ترأس رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، الوفد الليبي المُشارك في مؤتمر القمة الـ18 لدول حركة عدم الانحياز، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان.

وبدأت صباح الجمعة أعمال القمة التي تنعقد تحت عنوان “التمسك بمبادئ باندونغ لضمان استجابة منسقة لتحديات العالم المعاصر”.

وافتتح رئيس جمهورية أذربيجان إلهام علييف، أعمال القمة بكلمة أكد فيها على أهمية دور الحركة في تعزيز الأمن والسلام الدوليين، وتوالت بعدها كلمات الدول الأعضاء لتؤكد جميعها على أهمية تطوير وتنمية العلاقات والتعاون.

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، أن كلمة السراج سلطت الضوء على ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية شديدة الخطورة، تمثلت في تطور الانقسام السياسي والمؤسساتي الذي تغذيه وتدعمه أطراف خارجية، إلى اعتداء على العاصمة الليبية طرابلس، استهدف الانقلاب على الشرعية، ونسف المسار السياسي، والاستيلاء على السلطة، وفق قوله.

واستعرضت الكلمة نتائج هذا العدوان المستمر منذ أكثر من ستة اشهر، من خسائر لا تعوض في أرواح الشباب الليبي، وموجات نزوح من مناطق القتال، وتدمير مئات المنازل والمستشفيات والممتلكات العامة والخاصة والبنية الأساسية، إضافة لارتكاب المليشيات المعتدية انتهاكات موثقة، تعتبر وفق القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وقرارات مجلس الأمن الدولي، جرائم حرب.

كما دعت الكلمة الدول الداعمة للمعتدي بمراجعة موقفها، وأن تلتزم بمبادئ الحركة، بعد أن اتضح بأن مواصلة هذا النهج لا طائل منه، ولا نتيجة له سوى قتل المزيد من الليبيين، مؤكدة على رغبة الليبيين في العيش في سلام، وأن ترتبط بلادهم مع دول العالم بعلاقات تعاون واحترام متبادل، دون التدخل في شؤونها الداخلية.

وحذر رئيس المجلس الرئاسي في كلمته من تطور العدوان إلى حرب أهلية شاملة مدمرة، لن يقتصر تأثيرها على ليبيا فقط، بل ستؤثر سلبا على كامل المنطقة وسيكون لها تداعيات خطيرة على الجميع.

وفي شأن آخر أكدت الكلمة على وقوف دولة ليبيا إلى جانب الشعب الفلسطيني لينال حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لمبادرة السلام العربية، كما أعلنت عن دعم الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية في كل من سوريا واليمن، تنهي معاناة الشعبين الشقيقين وتجنب البلدين مخاطر التفكك.

هذا وتختتم أعمال القمة غدا السبت ومن المقرر أن تتبنى 3 وثائق هي البيان الختامي، وإعلان باك، وإعلان حول فلسطين.