قال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل لايتر، في مقابلة مع قناة “ميريت”، إن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك قنبلة جوية قادرة على تدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية الواقعة في أعماق جبال قرب مدينة قم شمال إيران، وأضاف أن منشأة فوردو تضم أجهزة طرد مركزي متطورة تستخدم لتخصيب اليورانيوم بدرجات نقاء عالية، ويقدّر عمق المنشأة تحت الأرض بين 80 و90 متراً، مما يجعل استهدافها صعباً.

وأكد السفير أن القرار بتوجيه ضربة جوية إلى فوردو يقع على عاتق واشنطن، مشيراً إلى وجود خيارات أخرى لم يكشف عنها للتعامل مع المنشأة النووية الإيرانية. وفي تصريح مثير، ألمح لايتر إلى احتمال تنفيذ عملية عسكرية وشيكة ضد إيران، قائلاً: “عندما تهدأ الأمور، سترون مفاجآت ليلة الخميس والجمعة، ستجعل من عملية أجهزة النداء (البيجر) تبدو وكأنها عملية بسيطة”.

وكان السفير يشير بذلك إلى الهجوم الذي نفذته إسرائيل في لبنان سبتمبر الماضي واستهدف أجهزة نداء ولاسلكي استخدمها عناصر “حزب الله”، وأسفر عن مقتل 37 شخصاً على الأقل، بينهم أطفال، وإصابة نحو 3000 مدني.

في المقابل، نفى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في مقابلة مع قناة “سي بي إس” يوم الثلاثاء أنه يسعى إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، مؤكداً أنه يريد “نهاية حقيقية للحرب من خلال تخلي إيران عن برنامجها النووي”.

وأضاف أن هناك جهوداً لمساعدة الأمريكيين على مغادرة المنطقة، مشيراً إلى أن “الإسرائيليين لن يخففوا من حدة هجماتهم على إيران”.

وأوضح ترامب أنه يأمل في القضاء على البرنامج النووي الإيراني دون تدخل أمريكي مباشر، مشيراً إلى أن دعوته لإخلاء طهران كانت “لصالح سلامة المدنيين هناك”.

وعن الدبلوماسية، قال إنه قد يرسل مبعوثه ستيف ويتكوف أو نائبه جي دي فانس للقاء مسؤولين إيرانيين، لكن هذا يعتمد على تطورات الأمور عند عودته إلى واشنطن، مشدداً على ضرورة وجوده في البيت الأبيض لمراقبة الأحداث بشكل مباشر.

وأشار ترامب إلى أن إيران “قريبة جداً من امتلاك سلاح نووي، وهي تعلم جيداً أنها يجب ألا تمس قواتنا”، مضيفاً أنه لم ير دلائل على تورط روسيا أو كوريا الشمالية في مساعدة إيران. كما أشار إلى أنه لم يطلع بعد على بيان مجموعة السبع لكنه سمح لهم بالتعبير عن مواقفهم.

قبل أيام من الضربة الإسرائيلية.. ترامب يتلقى إحاطة حاسمة ويمنح الضوء الأخضر لهجوم استباقي على إيران

كشفت قناة “إن بي سي نيوز” أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير موقفه تجاه الضربة الإسرائيلية ضد إيران قبل أيام قليلة من تنفيذها، وأقرها أخيرًا رغم احتمال تأثيرها السلبي على المفاوضات النووية مع طهران.

ووفقًا للتقرير، تلقى ترامب إحاطة حاسمة من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين في 8 يونيو، أي قبل خمسة أيام من بدء العملية، حيث اطلع على تفاصيل خطة الهجوم الإسرائيلي وأعطى موافقة ضمنية مع دعم أمريكي محدود يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وبعض المساعدات العسكرية الدفاعية.

وأشارت المصادر إلى أن ترامب كان يأمل في نجاح الدبلوماسية، لكنه ازداد قلقًا من التقدم النووي الإيراني وتحذيرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ما دفعه لتغيير موقفه. كما رفض ترامب بشدة اقتراحًا باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، متمسكًا بعدم تدخل الولايات المتحدة مباشرة في العملية.

وشدد التقرير على أن إسرائيل نفذت الضربة اعتمادًا على استخباراتها وقدراتها، مع دعم استخباراتي ولوجستي محدود من واشنطن، بينما حرصت إدارة ترامب على نفي أي مشاركة عسكرية مباشرة.

ترامب يصف تاكر كارلسون بالمجنون بعد تحذيره من تداعيات الحرب بين إيران وإسرائيل

شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا حادًا على الصحفي والمعلق السياسي تاكر كارلسون، واصفًا إياه بـ”المجنون” بسبب تصريحاته التي حذر فيها من تدخل الولايات المتحدة في الصراع المحتدم بين إسرائيل وإيران.

وكتب ترامب على منصته “تروث سوشيال”: “أما من يشرح للمجنون تاكر كارلسون أن إيران لا يمكن أن تمتلك أسلحة نووية”، في إشارة إلى موقفه الرافض تمامًا لتطوير طهران قدرات نووية، واعتباره هذا الملف خطًا أحمر.

وكان كارلسون قد صرح خلال بودكاست جمعه مع مستشار ترامب السابق ستيف بانون، أن الحرب المحتملة مع إيران قد تؤدي إلى “انهيار النفوذ الأمريكي عالميًا” وربما نهاية طموحات ترامب السياسية، مشككًا في قدرة واشنطن على خوض حرب شاملة في الشرق الأوسط في الظروف الراهنة.

في منشورات لاحقة، جدد ترامب تمسكه بمبدأ “أمريكا أولًا”، مؤكدًا أن “إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي” ومشدداً على ضرورة الحفاظ على عظمة الولايات المتحدة.

كما انتقد طهران بسبب رفضها توقيع اتفاق نووي كانت واشنطن قد اقترحته، معتبراً أن ما يحدث الآن هو “إهدار للأرواح البشرية”. ووجه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة قائلاً: “ببساطة، إيران لا تستطيع امتلاك سلاح نووي. لقد كررت ذلك مرارًا وتكرارًا! على الجميع إخلاء طهران فورًا!”