الداهش: لماذا فازت «عميش»؟ - عين ليبيا

من إعداد: هيئة تحرير عين ليبيا

أول شابة ليبية تفوز في انتخابات مجلس تعليمي بفيرجينيا. [سوشيال ميديا]
علق رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة عبد الرزاق الداهش، على خبر فوز الشابة الليبية المُقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية أبرار عميش، بمقعد في مجلس مقاطعة فيرفاكس التعليمي، بولاية فيرجينيا الأمريكية.

وحققت الليبية أبرار عُميش، مفاجأة بعد فوزها، الأربعاء الماضي، بمقعد في مجلس مقاطعة فيرفاكس التعليمي بولاية فيرجينيا، لتكون أول ليبية أميركية منتخبة في فيرجينيا والولايات المتحدة.

وحصلت عُميش، البالغة 24 عاما على 144157 صوتا بفعل دعم كبير حصلت عليه من فئة الشباب.

وفي تغريدة عبر حسابها على تويتر بعد فوزها، كتبت أسرار:

أنا أول ليبية أميركية منتخبة في تاريخ الولايات المتحدة.

وكتب الداهش مقال تحت عنوان “لماذا فازت عميش”، جاء فيه:

لماذا فازت الشابة الليبية “أبرار عميش” بمقعد في مجلس مقاطعة فيرفاكس التعليمي، بولاية فرجينيا الأمريكية؟ نتصور أن هذا هو السؤال الأهم من أي حالة احتفاء بإنجاز الشابة، الليبية، أو الليبية الأصل.

“أبرار” لم تحقق ما حققته لأنها ليبية، ولم تحصل على المقعد لأنها تنتسب للدين الإسلامي.

أما كون هذه الشابة أمريكية، فهذا شرط لدخول الانتخابات، وليس سببا للفوز بها، وبرقم كبير، يتخطى المئة وأربعة وأربعين ألف صوت.

هناك أمريكيين، وأمريكيات من أصول أمريكية، ترشحوا إلى هذا المقعد، وخسروا الانتخابات، التي فازت بها الشابة.

وهناك أمريكيين، وأمريكيات من أصول غير أمريكية، ترشحوا إلى هذا المقعد، وخسروا معركة الصندوق. إذن ما الذي جعل الليبية، أو الليبية الأصل تفوز على أخرين، وأخريات.

السبب الأول يعود إلى قيم المواطنة، التي تتعامل مع حامل الجنسية الأمريكية كصاحب حقوق، وواجبات، وليس صاحب نسب، أو عقيدة.

والسبب الثاني هو معدل الجدارة، أو الكفاءة، يعني ماذا سوف تقدم أبرار للمقعد، وليس ما يقدمه المقعد لها. لنفترض أن “أبرار عميش” ليبية من أصول أمريكية، أو باكستانية، أو نيجيرية، فهل يمكن أن تترشح حتى لرئاسة مختبر طبي في ليبيا؟.

سيظهر علينا من يقول أنها ليست ليبية، وسيطلع من يقول أنها مجنسة، ولمجرد أن الشابة صاحبة الكفاءة ليست من أصول ليبية، فهي غير وطنية.

في أي بلد متقدم، لن نجد مفردات مثل قبائل شريفة، وحصة المنطقة، وأبن البلد، وباقي معجم التفوق، والتمييز. هل فهمنا الفارق بيننا وبينهم؟ ولماذا تقدموا؟ ولماذا تأخرنا؟.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا