الدبلوماسية المخيفة - عين ليبيا

من إعداد: محمود أبو زنداح

تطور الصراع بين قطبي الإعلام العربي السعودي القطري (الجزيرة والعربية) بتبادل عرض صور إباحية لابن سلمان والشيخ تميم، يرجعنا ذلك إلى حقيقة العلاقات الدول العربية فيما بينها وما كان مسكوت عنه في العالم الدبلوماسي العربي.

كثير من الملفات العالقة بين الدول العربية سببها تحرك الاستخبارات العربية في الاتجاه المعالجة  اللأخلاقية ووضع الحلول ،حيث لا يوجد في دول العالم ((الدكتاتوري والحر)) ان تمت عملية حجز لرئيس حكومة دولة عربية مستقلة يقوم بزيارة الى دولة عربية أخرى بدعوة رسمية من قادتها ويتعرض لحجز والضرب والإهانة.

أو أن يتم دخولك بتأشيرة الى دولة عربية شقيقة لأجل أداء فريضة الحج والعمرة حتى تجد  نفسك خلف القضبان دون مراعاة لوجود تأشيرة أمنية صادرة منهم.، ولاحتى مراعاةً لحرمة المكان المقدس.

وان كان تطور أساليب القتل في القرن الحالي الى القتل والتقطيع داخل قنصلية بلدك التي وجب عليها ان يحميك في بلاد الغربة.

أساليب بعض حكام العرب منذ الاستقلال تغيرت وأصبحت تعتمد على مخابرات تغذية الكراهية والعنف بأسلوب اخلاقي منعدم وغير متوقع.

فكثير من الوقائع الإجرامية الفظيعة والتصفية الجسدية الرهيبة لبعض المعارضين او لمن كان في السلطة سابقاً دون محاكمة او مذكرة اعتقال سمة من سمات حكم الفرد المستبد الواحد، ولان التاريخ لايرحم وهو مرصد لكل جريمة من جرائم السياسة الكثيرة والكبيرة في عالمنا العربي، سوف تجد بين الصفحات كثيرة من المرض النفسي لجرائم غريبة وعجيبة، فلا مانع أن تجد رئيس دولة يشرف ليل نهار ويضع خططاً حتى يتم جلب عضو قيادة ثورة هارب الى دولة عربية معها عداء ليجد نفسه أمام حاكم عربي يذبح بسكين الالم والخيانة!

ورئيس دولة عربية وأبناءه يتحرشون بزوجة رئيس دولة عربية أخرى كأمر معتاد ضمن سلوكيات الضيافة العربية!

هذه الأفعال لا تأتي إلا من العرب  فيما بينهم ،ولا يوجد في العالم الأخر ما يمنع زيارة السيدات الى دول اخرى وسط ترحاب وحسن الضيافة ،ولايوجد مايمنع من سفر محطات الاعلام والمذيعات ضمن طاقم إعلامي متكامل دون حراسة مشددة ووسط ضيافة متميزة والشعور بالامان.

لم يفلح قادة الدولة العربية في شئ حتى في الحفاظ على أخلاق وكرامات أهل العرب في الجاهلية لنزداد جاهلاً فوق الجاهلية ونعتمد على ترديد الإسلام دون ما نفقه او نتعلم مامعناه ونتخلى بروج من الانسانية، بأن لا نجعل الدبلوماسية المخيفة منهاج عمل لدينا.



جميع الحقوق محفوظة © 2024 عين ليبيا