السودان.. معارك ضارية في كردفان وتحذيرات أمميّة من كارثة إنسانية - عين ليبيا
تشهد ولاية شمال كردفان معارك ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وتتزامن المواجهات مع دعوات أممية عاجلة لإغاثة ملايين النازحين في السودان.
وأفادت مصادر في الجيش السوداني بوقوع اشتباكات في محيط منطقة جبرة الشيخ بولاية شمال كردفان، وأكدت أن وحدات المدفعية قصفت تجمعات لقوات الدعم السريع في المنطقة.
وقال مصدر عسكري في الجيش السوداني إن طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع قصفت منطقة سماسم جنوب مدينة الدلنج، واستهدفت أيضا منطقة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان.
وأوضح مصدر عسكري أن قوات من الجيش السوداني والقوات المساندة له مشطت ثلاثة محاور قتال حول مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.
وأشار إلى أن الجيش السوداني والقوات المساندة له تقدموا غربي مدينة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان، وسيطروا على بلدات الدامرة وتبسة وقردود نجاما.
وتعد منطقة كردفان إحدى أبرز بؤر القتال في السودان، وتضم ثلاث ولايات غنية بالنفط والذهب والأراضي الزراعية، وتشكل ممرا يربط مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط بإقليم دارفور الخاضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نهاية أكتوبر الماضي.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، ودعا إلى توفير تمويل بقيمة مليارين وتسعمائة مليون دولار لمساعدة 20 مليون شخص خلال العام المقبل.
وأعلنت الأمم المتحدة أن عدد النازحين داخليا بلغ 9 ملايين و600 ألف شخص، يعيش عدد كبير منهم في ظروف غير مستقرة.
وأشارت المنظمة إلى أن نحو 29 مليون سوداني يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وأن أكثر من 20 منطقة تواجه خطر المجاعة.
وقال مفوض العون الإنساني بمحافظة أبو جبيهة بولاية جنوب كردفان عبد الرحيم حسن إن نحو 1600 نازح من منطقة هجليج وصلوا إلى المدينة بعد رحلة طويلة عبر دولة جنوب السودان.
وأوضح حسن أن النازحين وصلوا في أوضاع صحية صعبة، وتلقوا الرعاية الطبية فور وصولهم.
وتوقع وصول موجات جديدة من النازحين من هجليج ومناطق أخرى داخل ولاية جنوب كردفان، وأكد أن جميع الوافدين يحتاجون بشكل عاجل إلى الإيواء والغذاء والرعاية الطبية.
البرهان ينشر صورة مع ولي العهد السعودي خلال زيارته إلى الرياض
نشر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، صورة تجمعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك خلال زيارته الرسمية إلى المملكة العربية السعودية، يوم أمس الإثنين.
وكتب البرهان في منشور عبر حسابه على منصة «إكس» أرفقه بالصورة: «تشرفت بزيارة البلد الشقيق، أرض الخير، المملكة العربية السعودية. شكرًا على حفاوة الاستقبال»، مضيفًا: «شكرًا أخي الكريم، ابن الأكرمين، سمو الأمير محمد بن سلمان».
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، بحث ولي العهد السعودي مع البرهان مستجدات الأوضاع في السودان وتداعياتها، إضافة إلى الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وكان البرهان قد وصل إلى العاصمة الرياض في وقت سابق من يوم الإثنين، حيث كان في استقباله نائب أمير منطقة الرياض وعدد من المسؤولين السعوديين في مطار الملك خالد الدولي.
تحقيق دولي يكشف استهداف الجيش السوداني للمدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي
كشفت شبكة CNN الأميركية ومركز Lighthouse Reports الاستقصائي عن أدلة على استهداف الجيش السوداني للمدنيين في ولاية الجزيرة على أساس عرقي، في إطار عمليات استعادة قواته لمدينة ود مدني والمناطق المحيطة مطلع العام الجاري.
وأشار التحقيق إلى أن الحرب في السودان خلفت خسائر بشرية فادحة، حيث يقدر مقتل أكثر من 150 ألف مدني، ونزوح نحو 12 مليون شخص قسراً، وسط معاناة العديد من المناطق من المجاعة.
وأوضحت التحقيقات أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع نفذت عمليات عنف عرقي، تضمنت القتل الجماعي للمدنيين، وإلقاء الجثث في القنوات والمقابر الجماعية. وجاءت هذه العمليات وفق أوامر صدرت عن قيادة الجيش السوداني، وفق مصادر التحقيق.
ووصف أحد أعضاء بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق أعمال الجيش السوداني في ولاية الجزيرة بأنها “إبادة جماعية ممنهجة” قد ترقى إلى “تطهير عرقي” وجريمة حرب محتملة.
وأشار التقرير إلى أن الجنود أطلقوا النار على مدنيين وصفوهم زوراً بأنهم متعاونون مع قوات الدعم السريع، كما أظهرت مقاطع الفيديو وقوع عمليات قتل جماعي وإلقاء الجثث في المياه في مناطق مثل بيكة، حيث شوهدت عشرات الجثث على سطح القنوات، بعضها مقيد اليدين.
وأكد خبراء أن الهجمات استهدفت في معظمها أفراداً من أصول غير عربية، بما في ذلك سكان دارفور الغربي ومنطقة جنوب السودان، وهو ما يعكس طبيعة العنف ذات الدوافع العرقية.
وأفاد التقرير بأن القوات السودانية نفذت أيضاً عمليات واسعة النطاق ضد مجتمع الكنابي في ولاية الجزيرة، الذي يشكل نحو نصف سكان الولاية، واشتملت الهجمات على إطلاق النار على المدنيين وإضرام النار في المنازل، مع وقوع عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وكبار السن.
وتواصلت الشبكة مع الجيش السوداني للتعليق على هذه الادعاءات، لكنها لم تتلقَ أي رد.
جميع الحقوق محفوظة © 2025 عين ليبيا