السوداني يؤكد: مصلحة العراق أولاً ولن نسمح بالتورط في الحروب الخارجية - عين ليبيا
أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في تصريحات صحفية أن “مصلحة العراق أولاً”، وأن الحكومة العراقية لن تسمح لأي طرف بالزج بالبلاد في نزاعات خارجية.
وأضاف أن الدولة هي الجهة الوحيدة التي تملك القرار في هذه الأمور، مشدداً على أن “هناك إجماعاً من القوى السياسية العراقية على ضرورة إنهاء وجود أي سلاح خارج مؤسسات الدولة”.
وأشار السوداني إلى أن العلاقة مع الولايات المتحدة هي علاقة “متوازنة”، مبنية على مصالح متبادلة، وأن العراق ليس ساحة نفوذ لأحد.
وفي سياق متصل، أوضح أن عملية نزع سلاح الجماعات المسلحة ستكون مرتبطة بالانسحاب المتوقع لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن يتم الانسحاب بحلول سبتمبر/أيلول 2026.
وفي السياق ذاته، ذكرت وسائل الإعلام العراقية أن القوات الأمريكية قد بدأت بالفعل بالانسحاب من قاعدة “عين الأسد” العسكرية الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق. وهذه القاعدة تُعد واحدة من أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في العراق.
وقالت شبكة “السومرية نيوز” نقلاً عن مصادر مطلعة، إن القوات الأمريكية بدأت نقل بعض الأفراد والمعدات جواً من القاعدة، وهي خطوة لم تحدث من قبل في هذه القاعدة التي كانت تشهد في الماضي نقل المعدات فقط.
ووفقاً لمصادر أمنية عراقية، من المتوقع أن يتم إخلاء القاعدة بالكامل بحلول سبتمبر/أيلول المقبل، في خطوة تأتي في إطار الاتفاق الثنائي بين بغداد وواشنطن، والذي يقضي بإنهاء المهام العسكرية للتحالف الدولي في العراق. وبدلاً من ذلك، سيتم تحويل التعاون بين الجانبين إلى مستوى أمني مدني.
من الجدير بالذكر أن قاعدة “عين الأسد” كانت قد استخدمها الجيش الأمريكي منذ احتلال العراق عام 2003، واستمر استخدامها حتى بعد انسحاب القوات الأمريكية في 2011، حيث عادت إليها القوات الأمريكية في عام 2014 في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”. و
إيران تنقل ثقل نفوذها العسكري إلى العراق وتضاعف دعمها للفصائل استعدادًا لمواجهة محتملة مع إسرائيل
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إيران ضاعفت في الأسابيع الأخيرة دعمها العسكري للفصائل الشيعية في العراق، في خطوة وُصفت بأنها استعداد لمواجهة محتملة مع إسرائيل.
وأوضحت الهيئة أن طهران تعمل على نقل مركز ثقل نفوذها العسكري من لبنان وسوريا وقطاع غزة إلى العراق، عقب الضربات التي تلقاها ما يُعرف بالمحور الموالي لإيران في تلك الجبهات خلال العامين الماضيين.
ونقلت الهيئة عن مصادر عراقية مطلعة أن الدعم الإيراني اتسع بشكل ملحوظ، خصوصًا في مجال تزويد الفصائل بأسلحة متطورة وتدريب عناصرها على تكتيكات جديدة بإشراف مباشر من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
وأكدت المصادر أن طهران تهيئ وكلاءها في العراق لاحتمال شن عمليات ضد إسرائيل إذا اندلع صراع جديد في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الفصائل أصبحت قوة مؤثرة تتجاوز في بعض المناطق قدرات الجيش العراقي الرسمي، وسط تراجع نفوذ الحكومة المركزية في بغداد.
وأضافت هيئة البث أن الميليشيات امتنعت عن المشاركة المباشرة خلال المواجهة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، نتيجة ضغوط أميركية وإسرائيلية على الحكومة العراقية، غير أن التطورات الأخيرة تعكس توجهًا إيرانيًا لإعادة التموضع الميداني وضمان جاهزية هذه المجموعات لجولات تصعيد مقبلة.
ويأتي ذلك بينما يستعد العراق لإجراء انتخابات برلمانية جديدة هذا الشهر، في وقت شدد فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أن حكومته ملتزمة بوضع جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، مشيرًا إلى أن نزع سلاح الفصائل لن يتحقق ما دام التحالف بقيادة الولايات المتحدة موجودًا في البلاد، مع احتمال دمج تلك الفصائل داخل القوات الأمنية أو المشهد السياسي بعد التخلي عن سلاحها.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا