الرئيس السوري يثير الجدل في السعودية.. ماذا عن أشقائه؟ - عين ليبيا
تجاوزت زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المملكة العربية السعودية الطابعَ الرسمي المعتاد، لتشمل محطات غير سياسية أثارت اهتماماً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بدءاً من جولته في أحد مراكز التسوق في الرياض، مروراً بظهور زوجته لطيفة الدروبي إلى جانبه، وصولاً إلى الساعة الفاخرة التي ارتداها خلال الزيارة.
وتداول ناشطون لقطات مصوّرة للرئيس الشرع أثناء تجوّله في أحد المجمعات التجارية بالعاصمة، حيث تجمهر حوله عدد من المواطنين للترحيب به والتقاط الصور التذكارية، في مشهد غير مألوف بالنسبة لزيارات الرؤساء العرب الرسمية.
كما أظهرت مقاطع أخرى الرئيس السوري ووزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني أثناء احتسائهما القهوة في أحد المقاهي، وهو ما أثار موجة من التعليقات بين المستخدمين حول تفاصيل المكان والزيارة.
وحظيت السيدة الأولى لطيفة الدروبي باهتمام خاص بعد ظهورها بجانب زوجها وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض، حيث بدت في لقطات أخرى وهي تتبادل الحديث مع عدد من المشاركين داخل قاعة المؤتمر.
وخلال مشاركته في إحدى الجلسات الحوارية ضمن فعاليات المؤتمر، فاجأ الرئيس الشرع الحضور بإشارة طريفة إلى ذكرى ميلاده، قائلاً: “كنت قد نسيت يوم مولدي، لكن زوجتي العزيزة ذكّرتني. ولعلها مصادفة جميلة أن أكون اليوم في الرياض، المدينة التي وُلدت فيها عام 1982، في اليوم نفسه الذي أحتفل فيه بميلادي، وفي ضيافة سمو ولي العهد”.
وأضاف مازحاً: “كان من المقرر أن يُعقد المؤتمر قبل يومين، لكنه تأجل ليصادف هذا اليوم بالذات، وربما يكون ذلك فألاً حسناً”.
وفي جانب آخر من التفاعل، لفتت الأنظار الساعة الفاخرة التي ارتداها الرئيس الشرع، والتي تبيّن أنها من طراز “Patek Philippe World Time Chronograph”، أحد الإصدارات المميزة لدار الساعات السويسرية الشهيرة، ويُقدّر ثمنها بعشرات آلاف الدولارات.
وتُعد هذه الزيارة هي الثالثة للرئيس السوري إلى السعودية منذ توليه منصبه، بعد زيارتيه في فبراير ومايو الماضيين، اللتين شكّلتا بداية مرحلة جديدة من العلاقات بين دمشق والرياض بعد سنوات من القطيعة السياسية.
رويترز: ثلاثة من أشقاء الرئيس السوري يشغلون مناصب بارزة والحكومة تغلق مكتب أحدهم
سلطت وكالة رويترز الضوء على ثلاثة من أشقاء الرئيس السوري أحمد الشرع، وأوضحت أن اثنين منهم يشغلان مناصب بارزة في الحكومة الجديدة، وهما حازم وماهر الشرع.
وقالت رويترز إن حازم الشرع يشرف على الأعمال والاستثمارات الأجنبية والمحلية في سوريا، بما في ذلك عمل مقاتلي المعارضة السابقين المكلفين إصلاح الاقتصاد السوري، وأشارت إلى أن ماهر الشرع، طبيب أمراض النساء الحامل للجنسية الروسية، يشغل منصب الأمين العام لرئاسة الجمهورية، ويرأس الاجتماعات الرسمية ويحضر محادثات مع شخصيات أجنبية مرموقة، مثل لقاء الشرع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو هذا الشهر.
وأوضحت رويترز أن اعتماد الشرع على أقاربه والمقربين منه نابع من حاجته إلى سد الثغرات بسرعة في إدارته الجديدة بعد الانهيار المفاجئ لنظام سلفه بشار الأسد، وأضافت أن شقيقه الأكبر الآخر، جمال الشرع، رجل الأعمال، وقع تحت حملة مكافحة الفساد الوليدة التي يقودها الرئيس نفسه.
وأفادت رويترز بأن جمال الشرع كان يدير مكتبا في دمشق أدار من خلاله مشاريع متنوعة، منها أعمال استيراد وتصدير وسياحة، وأنه كان يظهر كثيراً في ردهات الفنادق والمطاعم الراقية بسيارة مرسيدس ذات نوافذ مظللة وبدون لوحة ترخيص، وأشارت إلى أن الشرع أمر بإغلاق المكتب في أغسطس الماضي ووجّه الجهات الحكومية بعدم التعامل مع شقيقه، مؤكدة أن وزارة الإعلام السورية أغلقت المكتب وأوضحت أن جمال الشرع لا يشغل أي منصب رسمي.
ونقلت رويترز عن مصادر مقربة من الرئيس أن الشرع عقد لقاءً عائلياً حضره والده البالغ من العمر 79 عاماً، وحذر خلاله أفراد العائلة من استغلال اسم العائلة لتحقيق مكاسب شخصية، وأضافت أن التحذير جاء بعد شكاوى من مواطنين بشأن مظاهر البذخ لدى بعض المعارضين السابقين الذين يعملون الآن في الخدمة المدنية، وأكدت أن الشرع يكرر حديثه عن مكافحة الفساد علناً ويطلب من المسؤولين الكشف عن استثماراتهم الحالية وحظر الدخول في مشاريع خاصة جديدة، وحذرهم من تكرار النموذج الذي ساد في عهد الأسد.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا