السمك أو “الحوت” يفرض نفسه بقوة على الموائد الرمضانية في ليبيا

سوق الحوت طرابلس

يفرض السمك نفسه بقوة على الموائد الرمضانية في ليبيا، والسبب ليس شغف الليبيين بالمأكولات البحرية، بقدر ما هو الارتفاع الجنوني لأسعار اللحوم الحمراء التي أصبحت شبه غائبة عن وجبات رمضان.

وحد ارتفاع الأسعار من بهجة الليبيين بحلول أول رمضان بعد سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، حيث استغل التجار الفوضى ليتلاعبوا بأسعار اللحوم الحمراء.

لكن الليبيون لم ينصاعوا لـ”طمع” التجار، إذ وجدوا في السمك أو “الحوت” كما يسمى في المغرب العربي بديلا أقل سعرا وأكثر فائدة.

وارتفعت أسعار الأسماك أيضا مع زيادة الإقبال حيث أصبح متوسط سعر الكيلوغرام نحو 11 دولارا.

لكنها تبقى أقل ثمنا بكثير من أسعار اللحوم الحمراء التي قفزت في الأسابيع القليلة الماضية بنسبة 40% لتصل إلى نحو عشرين دولارا للكيلوغرام.

وهذا يضيف مزيد من العبء على ميزانية الأسرة الليبية التي يتراوح متوسط الراتب الشهري للفرد فيها بين 318  و477 دولارا.

ويبرر البعض ارتفاع أسعار اللحوم إلى سيطرة التجار على الأسواق، وتراجع الكميات التي توفرها الحكومة علاوة على توقعات زيادة الطلب في رمضان.

وينتظر الليبيون عودة الانتعاش الاقتصادي لبلادهم بعد الحرب الأخيرة التي أدت لانكماش الاقتصاد بنسبة 60% العام الماضي.

ويبقى التساؤل إذا كان  النمو القوي المتوقع للاقتصاد الليبي، البالغ 116.6% لهذه السنة حسب صندوق النقد الدولي، سيجعل الليبيين يعيدون اللحوم الحمراء إلى موائدهم الرمضانية.

Sky IP International Limited

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً