طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، اليوم السبت، بإعطاء الحكومة الفرصة الكافية للعمل على حل أزمة الكهرباء وتداعياتها.

وأكد الدبيبة خلال حديثه ضمن برنامج “الرئيس يُجيب”، أن حكومته ستواصل الضغط على مسؤولي الكهرباء، بهدف إيجاد حلول عاجلة لأزمة الكهرباء، التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات، متوقعا وبحسب المعطيات التي أمامهم بأن حل هذه  الأزمة سيكون بحلول شهر نوفمبر المقبل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية.

ولفت رئيس الحكومة إلى إمكانية توفير عديد الميغاوات إلى الشبكة الكهربائية خلال الفترة المقبلة سواء عبر صيانات محطات الكهرباء أو تنفيذ مشاريع جديدة.

وقال الدبيبة: “إننا وعدنا في السابق بأن نعالج مشكلة الكهرباء خلال 6 أشهر وهذه كانت مهمة صعبة نتيجة افتقارنا للميزانية المطلوبة وتأخر اعتمادها”.

هذا وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، إن الفساد المالي ينخر جسد الدولة من خلال استشرائه في عدد كبير من قطاعات الدولة، منوها بأن هذا الفساد يكبد الاقتصاد الليبي خسائر كبيرة للغاية.

وعبر الدبيبة، عن رفض حكومة الوحدة الوطنية لكافة اشكال الفساد وتبرأها من المفسدين، مؤكدا في الوقت ذاته بأن الأجهزة القضائية والأمنية في الدولة لن تتسامح ولن تتهاون مع هؤلاء المفسدين.

وكشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عن وجود خطة منظمة لدى وزارة الخارجية والتعاون الدولي تقضي بتقليص عدد العاملين بالسفارات الليبية في الخارج.

وأضاف الدبيبة أنه “ليس لدينا تمثيل منظم في السفارات الليبية في الخارج”، مؤكدا بأن هناك فوضى في تلك السفارات داعيا من انتهت مدته عمله في الخارج أن يعود.

وأشار رئيس الحكومة في حديثه إلى أن وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، تُمثل حكومة الوحدة الوطنية وتصريحاتها تُعبر عن رأي رئيس الحكومة.

وفي شأن آخر، قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، إن أكثر مشكلة واجهة الحكومة هي توفير لقاح كورونا وتدهور القطاع الصحي في البلاد.

وأكد الدبيبة أن ملف الصحة كان أكثر الملفات فسادا حيث صرفت 4 مليار لم تجد الحكومة منها إلا 9 مليون.

وحول توفير اللقاحات، قال رئيس الحكومة إن “هذا الملف واجهتنا فيه صعوبات كبيرة رغم مساعدة بعض الدول الشقيقة والصديقة”، مؤكدا بأن “الطريق لم تكون سهلة امامنا لتوفير كميات كبيرة من اللقاحات”.

وتابع الدبيبة، إن “كافة القطاعات الحكومية واجهتنا فيها صعوبات كثيرة فقطاع الصحة على سبيل المثال وجدناه شبه معطل فكافة مخازن الأدوية كانت فارغة وأغلب مراكز العزل وجدناها مقفلة”.

كما أكد أن قطاع الصحة في البلاد صُرِفت عليه أموال ضخمة ولكن دون جدوى نتيجة السياسات الخاطئة والفساد الذي استشرى في كافة إداراته، وفق قوله.