الرئيس المصري يشدد على وحدة وسيادة السودان - عين ليبيا
عقد اجتماع ثلاثي بين مصر والسودان والأمم المتحدة في مدينة بورسودان لمناقشة الجهود الإنسانية وسبل تعزيز الاستجابة الدولية للأزمة في السودان.
وشارك في الاجتماع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، ووزير خارجية السودان محي الدين سالم، وتوم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.
وأكد عبد العاطي موقف مصر الثابت الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفض أي مخططات لتقسيم البلاد، مشدداً على أهمية حماية مؤسسات السودان الوطنية وصون سيادته ومقدرات شعبه.
كما طالب بتعزيز الاستجابة الإنسانية وضمان وصول المساعدات للفئات الأكثر تضرراً، ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام المستدام في السودان.
وأشار الوزير المصري إلى حرص مصر على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للسودان وتسهيل دخولها عبر منافذها البرية والبحرية والجوية، مستعرضاً جهود القاهرة التي شملت فتح 7 معابر برية وبحرية وجوية وإرسال 42 قافلة إغاثية تضم 12 ألف طن من الأدوية والغذاء والوقود بتكلفة تجاوزت 1.2 مليار جنيه مصري.
في السياق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوداني، خاصة في مدينة الفاشر بإقليم دارفور ومحيطها، مشدّدًا على أهمية الحفاظ على وحدة وسيادة السودان ودعم مصر لمؤسسات الدولة الوطنية في البلاد.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الكيني ويليام روتو، حيث شدد السيسي على ارتباط الوضع في السودان بالأمن القومي المصري، وعلى موقف مصر الداعم لجهود ومشروعات التنمية في دول حوض النيل، مع رفض أي إجراءات أحادية قد تضر بمصالحها المائية، خاصة تلك التي تتخذها إثيوبيا.
من جانبه، أعرب الرئيس الكيني عن تقديره للجهود المصرية الرامية لإنهاء الأزمة في السودان، مؤكّدًا تطلعه للتنسيق مع القاهرة في هذا الإطار.
يأتي هذا في وقت تواصل فيه قوات الدعم السريع سيطرتها على عدة مدن استراتيجية في السودان، أبرزها الفاشر وبارا، بعد مواجهات مع الجيش السوداني، وسط تحذيرات من استمرار التدهور الأمني والإنساني في البلاد.
وكانت وساطات عربية وأفريقية ودولية قد حاولت سابقًا التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، إلا أنها لم تنجح حتى الآن.
البرهان يكشف لقاء سري مع مسؤول إماراتي ويسلّم أدلة على ضلوع أبوظبي في الحرب بالسودان
كشف رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان عن عقد لقاء جمعه بوزير دولة إماراتي بحضور المبعوث الأمريكي إلى إفريقيا، حيث سلّم الطرف السوداني ملفات تتضمن أدلة يرى أنها تثبت ضلوع أبوظبي في الحرب الدائرة بالبلاد.
وقال البرهان للمبعوث الأمريكي مسعد بولس إن الطريقة المعتمدة حالياً لإنجاح ملف الوساطة ستفشل، مضيفاً أن خارطة الطريق التي قدمها السودان تمثل السبيل الوحيد لتحقيق تقدم إيجابي. وأكد أن سقوط الفاشر لن يجعل القوات الحكومية تضعف وأنهم سيحاربون لاستعادتها.
وأشار البرهان إلى أن وزير الدولة الإماراتي شخبوط بن نهيان آل نهيان حضر الاجتماع، وأن الجانب السوداني عرض 21 ملفاً مفصلاً يوضح معلومات حول دور الإمارات، مضيفاً أن الوزير الإماراتي لم يرد أو ينفِ وتريث في مغادرة الاجتماع. وطالب البرهان واشنطن بأن توجّه رسالة واضحة إلى الإمارات تقول فيها لا للحرب.
وعلى صعيد المساعدات، جدد السودان حرصه على الحفاظ على علاقة وثيقة مع برنامج الغذاء العالمي، في إطار لقاء البرهان مع نائب المدير التنفيذي للبرنامج كارلوس كاو.
ودعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى تحرك دولي عاجل لوقف الفظائع في مدينة الفاشر، فيما أعلنت مفوضة العون الإنساني سلوى آدم أن عمليات النزوح مستمرة وأن أعداد العائلات الذاهبة من الفاشر تفوق التقديرات السابقة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن سلاح الجو التابع للقوات المسلحة السودانية استهدف معسكراً تابعاً لـ”الدعم السريع” باسم معسكر بليل جنوب شرق نيالا يوم الثلاثاء.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا