أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، على أنه لن تبقى أي قوة أجنبية ولا مرتزقة في أي مكان من ليبيا، وتعهد بأن يجعل الانتخابات واقعا ملموسا.

جاء ذلك في تصريح له، اليوم السبت، بمطار معيتيقة الدولي بعد عودته من نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا.

وقال الدبيبة: “تشرفت بتمثيل بلادي بمجلس الأمن، حيث لم يكن لبلادنا حضور مؤثر منذ فترة طويلة، وأكدنا خلال وجودنا في مجلس الأمن أننا قادرون على تمثيل أنفسنا دون وكالة أو وصاية من أحد”.

وأوضح الدبيبة أنه أكد خلال مداخلته أمام مجلس الأمن على ثوابت حقيقية منها أن مستقبل ليبيا لا مكان فيه للحروب ولا للدماء كما لن تبقى أي قوة أجنبية ولا مرتزقة في أي مكان من ليبيا.

وتعهد رئيس الحكومة في تصريحه، بالعمل على جعل الانتخابات واقعاً يلمسه القاصي والداني ودعم إجراءاتها ، منوهاً بأنه لن يقف حجر عثر أمام رغبة الشعب الليبي.

وأضاف الدبيبة: “سنستمر في توحيد مؤسساتنا السيادية وغير السيادية، وسنعمل على استثمار ثرواتنا بما يُحقق الرفاهية لحاضرنا ولبناء مستقبل أجيالنا كما سنعمل بكل حنكة واحترافية على توظيف نفطنا بما يخدم التنمية المستدامة التي نسعى لها”.

وتابع: “لا شيء ينقصنا لنلحق بركب التقدم حيث أن فئة الشباب تمثل العدد الأكبر من تعداد الشعب وهو من نراهن عليهم في المستقبل”.

وأردف قائلاً: “دعونا لتفعيل العقوبات في حق المعرقلين لمسيرة توحيد الدولة وبناء المؤسسات ومعاقبة المحرضين على العنف والحرب والكراهية في الداخل والخارج لأننا سئمنا هذه المعارك الجانبية التي تستهلكنا وتعيق طموحنا نحو البناء وصنع المستقبل”.

وأختتم رئيس الحكومة تصريحه بالقول: “لقد وجدنا تجاوباً ودعماً كبيراً من المجتمع الدولي وسنصل لتحقيق أهدافنا… الهدم والتدمير والحرب سهل جدا لكن البناء والمصالحة ولم الشمل طريق صعب، ولنختار الطريق الصعب في بناء هذه الدولة إن شاء الله… وليبيا لكل الليبيين ولن نسمح أي طرف أو أي فرد أن يقسمها.. وليبيا واحد ولن تكون إلا واحدة.