السودان بين الأزمات.. تعيينات جديدة بقيادة البرهان في ظل تصاعد التوترات الأمنية - عين ليبيا

أدى الفريق حسن داؤود وزير الدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزير الداخلية، اليوم السبت، القسم الدستوري أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وأكد وزير الدفاع حسن داؤود عقب أداء القسم أن السودان يمر بظروف صعبة تتطلب توحيد الصفوف للحفاظ على وحدة الأراضي الوطنية. وشدد على أهمية تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والدفاع عن سيادة البلاد، مؤكداً ضرورة التنسيق والتعاون مع مختلف أجهزة الدولة لتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

من جانبه، أشار وزير الداخلية بابكر سمرة مصطفى إلى التحديات الأمنية التي تواجه البلاد، معرباً عن ثقة الحكومة في قدرة السودان على تجاوز هذه الصعوبات.

وكان رئيس الوزراء كامل إدريس قد أصدر يوم الثلاثاء الماضي قراراً بتعيين الفريق حسن داؤود وزيراً للدفاع، والفريق بابكر سمرة مصطفى وزيراً للداخلية، ضمن خطوات تشكيل الحكومة الجديدة.

وتأتي هذه التعيينات في ظل استمرار النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي خلف آلاف القتلى وملايين النازحين داخلياً وخارجياً، مما تسبب بأزمة إنسانية حادة وفق تقارير الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وفي السياق ذاته، حذرت مسؤولة أممية، مارثا بوبي، من تجنيد قوات الدعم السريع لمقاتلين في جمهورية أفريقيا الوسطى، وتصاعد وجودها في مناطق حساسة مثل أبيي، مما زاد من مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي. كما أدان مجلس الأمن الدولي هجمات على قوات حفظ السلام في أفريقيا الوسطى نفذتها عناصر يُعتقد أنها تابعة لقوات الدعم السريع.

وتشهد الحدود السودانية مع ليبيا ومصر وتشاد وأفريقيا الوسطى توترات متزايدة بسبب نشاط قوات الدعم السريع، فيما نفت الحكومة الكينية الاتهامات السودانية بتقديم دعم لهذه القوات، مؤكدة التزامها بالسلام وحسن الجوار.

يذكر أن النزاع المسلح في السودان تسبب في تدمير البنية التحتية للخدمات الصحية وتفاقم أزمة النزوح، وسط فشل الوساطات العربية والدولية في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار.

قوات الدعم السريع تنفي تلقيها طلب هدنة إنسانية في الفاشر رغم موافقة البرهان عليها

أعلنت قوات الدعم السريع في السودان، اليوم الأحد، أنها لم تتلقَ أي إشعار رسمي من أي جهة بشأن طلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بعد موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، على إعلان هدنة إنسانية لمدة أسبوع في المدينة.

وقال المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، محمد المختار النور، في تصريحات نقلتها صحيفة “الشرق الأوسط”، إن القوات “لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو كاملة، في الفاشر أو في أي مناطق أخرى”، مؤكداً أن “الدعم السريع لم تتلقَ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة بشأن خطة الهدنة المعلنة”.

وأضاف النور أن مدينة الفاشر أصبحت خالية من المدنيين، بعد نزوح آلاف السكان إلى مناطق طويلة وكرمة وجبل مرة، وأن الذين تبقوا في المدينة هم مقاتلون تابعون للجيش السوداني.

وكان مجلس السيادة السوداني أعلن يوم الجمعة الماضي موافقة عبد الفتاح البرهان على هدنة إنسانية في الفاشر، وذلك خلال اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث دُعي إلى إعلان الهدنة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين في المدينة.

وأكدت وكالة السودان للأنباء “سونا” أن الهدف من الهدنة هو دعم جهود الأمم المتحدة وتسهيل إيصال الإغاثة إلى آلاف المدنيين المحاصرين.

وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، يوم الجمعة، عن هبوط أول رحلة جوية تحمل مساعدات إنسانية إلى دارفور ضمن جسر جوي ممول من الاتحاد الأوروبي، في خطوة هي الأولى منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023.



جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا