الدايري: قتال فجر ليبيا ضد “داعش” يعزز الوفاق الوطني - عين ليبيا

eb3a1d908e7c7d7aba8ae6bddf805bdc

عين ليبيا | البيضاء – (أ ف ب)

رحب وزير الخارجية في حكومة الثني محمد الدايري، أمس الخميس، بمقاتلة قوات فجر ليبيا التي تسيطر على طرابلس تنظيم”داعش”في منطقة سرت شرق العاصمة، معتبرا أن هذه المواجهة تعزز أسس الوفاق الوطني.

وقال الدايري في لقاء مع صحافيين في مقر إقامته في مدينة البيضاء في شرق ليبيا “أننا نرحب باتجاه “فجر ليبيا” للتقدم نحو الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية والاشتباك معه في منطقة خليج سرت وسط ليبيا”.

وأضاف أن “مثل هذا الاتجاه سيعزز أحد أهم أسس الوفاق الوطني الذي نتمناه بيننا مع أهلنا في مختلف ربوع الوطن وهو محاربة الإرهاب. وتابع “نحن عازمون على الالتقاء بإخوتنا في الوطن من أجل محاربة الإرهاب في سرت وأنحاء أخرى من وطننا الحبيب الذي يعاني من وجود داعش المتطرف والذي يهدد أمن واستقرار أشقائنا في غرب ليبيا وشرقها وجنوبها”.

وتقع سرت على بعد نحو 450 كلم شرق طرابلس. وتخوض قوات “فجر ليبيا” منذ السبت الماضي اشتباكات قرب المدينة مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية، في أول مواجهة بين الطرفين منذ إعلان التنظيم المتطرف في فبراير الماضي السيطرة على أجزاء من سرت. وقتل في هذه الاشتباكات 16 عنصرا من قوات “فجر ليبيا”.

ويقول مسئولون في طرابلس أن تنظيم الدولة الإسلامية تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة التي تضم حقولا نفطية مهمة، الأمر الذي مكنه من السيطرة على الأجزاء الكبرى من مدينة سرت ومناطق أخرى قريبة منها.

وتمثل تصريحات الدايري أول موقف صادر عن حكومة الثني حول هذه المواجهات، علما أن مسؤولين في هذه الحكومة سبق وأن اتهموا قوات “فجر ليبيا” بدعم “الإرهاب”.

وفي طرابلس حكومة موازية تدير السلطة السياسية فيها منذ ان سيطرت قوات “فجر ليبيا” على العاصمة، تعمل إلى جانب “المؤتمر الوطني العام” والذي يعتبر الذراع التشريعية لهذه الحكومة التي تطلق على نفسها اسم “حكومة الإنقاذ الوطني”.

من جهته جدد عبدالله الثني في مؤتمر صحافي دعوته الأمم المتحدة الى “إعادة النظر في مواقفها حول تسليح الجيش الليبي” في ظل حظر التسليح المفروض عليه، معتبرا أن الصراع في ليبيا “ليس سياسيا بل حربا على الإرهاب”.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا