السراج يُطالب بن سلمان بموقف سعودي لا يساوي بين المُعتدي والمُعتدى عليه - عين ليبيا

زار رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج أمس الجمعة المملكة العربية السعودية للمشاركة في قمة الدورة الرابعة عشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي التي عقدت بمدينة مكة المكرمة تحت شعار “يد بيد نحو المستقبل”.
حيث تصدرت أشغال القمة القضية الفلسطينية، إلى جانب الأزمات القائمة في ليبيا وسوريا واليمن، والتي اعتبرت مدخلاً رئيساً لإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم المنطقة.
كما التقى السراج على هامش أعمال القمة ولي العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان وبحث اللقاء مستجدات الوضع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
هذا وأوضح السراج ما تمر به ليبيا من ظروف استثنائية بالغة الخطورة تهدد استقرارها ووحدة ترابها، نتيجة الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة طرابلس والذي قامت به قوات حفتر بينما تستعد البلاد لعقد مؤتمر وطني، وكان هناك إجماع وتفاهمات على استبعاد الحل العسكري واعتبار هذا المؤتمر طريقاً نحو مرحلة مستقرة لبناء الدولة المدنية.
وقال السراج أيضاً أنه يتطلع إلى موقف سعودي لا يساوي بين المعتدي والمعتدي عليه، ويطالب القوات المعتدية بالعودة إلى الأماكن التي انطلقت منها، ويساهم عملياً في حقن دماء الليبيين، مشيراً إلى أن الدول التي تدعم حفتر وتزوده بالأسلحة تعتبر مساهمة فيما يرتكبه من انتهاكات، كما إن تزويده بالأسلحة يعد خرقاً واضحاً لقرار مجلس الأمن الدولي بحظر التسلح.
في نفس السياق رحب ولي العهد السعودي بالسراج، مؤكداً على عُمق العلاقات التي تجمع بين المملكة العربية السعودية وليبيا، وموضحاً حرص المملكة على تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن يتوقف القتال بين الأخوة، وأكد بأن لا حل عسكري للازمة الليبية، وأن الحل يكمن في العودة إلى الحوار والتفاهم.
كما قال بن سلمان أن المملكة مستعدة للعب دور في هذا الاتجاه ودعم مشروع وطني ليبي يمثل الليبيين ويلبي رغباتهم، وأكد أن استقرار ليبيا سينعكس ايجابياً على دول الجوار الليبي وعلى كامل المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا