أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، سلسلة قرارات واسعة النطاق لتغيير قيادات الجيش وتنظيم هيكل القوات المسلحة، شملت تعيينات جديدة، ترقيات، إحالات للتقاعد، وفرض سيطرة صارمة على القوات المساندة العاملة مع الجيش.

ووفق بيان رسمي، تضمنت التغييرات تعيين الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين الحسن رئيساً لهيئة الأركان، والفريق الركن مجدي إبراهيم عثمان خليل نائباً لرئيس هيئة الأركان للإمداد، والفريق مهندس ركن خالد عابدين محمد أحمد الشامي نائباً لرئيس هيئة الأركان للتدريب.

كما تم تعيين الفريق الركن عبدالخير عبدالله ناصر درجام نائبا لرئيس هيئة الأركان للإدارة، والفريق الركن محمد علي أحمد صبير رئيساً لهيئة الاستخبارات العسكرية، والفريق الركن مالك الطيب خوجلي النيل نائباً لرئيس هيئة الأركان للعمليات.

وشملت القرارات أيضاً تعيين الفريق الركن معتصم عباس التوم أحمد مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، والفريق طيار ركن علي عجبنا جمودة محمد قائداً للقوات الجوية، والفريق طبيب زكريا إبراهيم محمد أحمد مديراً للإدارة العامة للخدمات الطبية، واللواء مهندس ركن عمر سر الختم حسن نصر قائداً لقوات الدفاع الجوي.

وأحيل عدد من كبار القادة للتقاعد، بينهم الفريق الركن عباس حسن عباس الداروتي والفريق الركن عبدالمحمود حماد حسين عجمي والفريق طيار ركن الطاهر محمد العوض الأمين، في خطوة تعكس إعادة هيكلة شاملة داخل الجيش.

وفي خطوة إضافية، أصدر البرهان قراراً يلزم جميع القوات المساندة العاملة مع القوات المسلحة والتي تحمل السلاح بالامتثال لأحكام قانون القوات المسلحة، لتكون تحت إمرة قادة الجيش في جميع المناطق. وشمل القرار إحالة كبار قادة القوات المساندة للتقاعد، في إطار تعزيز السيطرة على العمليات الميدانية وتنظيم القيادات العسكرية، وسط توترات مع حركتي جبريل إبراهيم ومني أركو مناوي بشأن التراجع الميداني والحصص الوزارية وإخلاء العاصمة الخرطوم من المجموعات المسلحة.

وتأتي هذه التحركات في وقت حساس، إذ يشهد السودان نزاعاً مسلحاً مستمراً منذ 15 أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة وأزمة إنسانية حادة، مع موجات نزوح واسعة داخل البلاد وخارجها.