السعودية تضع شرطاً حاسماً للانضمام لـ«الاتفاقيات الإبراهيمية».. وزير إسرائيلي يردّ! - عين ليبيا
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال زيارته إلى واشنطن، رغبة المملكة في أن تكون جزءًا من الاتفاقيات الإبراهيمية، مشددًا على ضرورة وضوح الطريق نحو حل الدولتين بين فلسطين وإسرائيل قبل الانضمام.
وقال بن سلمان في المكتب البيضاوي بعد استقبال حافل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: “نرغب في أن نكون جزءًا من الاتفاقات الإبراهيمية، لكننا نريد أيضًا التأكد من أن الطريق نحو حلّ الدولتين مرسوم بوضوح”.
وأضاف أنه أجرى “مناقشة بنّاءة” حول الملف مع ترامب، مؤكداً العمل على تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق الهدف في أقرب وقت ممكن.
في المقابل، رد وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين على شرط السعودية، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل التطبيع إذا كان ذلك يعني إقامة دولة فلسطينية تهدد أمنها.
وأضاف كوهين في مقابلة مع موقع “واي نت” أن إسرائيل ستحافظ على تفوقها العسكري في المنطقة، مشيراً إلى أن الدعم الأمريكي للسعودية قد يسرع مسار اتفاقيات أبراهام دون التأثير على أمن الدولة العبرية.
وأوضح كوهين أن اتفاقية بيع الطائرات المقاتلة بين الولايات المتحدة والسعودية لم تحسم تفاصيلها بعد، مشدداً على أهمية الحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط، قائلاً: “أدرك أن الولايات المتحدة تمتلك تقنيات أكثر تطوراً من طائرة إف-35، وسنصر إسرائيل على الحفاظ على هذه الميزة بما يصب في مصلحة الطرفين”.
وأشار الوزير الإسرائيلي إلى أن الدعم الذي تلقاه ولي العهد السعودي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يسرّع مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل، متوقعاً انضمام 6 إلى 7 دول أخرى لاتفاقيات أبراهام حتى في غياب دولة فلسطينية.
وجاء ذلك بعد إعلان ترامب رسمياً تصنيف المملكة العربية السعودية كحليف رئيسي من خارج حلف الناتو، خلال استقباله ولي العهد السعودي في البيت الأبيض، وقال ترامب: “يسعدني أن أعلن أننا نرفع مستوى تعاوننا العسكري إلى مستويات أعلى من خلال تصنيف المملكة رسمياً حليفا رئيسياً من خارج الناتو”.
كما تم توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشتركة بين البلدين، وهي اتفاقية تاريخية تعزز الشراكة الدفاعية التي استمرت لأكثر من 80 عاماً وتعزز الردع في الشرق الأوسط، فيما أكد ترامب أن مقاتلات “إف-35” التي ستقدم للسعودية مشابهة لتلك الخاصة بإسرائيل، مؤكداً أن العلاقة الأمريكية-السعودية في أفضل حالاتها.
البنتاغون يوافق على صفقة معدات مروحية بقيمة مليار دولار للمملكة العربية السعودية
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) موافقتها على صفقة بيع معدات مخصصة للمروحيات للمملكة العربية السعودية، بقيمة تقدر بنحو مليار دولار، في إطار تعزيز التعاون الدفاعي مع أحد أهم حلفاء واشنطن من خارج حلف الناتو.
وتأتي هذه الصفقة عقب توقيع اتفاقية الدفاع الاستراتيجي بين البلدين خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن، والتي شملت مباحثات موسعة في البيت الأبيض حول التعاون العسكري والاقتصادي.
وأوضح البيت الأبيض أن الاتفاقية تمثل خطوة رئيسية لدعم جهود الرياض في تطوير الصناعات العسكرية ورفع جاهزية قواتها المسلحة، من خلال تطبيق بنود التعاون المشترك الواردة في الاتفاق الدفاعي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن الشهر الماضي خلال منتدى “الاستثمار الأمريكي- السعودي” عن نية بلاده بيع بعض أكثر أنواع الأسلحة تطورًا للمملكة، مشددًا على أن الرياض تمثل “حليفًا استراتيجيًا بالغ الأهمية خارج حلف الناتو”.
وأشار ترامب إلى أن الطائرة المقاتلة الأمريكية الجديدة “إف-47” تتميز بسرعة غير مسبوقة وقدرة على التخفي، وأن الشراكة بين الولايات المتحدة والسعودية تعد “من أقوى التحالفات في العالم”.
وأكد ترامب أيضًا أن إدارته تعتزم فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الشركات التي تنقل مصانعها خارج الأراضي الأمريكية، في إطار تعزيز التصنيع المحلي، مع التركيز على تلبية الطلب العالمي المتزايد على التكنولوجيا العسكرية الأمريكية.
وأشار بيان مشترك إلى أن التعاون بين الرياض وواشنطن يشمل التنسيق السياسي والأمني، لا سيما في ملفات الأمن الإقليمي في البحر الأحمر والخليج العربي، إلى جانب مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة، ومتابعة مسار السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا