أصابع يدنا نحن الليبيين؟.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً