إن خفة العقل سفاهة، إن فساد الرأي وضحالة التفكير سفاهة، إن القصف الجوي الذي قام ويقوم به الطيران على مدن زوارة وغريان وطرابلس وما حولهم لهو خير شاهد ودليل على سفاهة الرأي وخفة العقل وأكذوبة الحرب على الإرهاب التي سوّق لها دعاتها وداعموها منذ بدايتها حين نصّب أحدهم نفسه قائدا للجيش وشن حربا ضروسا بمساندة بعض الدول على الثوار ببنغازي فدمر البيوت وغيرها مما اضطر كثير من السكان لمغادرة المدينة التي أصبحت ساحة حرب بفضل عبقرية الخبير !!! قال إنه سينهي الإرهاب في غضون ثلاثة أشهر ؟؟؟ وبعد عدة أشهر من الدمار والتي لم يتحقق له فيها شيءٌ يذكر مما أراد حوّل الوجهة للبحث عن نصر بديل في غرب البلاد ينقده مما هو فيه من التخبط ويوسع معه دائرة الحرب والدمار والخراب ليعم جميع أرجاء البلاد ؟؟؟

صدّق البعض حربه وحزبه على الإرهاب الذي كان تحت غطاء محاربة تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي وأنه سيطهر ليبيا من الإخوان المسلمين ويكأنهم كفرة مرتدين بل ليسوا ليبيين ولا يحق لهم ممارسة حريتهم بدعم وتحريف للحقائق من قبل إعلام فاسد مساند لا يرى ولا يُري إلا ما يريد أن يُرى،،، “لا تقلقوا لقد إتهمت النيابة المصرية الرئيس مرسي والإخوان بأنهم كفرة وخوارج كما اتهمتهم بالسعي لإقامة الخلافة الاسلامية الراشدة”!!!  فالسعي لإقامة الخلافة الإسلامية تهمة خطيرة يدرج الساعي لها ضمن المجموعات الإرهابية في الأمم المتحدة !!! ؟؟؟ ألا لعنة الله على الظالمين، ولتتسع بعده الدائرة لتشمل حرق بيوت كل من شارك في الثورة من رموز الثوار والقادة وغيرهم، إنه الإرهاب ؟؟؟ وإذا جارينا قائدنا الجديد ورفاقه وصدّقنا بأن أنصار الشريعة إرهابيين ؟ فما هو الداعي على سبيل المثال لا الحصر لحرق بيوت عائلة الصلابي ؟ أم لأن منهم القائد إسماعيل وإخوته الخيرين ودورهم البارز، وما الداعي لحرق بيت المحام تربل، أم لأنه ربما كان سببا في تبني والدفاع عن قضية ضحايا سجن أبوسليم قبل الثورة ووقوفه معها ؟؟؟ وغيرها من الأحداث المشبوهة كثير ؟؟؟ إن ديدن السفهاء وأهل الفساد هو ذم أهل الحق ورميهم بالباطل أينما كانوا.

ينطلق بنا القائد الجديد بدعم من رفاقه مرة أخرى بعد فشله في بنغازي ليضرب ميناء زوارة ومخازن التموين، هو الإرهاب بعينه، فعن أي إرهاب يتحدث وأعوانه في زوارة ؟؟؟ ثم يقصف طيرانه الموالي كلية في غريان، إنه الإرهاب الممثل في التعليم العالي لقد قالها قدوته القذافي الذي قال عنه إنه ملاك !!! لقد قال الملاك إن الجامعات لم تقدم لنا إلا الكلاب الضالة وهو المصطلح الذي كان يطلق على المعارضة ونحن مستعدون لإغلاقها وها هو يحدوا حدو ملاكه فكل قرين بالمقارن يقتدي قال تعالى:”إنّا لنَرَاكَ في سَفاهَة وإنّا لنظُُنّكَ منَ الكاذبينَ” الأعراف 66.  ضُربت الجامعة في بنغازي وفي غريان، إنه الإرهاب ؟؟؟ شن طيرانه غارات على مطار معيتيقة بطرابلس وقتل من قتل من المدنيين في غاراته المتعددة، إنه الإرهاب ؟؟؟ إن العسكر ومن حاداهم لايجيدون الحوار بل يجيدون الحرب والدمار.

ليس في زوارة ولا غريان ولا طرابلس ولا صبراته إرهاب ففي طرابلس يوجد تجار ومروجي مخدرات محاربون من قبل بعض المخلصين من أبناء الوطن سيقفون مع من يريد الفوضى ويكونون عونا له ويده التي يبطش بها كل وطني غيور لأن الفوضى ستطلق أيديهم ليدمروا ما بقي من شبابنا ولا عجب فإن الطيور على أشكالها تقع ومن السفاهة مدح الأراذل والطعن في الأفاضل، إن حكم ليبيا لا يتحقق عبر أزيز الطائرات وأصوات المدافع إنما يتحقق غبر صناديق الإقتراع ؟؟؟ فالشعوب تواقة للحرية والتقدم.