الدوحة تستضيف قمة عربية إسلامية طارئة لمناقشة الغارات الإسرائيلية - عين ليبيا
تستضيف العاصمة القطرية الدوحة، يومي 14 و15 سبتمبر 2025، قمة عربية إسلامية طارئة بمشاركة قادة الدول العربية والإسلامية، لمناقشة الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطر.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية أن القمة ستسبقها اجتماعات تحضيرية لوزراء الخارجية لهذه الدول، وذلك يوم الأحد 14 سبتمبر، تمهيدًا لعقد القمة يومي 14 و15 سبتمبر لمناقشة العدوان الإسرائيلي والتباحث حول الخطوات العربية والإسلامية المقبلة للرد على هذه الاعتداءات.
ويأتي انعقاد القمة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية بعد الهجوم الذي استهدف الوفد المفاوض لحركة “حماس” في الدوحة، ويعكس حرص الدول العربية والإسلامية على التنسيق واتخاذ مواقف مشتركة لحماية الأمن والاستقرار في المنطقة.
إلى ذلك، كشف موقع “أكسيوس” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم شن أي هجوم جديد على قطر، عقب الغارة الإسرائيلية الأخيرة على قادة “حماس” في الدوحة.
في السياق، ردت دولة قطر، اليوم الخميس، على ما تداولته وسائل إعلام أمريكية بشأن إعادة تقييمها تعاونها الأمني مع الولايات المتحدة، واعتبرت هذه التقارير “محاولة لإثارة الخلاف”.
وأوضحت وزارة الإعلام في بيان رسمي أن الادعاء الذي نشره مصدر مجهول حول إعادة تقييم الشراكة الأمنية بين قطر وأمريكا “عارٍ عن الصحة تمامًا”، مشيرة إلى أن الهدف من هذه التقارير هو “دقّ إسفين بين قطر والولايات المتحدة من قبل من يستفيدون من الفوضى في المنطقة ويعارضون السلام”.
وأكد البيان أن التعاون الأمني بين البلدين “أقوى من أي وقت مضى”، مشيرًا إلى أن قطر والولايات المتحدة دعمت كل منهما الأخرى على مدى سنوات طويلة، وستستمران في العمل معًا لتعزيز السلام والاستقرار العالميين.
لافروف أمام نظرائه الخليجيين: تصرفات إسرائيل تهدد إمكانية قيام دولة فلسطينية
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لوزراء خارجية روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي اليوم الخميس في سوتشي، أن التصرفات الإسرائيلية الأخيرة تكشف عن نية واضحة لتقويض أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشار لافروف إلى أن “التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط تصاعدت بشكل حاد عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة القطرية الدوحة في التاسع من سبتمبر”، مضيفًا أن “هذه التصرفات الإسرائيلية لا تؤدي إلا إلى تقويض الجهود الدولية لإيجاد حلول سلمية، وتشير إلى عدم استعداد إسرائيل لوقف الكارثة الإنسانية غير المسبوقة في غزة والضفة الغربية”.
وأكد الوزير الروسي أن الوضع يزداد غموضًا نظرًا لدور قطر كأحد الوسطاء الرئيسيين في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” حول شروط وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأفاد لافروف بأن الجانب الروسي سيستعرض خلال المحادثات مع الشركاء الخليجيين تطورات الأوضاع الإقليمية، ويعمل على بلورة خطوات عملية للحد من الآثار السلبية للتصعيد الإسرائيلي، بهدف الحفاظ على الاستقرار الإقليمي ودفع عجلة الحلول الدبلوماسية.
التقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يوم الأربعاء، في مقر الحكومة البريطانية بلندن، في اجتماع تصدّرت محاوره التطورات الأخيرة في غزة والهجوم الإسرائيلي على الدوحة الذي استهدف قادة حركة حماس خلال مفاوضات وقف إطلاق النار.
وخلال اللقاء، وجه هرتسوغ اتهامات مباشرة لقطر بدعم حركة حماس، معترفًا بفشل نظام توزيع الغذاء الذي أقامته إسرائيل بالتعاون مع مؤسسة غزة الإنسانية، وفق ما نقلته وسائل إعلام بريطانية.
وأشار إلى أن إسرائيل تعمل حاليًا على إعادة هيكلة شاملة لتوزيع المساعدات الغذائية في القطاع، موضحًا أن طرد الفلسطينيين ليس ضمن نوايا إسرائيل ولا يمثل موقفها الرسمي.
وأكد هرتسوغ أن تصريحات بعض المسؤولين الإسرائيليين مثل الوزيرين إيتمار بن غفير وبيتسالئيل سموتريتش لا تعكس السياسة الرسمية للدولة، مشددًا على أن إسرائيل دولة ديمقراطية تحترم حرية التعبير، وأن ما يُنشر عن خطط ضم أجزاء من الضفة الغربية لن يُنفذ في المستقبل القريب.
في الوقت نفسه، رفض الرئيس الإسرائيلي فكرة حل الدولتين في المرحلة الحالية، معتبرًا أن كلا الطرفين يعانيان من صدمة نفسية تعيق اتخاذ قرارات استراتيجية، واتهم حركة حماس بمحاولة زعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
أكد وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، خلال الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون لدول الخليج العربية في سوتشي، أن “العدوان على أي دولة من دول المجلس يُعد اعتداءً على دول المجلس كافة”.
وأشار اليحيا إلى أن العدوان الإسرائيلي الأخير على دولة قطر يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلاً: “ما شهدناه من عدوان آثم على دولة قطر في وقت تتطلع فيه شعوب المنطقة إلى الأمن والاستقرار، وتبذل الجهود الكبيرة لتجنب ويلات التوتر والصراع، تأتي الممارسات الإسرائيلية لتنسف تلك الجهود وتشكل تصعيدًا بالغ الخطورة”.
وشدد الوزير الكويتي على أن “القضية الفلسطينية في قلب أولويات بلاده، وأنه لا استقرار دائم دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو”.
وأضاف أن الكويت تدين “سياسة التجويع والتهجير في قطاع غزة”، مؤكداً ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وعبّر اليحيا عن أمله في أن “تسفر القمة الروسية العربية المرتقبة في أكتوبر عن نتائج مثمرة على صعيد التعاون وتعزيز علاقات الجانبين”، مشيدًا بالمواقف الروسية الداعمة للقضية الفلسطينية والتي تسعى إلى وضع حد لدوامة الصراع في غزة وتهيئة المسار لإطلاق عملية سياسية جادة تعيد الأمل للشعب الفلسطيني.
كما أشاد وزير الخارجية الكويتي بمخرجات قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا، واصفًا إياها بأنها “خطوة إيجابية نحو تسوية الصراع في أوكرانيا”، مؤكداً أن ما يجمع الكويت وروسيا يتجاوز المصالح المشتركة ليشمل الرؤى والمواقف المتقاربة إزاء القضايا الإقليمية والدولية.
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن “العدوان الإسرائيلي الصارخ” على قطر يشكل سابقة خطيرة لا تستهدف الدولة فحسب، بل تقوض الأمن الجماعي العربي، مشددًا على أن أي مساس بأمن قطر يعد مساسًا مباشرًا بالأمن القومي العربي.
وجاءت تصريحات عبد العاطي خلال زيارته الرسمية للدوحة، اليوم الخميس، حيث التقى بأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ونقل إليه تحيات وتقدير الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا تضامن مصر الكامل مع قطر في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية.
وأوضح الوزير المصري أن بلاده تدين “العدوان الإسرائيلي الذي يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر وخرقًا فاضحًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، مع تقديم التعازي الرسمية للضحايا الذين سقطوا نتيجة الهجوم.
من جهته، أعرب أمير قطر عن تقديره العميق للموقف المصري الداعم، مؤكداً أن الزيارة تعكس عمق العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين.
وفي السياق ذاته، جدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، تضامن المجلس الكامل مع قطر، داعيًا المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
وشدد البديوي خلال الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي على أهمية التضامن العربي والإقليمي، مؤكدًا أن دول المجلس تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، عبد الرحيم موسوي، دعم إيران الكامل لقطر حكومةً وشعبًا وقوات مسلحة، مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي على الدوحة لم يكن ليحدث لولا التنسيق والموافقة الأمريكية.
وجاءت تصريحات موسوي خلال اتصال هاتفي مع الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة القطرية، وفق وكالة أنباء “فارس”.
ووصف موسوي الهجوم بأنه “عمل إجرامي ومدان”، مؤكدًا أن كبار المسؤولين الإيرانيين أدانوا هذا الاعتداء منذ اللحظة الأولى، وأن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أصدرت بيانًا رسميًا يعبر عن استنكارها الشديد.
وشدد موسوي على أن العلاقات بين طهران والدوحة قائمة على أواصر الأخوة، وأن إيران لن تترك الشعب القطري وحيدًا في مواجهة “الكيان الصهيوني الذي يعتبر المصدر الأساسي لعدم الاستقرار في المنطقة”.
وأضاف: “الدعم الأمريكي والغربي المستمر لإسرائيل هو السبب في تماديها وجرأتها على شن مثل هذه الاعتداءات. ولولا هذا الدعم لما تمكنت إسرائيل من القيام بعدوانها على قطر”.
وأكد موسوي استعداد القوات المسلحة الإيرانية للتعاون الكامل مع قطر على جميع المستويات، مؤكدًا أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستظل إلى جانب قطر حتى النهاية”.
من جانبه، وصف سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الهجوم الإسرائيلي بأنه “عمل إرهابي وطعنة في الظهر”، مؤكدًا أن الاعتداء جاء في توقيت حساس تزامن مع محادثات تهدف إلى التوصل لتسوية سلمية لقضية غزة، جرت بناءً على طلب وتنسيق من مختلف الأطراف.
وأضاف أن إسرائيل “أثبتت مرة أخرى أنها لا تلتزم بأي قواعد أو مبادئ دولية وأن الهجوم يُعد تجاوزًا لكل الخطوط الحمراء”.
وأكد المسؤول القطري أهمية استمرار التشاور بين قطر وإيران للتوصل إلى حلول عملية تضمن أمن واستقرار المنطقة، مشيرًا إلى الدور المتوقع لاجتماع منظمة التعاون الإسلامي المرتقب، معربًا عن أمله بأن يُحقق نتائج ملموسة تلزم إسرائيل بوقف سياساتها العدوانية.
أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، جاسم محمد البديوي، تضامن المجلس الكامل مع دولة قطر، عقب الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف الوفد المفاوض لحركة “حماس” الفلسطينية في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا البديوي، خلال الاجتماع الوزاري الثامن للحوار الاستراتيجي بين روسيا ومجلس التعاون الخليجي، المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها.

وأشار إلى أن دول مجلس التعاون تدعم قطر بشكل كامل في مواجهة هذا الاعتداء، مؤكدًا أن استهداف أي دولة خليجية يمثل مساسًا بالأمن الجماعي للمجلس بأسره، ويستلزم رداً دولياً عاجلاً لحماية الاستقرار الإقليمي.
تركيا تؤكد وقوفها الكامل إلى جانب قطر ضد الهجوم الإسرائيلي
أكدت وزارة الدفاع التركية وقوف أنقرة إلى جانب قطر بكل ما أوتيت من قوة ضد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، محذرة من أن استمرار الهجمات الإسرائيلية قد يوسع نطاقها ويجرّ المنطقة إلى كارثة.
وقال المتحدث باسم الدفاع التركية زكي آكتورك خلال مؤتمر صحفي: “نؤكد وقوفنا إلى جانب قطر بكل ما أوتينا من قوة ضد هذا الهجوم، الذي يُعد انتهاكا واضحا لسيادتها”.
وأضاف: “إذا لم يتم إيقاف إسرائيل بوسائل فعّالة، فإنها ستوسّع نطاق هجماتها المتهورة كما فعلت في قطر، وستجر المنطقة بأكملها، بما في ذلك قطر، إلى كارثة”.
وجدد آكتورك دعوة بلاده للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، مشدداً على أن الهجوم الإسرائيلي كشف أن إسرائيل تتخذ الإرهاب سياسة دولة وتتغذى على الصراع وتعارض السلام.
وحول الوضع في قطاع غزة، قال المتحدث التركي: “تتصاعد الفظائع التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين المحكوم عليهم بالموت جوعاً في القطاع، مع احتلالها مركز مدينة غزة، وتستمر الإبادة الجماعية أمام أعين العالم”.
وأضاف: “استهداف إسرائيل للأبرياء والمنازل ومراكز اللاجئين في غزة يظهر مدى تهورها وحجم المأساة الإنسانية”.
وفيما يخص سوريا، نفى آكتورك مزاعم استهداف إسرائيل مواقع للقوات التركية، مؤكداً استمرار أنشطة الجيش التركي لتعزيز القدرات الدفاعية ومكافحة الإرهاب، بالتعاون مع الحكومة السورية خاصة في مواجهة تنظيم “داعش”.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا